جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتجه الجزائر نحو تفعيل مبادرة “دول الميدان” من العاصمة الموريتانية نواكشوط، للتأكيد على دورها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ولمحاولة ركوب موجة المبادرة العسكرية لدول الساحل الفرنسية، ما يعكس على أن الجزائر لا تريد أن تمارس سياسة الكرسي الشاغر في مبادرة إقليمية ذات أهمية قصوى.
سبق وأن أعلنت وزارة الدفاع الوطني، عن مشاركة وفد من أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث أفاد بيان وزارة الدفاع، أن الوفد الجزائري سيقوده اللواء، شريف زراد، رئيس دائرة الإستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، أنّ هذا الإجتماع سيكون فرصة للمسؤولين العسكريين لدراسة وتقييم الحالة الأمنية في منطقة الساحل وتبادل التحاليل والدروس المستخلصة منذ الإجتماع الأخير لمجلس رؤساء الأركان المنعقد يوم 28 اكتوبرالماضي ببماكو بدولة مالي، يشار إلى أنّ لجنة الأركان العملياتية المشتركة تضم الجزائر، مالي، موريتانيا، والنيجر.
وحسب أوساط جزائرية متابعة للملف، نقلتها صحيفة “بوابة الوسط” الليبية، فإن الجانبين ” الجزائري والفرنسي، متفقان على أن الهدف الرئيسي يبقى مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات كبيرة، حيث يتعزز التواجد الإرهابي في مناطق الساحل الأفريقي بالنظر إلى الوضع الكارثي في ليبيا “، لكن جوهر الخلاف في نظرة الجزائر لمنطقة الساحل والصحراء الكبرى على اعتبار أنها امتداد طبيعي للجنوب الجزائري، وأن أي اضطراب أمني أو سياسي في المنطقة سينتقل إليها، خاصة بعدما أكدت التحقيقات الأمنية وجود صلات بين نشاط تهريب الأسلحة والإرهاب في شمال مالي وليبيا.مضيفا ” بيد أن فرنسا تبني سياستها في أفريقيا على أساس المستعمر السابق، وتعتبرها منطقة نفوذ لا يجوز التنازل عنها، وهو دافع آخر عجل بتحرك باريس لإدخال دول الساحل في منظمة عسكرية تضم خمس دول استثنيت منها الجزائر “.
إسلام كعبش