كشف وزير التجارة، سعيد جلاب ،أول أمس أنه سيتم وضع كل الآليات الضرورية حتى شهر جوان القادم من اجل تسهيل تصدير منتوجات المتعاملين الجزائريين نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن بين هذه الآليات تنصيب “معرض المنتجات الجزائرية بالولايات المتحدة”، وجاء تصريح الوزير جلاب على هامش اللقاء الجزائري الأمريكي المنعقد على إثر زيارة وفد من رجال الأعمال الأمريكيين إلى الجزائر تدوم 4 أيام.
وأضاف جلاب بأن الطبعة الأولى لهذا المعرض بالولايات المتحدة ستسمح للمتعاملين المحترفين بإجراء زيارات له على مدار السنة، وسيتم تنصيبه بمدينة بالتيمور (الشمال الشرقي) التي تحوز على أكبر ميناء في هذه المنطقة، في انتظار تعميم هذا المشروع في المستقبل ليشمل كل الولايات الأمريكية الأخرى كما يعتبر إنشاء أرضية افتراضية من بين الإجراءات التي من شأنها أن تسهل على المتعاملين الجزائريين تصدير منتوجاتهم نحو الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الأرضية التي ستسمح للمصنعين الجزائريين بالتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها.
ويتعلق الأمر بشراكة مع المؤسسة “نيو ميديا سلوشنز” والشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (سافاكس)، والتي تسمح بتخصيص فضاء دائم عبر الانترنت لشركة سافكس وزبائنها الذي سيلجون إلى الموقع من خلال كلمة سر تسمح لهم بإنشاء حساباتهم وتحيينها إضافة إلى نشر كل منتجاتهم المتنوعة
وتهدف هذه الأرضية إلى جذب الزبائن والموزعين نحو الجناح الجزائري الافتراضي.
ويضاف إلى ذلك إنشاء مطاعم صغيرة معفية من الرسوم الجمركية وهذا على مستوى الأسواق الكبرى “وول مارت” بهدف إبراز المنتجات الغذائية الجزائرية في الولايات المتحدة. وأفاد عضو من الوفد الأمريكي أن هذه المطاعم الجزائرية المتواجدة بأمريكا سيطلق عليها اسم “ألجي فيقا “” AlgeVega
وجاءت زيارة الوفد الأمريكي إلى الجزائر عقب انعقاد الطبعة الأولى من الأسبوع الاقتصادي والثقافي للجزائر بواشنطن المنعقد من 10 إلى 13 سبتمبر 2018 وهو معرض تضمن ثلاث محاور مختلفة خصصت لمنتوجات الصناعة والصناعة التقليدية والسياحية والتي دعت إلى ترقية المنتوج المحلي في الشعب الالكترونية والالكترومنزلية والصناعة الغذائية والمنتجات الحرفية .
وتم التوقيع عقب هذا المعرض على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات البلدين.
وكانت الجزائر والولايات المتحدة الامريكية قد اتفقتا على” تعزيز التعاون للحفاظ على المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي مع تأكيد دعمهما القوي لزيادة التعاملات بين المتعاملين الاقتصاديين, حسب بيان مشترك حول الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال نهاية شهر جانفي المنقضي.
وجمع لقاء بين 25 متعاملا اقتصاديا جزائريا في مجال الفلاحة مع نظرائهم الأمريكيين، نهاية شهر جانفي بساكرامنتو (كاليفورنيا) ، بحضور وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي
عرض خلالها الطرف الجزائري مؤهلات وفرص التعاون والشراكة الجزائرية-الأمريكية، خاصة تلك التي تخص النشاطات الإنتاجية أو تلك المتعلقة بالنشاطات القبلية والبعدية .
و كشف بوعزغي خلالها أن هذا اللقاء الذي جمع بين المتعاملين الجزائريين والأمريكيين اندرج ضمن استراتيجية القطاع، التي بادر بها رئيس الجمهورية، من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد، مؤكدا على أن النتائج المعتبرة المحصل عليها يتم حاليا تعزيزها وتوطيدها من خلال تشجيع الاستثمارات المنتجة الوطنية والأجنبية، قصد الاستجابة لكامل الاحتياجات الوطنية واقتحام أسواق للتصدير.
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد نظمت نُقلتها نحو زراعة عالية الفعالية والإنتاجية، والتي جعلت منها اليوم قوة زراعية رائدة.
كما عبّر عن رغبته في أن تكون الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية في قلب المحادثات بين البلدين بغرض السماح باستحداث شراكات مثمرة وذات منفعة متبادلة، لاسيما في مجال الشُعب الإستراتيجية.
وأكد على أن المتعاملين الاقتصاديين سيحظون بكل المرافقة والمساعدة اللازمتين من أجل إنجاز مشاريعهم.
ومن جانبه، أشار سفير الجزائر بواشنطن، مجيد بوقرة، خلال مداخلته أن تبادل المعلومات سيسمح بلا شك لمتعاملي البلدين من تحديد فرص الشراكة التي يمكنها أن تترجم إلى مشاريع ملموسة.
وكان سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جون ديسرويشر قد كشف أن الاستثمارات الأمريكية في الجزائر، قدرت بـ 5.4 مليار دولار، بين 2000 و2015
وذلك على هامش تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية الأمريكية، بالبرلمان.
واستعرض الجانبان البرامج الثقافية والتعليمية بين البلدين واتفقا على تكثيف العمل المشترك لتعزيز التبادل في مجال التعليم وحماية التراث الثقافي .
رفيقة معريش