شارك وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل في أشغال الندوة الإقليمية حول الأمن في مالي وفي الساحل وآثاره على غرب إفريقيا، أمس، حيث ستجري على المستوى الوزاري ، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح ذات المصدر بأن”هذه الندوة التي ستنظم تحت الرعاية السامية للرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كايتا وبالتعاون الوثيق مع الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ستضم عديد الأطراف الفاعلة سيما بلدان المنطقة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وكذا ممثلي منظمات إقليمية ودولية “،وخلص البيان ذاته إلى أن الهدف الرئيسي من الندوة يتمثل”في تقييم الوضع الامني في مالي وفي المنطقة وتحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل رفع التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة “. وتعرف مالي وضعا أمنيا صعيا يقلق دول الجوار وعلى رأسها الجزائر حيث تعرف أقاليمها الشمالية بالرغم من الحضور العسكري والإستخباراتي الفرنسي نموا مضطردا للمجموعات الإرهابية المتصلة بتجار المخدرات التي تستغل هشاشة المنطقة أمنيا وسياسيا لوضع قواعدها وضرب المصالح الأجنبية في المنطقة، في حين أن تلك الجماعات تبقى مهدد للجزائر التي تنشر جنودها على طول حدودها الجنوبية والشرقية لمنع المجموعات الإرهابية من تهديد التراب الوطني، ولذلك عملت الجزائر منذ سنوات على رعاية معاهدة سلام بين الفرقاء الماليين أي بين الحكومة المركزية والجماعات الأزوادية المتمردة أضفت من خلالها نوعا من الهدوء على الجهة الشمالية المحاذية للجزائر وهذا برعاية أممية ودعم فرنسي وأمريكي للمصالحة المالية بالجزائر.
وكان قد حل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أول أمس، بباماكو، قادما من نجامينا عاصمة التشاد، حيث أنهى زيارته، والتي تندرج في إطار جولته إلى عواصم بعض دول الساحل، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية وأوضح ذات المصدر، أن مساهل قد استقبل لدى وصوله إلى باماكو من قبل نظيره المالي عبد اللاي ديوب، وخلص البيان ذاته إلى أن مساهل، ” يحمل رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كايتا.
وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية الجزائرية لمالي في إطار جولة لبعض دول الساحل، تشمل كذلك تشاد وموريتانيا والنيجر، يقوم خلالها بتسليم رسائل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى رؤساء هذه الدول حول العلاقات الثنائية وتطور الأوضاع في المنطقة، وكان قد التقى وزير الشئون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الجمعة، في إطار جولته إلى عواصم دول الساحل، الرئيس التشادي ادريس ديبي ايتنو، حيث سلمه مساهل “رسالة أخوة و تقدير” من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وذكرت وزارة الشئون الخارجية الجزائرية – في بيان اليوم – أن رسالة الرئيس بوتفليقة تمحورت حول ” تعزيز التعاون و التنسيق بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك “، وأشاد الرئيس ديبي، ” بنوعية العلاقات الثنائية والديناميكية منذ زيارة الدولة التي أجراها إلى الجزائر في ديسمبر 2014، والتي شكلت مرحلة مهمة في العلاقات بين الجزائر وتشاد”، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة التشاور مع الجزائر من أجل تعزيز أكثر للتعاون الثنائي وتكثيف المبادلات بين البلدين “، كما تطرق الرئيس التشادي إلى الوضع في المنطقة وركز بشكل خاص على ” التهديدات والتحديات التي تشهدها لا سيما الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”، مؤكدا “أهمية مواصلة دول المنطقة التنسيق والتشاور على أعلى مستوى من أجل مواجهة هذه التحديات ووضع حد للتهديدات التي لا تزال تعيق جهود التنمية في دول المنطقة”، كما تطرق الرئيس ديبي إلى أوضاع النزاع في المنطقة خاصة في مالي وليبيا.
إسلام كعبش
الرئيسية / الحدث / عبد القادر مساهل يلتقي الرئيس المالي:
الجزائر تشارك في الندوة الإقليمية حول الأمن في مالي
الجزائر تشارك في الندوة الإقليمية حول الأمن في مالي