جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اتفق المجلس الإسلامي الأعلى الذي يمثل الهيئة الدينية العليا بالجزائر مع “رابطة العالم الإسلامي” التي يمثلها الأمين العام الدكتور محمد العيسى من العربية السعودية، على تنظيم “حملات توعية لمحاربة التطرف والغلو” في عدد من البلدان العربية التي تواجه التشدد الديني.
والتقى ضيف الجزائر على مدار يومين برئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبدالله غلام الله، ومسؤولين حكوميين من وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف والداخلية والبرلمان .
واستقبل رئيس مجلس الأُمّة عبد القادر بن صالح بمقرّ المجلس، أول أمس الأمين العالم لرابطة العالم الإسلاميّ محمد بن عبد الكريم العيسى والوفد المرافق له بحضور بوعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلاميّ الأعلى واعتبر العيسي أن “تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب منعطف هام في تاريخ الإنسانية يجب الإستلهام منها حيث بحث اللقاء إمكانيّات التّعاون والتّنسيق من أجل الدّفاع عن الدّين الإسلاميّ والمسلمين في العالم، اللذين صارا مرادفًا للإرهاب والتّطرّف ”
وذكر بن صالح الذي يمثل الرجل الثاني في الدولة، بعد عرض تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب، بدورها في الدّفاع عن حقيقة الديّن الإسلاميّ، وبجهود رئيس الجمهوريّة، في التّعريف بحقيقة الإرهاب ومحاربته والعمل على عودة السّلم والاستقرار إلى الجزائر، بفضل سياسة الوئام المدنيّ والمصالحة الوطنيّة .
واتفق الجانبان على الاستعانة بأئمة مشهود لهم بالوسطية، للقيام بهذه المهمة وبخاصة في دول الساحل الأفريقي، مثل مالي والنيجر وبوركينافاسو، حيث تنتشر الجماعات الإرهابية المتطرفة وتعمل على تضليل الشباب بخطب دينية زائفة.
وتنص الاتفاقية على تشجيع العلماء والمفكرين على “تجديد الخطاب الديني ونشر الاعتدال، وقيم التسامح والحوار وبحث خطط لمحاربة التشدد والإرهاب ونبذ خطاب الكراهية والعنف”
وناقش العيسى طرق مواجهة هذا التطرف والغلو في مجتمعات تواجه التشدد الديني،مثل دول الساحل الإفريقي حيث لا تزال الجماعات الإرهابية تستمد بقاءها من هذا التطرف.
و أشاد ضيف الجزائر بسياسة المصالحة الوطنية التي سمحت باستمالة الآلاف من المتطرفين الذين استدرجتهم التنظيمات الإرهابية .
وتملك رابطة العالم الإسلامي امتدادا ونشاطا ونفوذا، في كل أنحاء العالم لذلك تتطلع الجزائر للتعاون معها، لتنوير العامة بحقيقة الإسلام المتسامح.
ر.م