جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن مدير مراقبة نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات و تنظيم المنتجات الصيدية، بوزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية، عبد الرحمان هنتور، أن إنتاج السمك في الجزائر من خلال الصيد في أعالي البحار في حالة استقرار، في وقت يساهم فيه قطاع تربية المائيات في تلبية جزء من حاجيات السوق الوطنية بنسبة 08 بالمائة.
وأوضح هنتور في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، إن الجزائر تعمل على تكثيف الصيد في أعالي البحار من خلال تحسين بروتوكول الإتفاق الخاص بالصيد المبرم مع دولة موريتانيا، تجيز للسفن الجزائرية الولوج إلى السواحل الموريتانية الغنية بالأسماك وفقا لما كان معمول به في سبعينيات القرن الماضي وكانت فيه السفن الجزائرية تصل إلى سواحل غينيا بيساو .
وأضاف المتحدث أن “المؤشرات العامة المستقاة من التقارير السنوية الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية ومنها منظمة “الفاو”، تفيد بأن المؤشرات العامة لقطاع الصيد في الجزائر إيجابية، خاصة فيما يتعلق بحجم القوى العاملة التي وصفت بالمعتبرة بمنطقة البحر المتوسط، والتي تقدر حاليا ب 70 ألف عامل مسجل، بينهم 30 ألف بحار ناشط .”
وصال هنتور قائلا: ” تربية الأسماك خيار استراتيجي للسلطات العمومية لتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات القادمة، و هي الأكثر نموا بحوض المتوسط من حيث حجم المشاريع و التنوع، و التي تشمل عديد المنتجات السمكية منها “الدوراد” و”القاروص” وسمك التيلابيا المعروف ب ” البلطي ” .
وبخصوص ارتفاع أسعار الأسماك في السوق الوطنية، أوضح المسؤول بالوزارة أن”الأسعار مرتبطة أكثر بتزايد حجم الطلب والنمو الديموغرافي المتزامن مع تراجع وفرة الأسماك بأعالي البحار، بفعل ارتفاع درجة حرارة المياه الناجمة عن التغيرات المناخية وتأثيرها على نشاط و حركة الأسماك بمنطقة حوض المتوسط.”
وأشار إلى أن ” ثقافة استهلاك الأسماك في الجزائر تغيرت و لم تعد مقتصرة على سكان الولايات الساحلية، و ذلك بسبب تحسن شبكة النقل و سلاسل التبريد وهو ما مكن من إيصال الأسماك إلى كل ولايات القطر بما فيها الجنوب الكبير”.
ر. خ