قال رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل أن استهلاك الجزائر لمختلف أنواع الوقود من مازوت وبنزين وسيرغاز يقارب 15 مليون سنويا، وأكد أن عملية التحويل من استخدام البنزين بدون رصاص مكان البنزين برصاص تتم بصفة سلسة ودون أي مشاكل، وأكد أن محطات الوقود تستعد لاستقبال السيارات الكهربائية، وأن السعر الوحدات الخاصة بهذا النوع سوف يكون مقارب لسعر سيرغاز.
وأوضح نديل أمس، في تصريح لقناة “الشروق نيوز” أن عملية استبدال البنزين الممتاز ببنزين من دون رصاص بدأت منذ الفاتح من جويلية الجاري وهي تسير بطريقة جيدة وهناك تقبل وإقبال من قبل الزبائن، وأضاف أن هذه العملية الهدف منها التخلص من الرصاص كونه مضر بالصحة خاصة بصحة الأطفال إذ يؤثر على الذكاء والتركيز، إضافة إلى كونه مضر بالبيئة، ومصنف ضمن أكثر 10 مواد سامة، ولا يزال عدد قليل قد لا يتعدى 3 بلدان فقط التي لا تزال تستعمله وكانت من بينها الجزائر لكنها اليوم وبداية من هذا الشهر تخلصت منه.
وبخصوص كمي استهلاك الجزائر للبنزين بدون رصاص، قال المسؤول ذاته أنها تقدر بـ3.8 مليون طن سنويا من البنزين بدون رصاص وأكد وجود مخزون يكفي حاليا لشهرين، إضافة إلى أن عملية الإنتاج مستمرة ما يضمن إنتاج يغطي الاحتياجات الوطنية من هذه المادة، وقال نديل، إن البنزين بدون رصاص ليس بالجديد في الجزائر” بل بدأنا في استعماله في 1998، ومن ثمة بدأ استهلاكه في تزايد، وحتى قبل إنهاء العمل بالبنزين الممتاز والعادين كانت كمية استهلاك البنزين بدون رصاص تتعدى مليون و300 ألف طن سنويا طن أي ما يقارب 40 بالمائة من استهلاك البنزين بصفة عامة، و 60 بالمائة كان بنزين يحتوي على رصاص.
والفرق “تقنيا” بين البنزين الذي يحتوى على رصاص والآخر بدون رصاص وعلاقة ذلك بمحركات العربات، قال نديل إن المحركات في السيارات الجديدة يمنع فيها استعمال البنزين الذي يحتوي على الرصاص، وأشار إلى الفكرة الخاطئة التي لدى البعض على أن المحرك القديم لا يصلح له إلا البنزين الذي يحتوي على الرصاص، حيث أكد أن هناك دراسات أثبت أن هذا التصور خاطئ، وقال إنه “على العكس، فإن استعمال البنزين الذي يحتوى على الرصاص من شأنه أن يؤثر على محرك السيارة الجديدة بشكل جد سيئ”، وأوضح أن الفرق بين البنزينين هو تواجد الرصاص بالأول وعدم وجوده بالثاني، بالإضافة إلى أن الأول مضر بالصحة والبيئة والثاني صديقة لهما.
وعن الاستهلاك السنوي للجزائر لمختلف أنواع الوقود، قال المتحدث ذاته أنه يقارب 15 مليون طن، منها 3.8 مليون طن بنزين، وتقريبا 10 ملايين طن مازوت وسيرغاز يقارب مليون طن.
وفي رده على سؤال حول دفتر شروط وزارة الصناعة الذي يشترط على وكلاء السيارات استيراد السيارات الكهربائية، وإن كانت محطات الوقود جاهزة لتزويد هذه المحطات بالطاقة الكهربائية، قال نديل إنه “تم تزويد حاليا عدة محطات الوقود بالبات لشحن السيارات الكهربائية وسيتم تزيد كل المحطات قريبا وتدريجا بها، وأشار إلى أن السعر غير محدد لأنه مرتبط بسعر الكهرباء وليس بالوقود، وتوقع أن يكون مقاربا لسعر السيرغاز أي 9 دنانير، وسوف يحسب حسب الكيلومتر وكم تستهلكه السيارة من سيرغاز عادة لقطع كيلومتر واحد.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل::
“الجزائر تستهلك سنويا ما يقارب 15 مليون طن من مختلف أنواع الوقود”
“الجزائر تستهلك سنويا ما يقارب 15 مليون طن من مختلف أنواع الوقود”