اعلمت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين أن غرفة التجارة العربية الألمانية تنظم الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الأعمال العربي الألماني الذي سيعقد في الفترة من 26 إلى 28 جوان 2018 بالعاصمة الالمانية برلين.
وحسب ما اوردته ذات الغرفة فستركز هذه الطبعة على مناقشة آخر التطورات العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية، والعديد من الموضوعات ذات الإهتمام، أبرزها الاستثمارات المباشرة ونقل المعرفة لدعم خطط التصنيع في العالم العربي، وإدارة التحول الرقمي والذي سيتناول تحديات وفرص التغييرات المحوّله للسوق، بالاضافة الى المشاريع الكبرى للبنية التحتية، والصناعات الغذائية قصد بناء الشراكات من أجل زراعة وأمن غذائي مُستدام، وستعقد عدة اجتماعات متخصصة يديرها الخبراء في مجموعات صغيرة، سوف تتيح الفرصة لتبادل الخبرات ومناقشة إمكانيات الابتكار في مختلف المجالات.
وقد شهدت العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية خلال السنوات الماضية تطورات هامة ونموا على صعيد الإستثمار والتجارة، بحيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين إلى 48,3 مليار يورو العام 2017م، وكان نصيب الصادرات العربية إلى ألمانيا منها 11,3 مليار يورو وبنسبة بزيادة بلغت 33,9 في المائة عن العام 2016م.
كما توسّعت الإستثمارات العربية في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في العديد من الشركات الألمانية الكبيرة والمتوسّطة لتصل إلى حوالي الـ 100 مليار يورو، وقدّمت ألمانيا خبراتها العلميّة للعديد من المشريع الإستراتيجية في الدول العربية ومنها في تنفيذ الكثير من مشاريع البُنية التحتية في دول الخليج العربي ومشاريع البيئة والطاقة في دول شمال أفريقيا، ما يُشكّل أسس متينة لعلاقات إقتصادية مستدامة.
ويتوقّع أن يشارك في أعمال الملتقى أكثر من 600 من صناع القرار ورجال الأعمال والخبراء من العالم العربي ومن ألمانيا للبحث قي تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية، كما يوفر الملتقى الإطار المناسب لإقامة شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين، والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة بين رجال الأعمال العرب والألمان.
الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي لـ “الجزائر”:
ألمانيا تنتج أكثر من خمس الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي وعلى الجزائر توجيه استثماراتها إليها
اكد الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي لـ ” الجزائر” ان الاقتصاد الالماني من أكبر اقتصادات أوروبا، وينتج أكثر من خمس الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الاوروبي، ويعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية، حيث بلغت الصادرات الألمانية إلى العالم خلال العام 2017م ما قيمته 1.279 مليار يورو.
ودعا سراي الحكومة ورجال الاعمال تركيز استثماراتهم على المانيا، مؤكدا ان موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا، والنمو الاقتصادي المستقر والبنية التحتية المتطورة جدا ومستوى الكفاءة العالية لسوق العمل فيها والمناخ الاقتصادي الملائم، شكل من ألمانيا بوابة رئيسية لدخول السوق الأوروبي الذي يضم اليوم أكثر من 500 مليون مستهلك.
ولا تقتصر قوة الاقتصاد الألماني على هذا فحسب –يضيف- بل تعتبر الصناعات الالمانية المختلفة والمتطورة رائدة عالمياً على جميع الأصعدة، وتوفر الشركات الألمانية بدورها خبرة رفيعة وتكنولوجيا متطورة وانتاج عالي الجودة.
نسرين محفوف