جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انعقد الاجتماع السابع رفيع المستوى للبرلمانات الوطنية لمنتدى دول مجموعة 5+5 أمس، في ظل انحدار المستوى التمثيلي لهذا اللقاء الدوري إلى الصف الثاني في ظل غياب رئيسي مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والمجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة وما يقابله من نظراءه لدى الدول الأخرى.
ذكرت مصادر مطلعة لـ ” الجزائر ” أن الجزائر استغلت عقد الإجتماع البرلماني عالي المستوى الذي يجمعها بدول أوروبية وازنة كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا لمطالبتهم بـ ” دعمها ولو معنويا في إطار جهودها لوقف تمدد المهاجرين غير الشرعيين من الجنوب بالرغم من أن الإتحاد الأوروبي يعرف هذا الأمر جيدا ويقدر مجهودات الجزائر لكن لا يقوم بتقديم دعم مالي مع أن الحكومة الجزائرية لم تطالب مباشرة بتمويلات مالية “. في ذات السياق أوضح عبد المجيد دنوني النائب البرلماني الذي شارك في الاجتماع في تصريحات مقتضبة للصحفيين أن الخطر يكمن في أن الجزائر ” كانت دولة عبور بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين أما اليوم فتحولت إلى دولة إقامة “، مشيدا بمجهودات الجزائر في التعاون مع الدول في إطار وقف زحف الهجرة غير الشرعية على عكس بعض البلدان التي طالبت بأموال مقابل المساهمة في كبح الهجرة كتركيا التي طالبت بحصة مالية تقدر بـ 5 ملايين أورو. كما أفاد البرلماني عن جبهة التحرير الوطني أن الجزائر متمسكة بضرورة التوجه نحو تجسيد ” مشروع مارشال ” خاص بدول الساحل كمالي والنيجر. في نفس الإطار أشاد المتحدث بدور الجيش الذي يؤمن الحدود العريضة للبلاد على مستوى 6 آلاف كيلومتر لتحصين البلاد من مخاطر الإرهاب الخارجي.
في ذات السياق أكد الطاهر كليل نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في افتتاح الإجتماع السابع لبرلمانات 5+5 المنعقد بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة الجزائر، في كلمة باسم رئيسي غرفتي البرلمان العليا والسفلى عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة أن الجزائر ” تعتقد فعلا أن التنمية المستدامة تساهم في بناء الإستقرار الوطني وتقوية السلم والأمن وطنيا وإقليميا ودوليا “، مضيفا أنها ” تعتبرها أولوية وطنية وهي مستمرة في مسيرتها التنموية رغم تراجع أسعار النفط تجسيدا للإصلاحات العميقة والشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “، ودعا الطاهر كليل إلى ” دعم الدبلوماسية البرلمانية من مختلف الأطراف ” من أجل ” تحقيق تفاعل برلماني ثنائي ومتعدد الأطراف وفق ما يتطابق مع مصالحنا الوطنية المتعارضة أحيانا وبما نساعد به حكوماتنا ويخدم تطلعات شعوبنا “. كما شدد المتحدث على ضرورة التعاون بين أقطاب الحوض الغربي للمتوسط وتجسيد رؤية مشتركة ومنسجمة لمواجهة التهديدات الحالية كـ ” التطرف العنيف والإرهاب والهجرة غير الشرعية والإجرام المنظم العابر للحدود وتسوية الأزمات والنزاعات سلميا وتجنب الخيارات العسكرية الهدامة واحترام السيادة الوطنية للدول “.
من جانبه شدد رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، أنطونيو بيدرو روك، على أهمية الحوار الإقليمي لمواجهة التحديات التي تواجهها دول غرب المتوسط، مشيرا إلى دور منتدى حوار غرب المتوسط (5+5) في تسهيل الحوار بين الشمال والجنوب بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في هذه الدول، وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الاجتماع السابع رفيع المستوى للبرلمانات الوطنية في منتدى حوار غرب المتوسط (5+5)، تحت عنوان ” البحر المتوسط الغربي : تعزيز تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة “، أوضح روك أن الحوار الاقليمي بين البلدان المتقاربة يكتسي أهمية بالغة على كل المستويات, مشيرا إلى أن التحديات المتشابهة لدى دول غرب المتوسط تفرض وجود تعاون وثيق لإيجاد الحلول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار، وقال الأمين العام للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، السفير سيرجيو بيازي, خلال ذات الأشغال, إنه بعد نمو سريع عقب فترة ركود لابد من إعطاء نظرة أكبر ودراسة جديدة لسياسة الجوار، مبرزا أن منتدى (5+5) يشكل إحدى أدوات التنسيق بين دول المتوسط من خلال تماشي جدول أعمال البرلمانيين مع وزراء الخارجية.
الاجتماع الـ14 لوزراء خارجية بلدان غرب المتوسط اليوم
سيعقد الاجتماع الـ14 لوزراء خارجية بلدان غرب المتوسط في إطار حوار 5+5 اليوم، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، وسيتمحور الاجتماع الذي سيترأسه مناصفة كل من وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ونظيره الفرنسي جون إيف لودريان حول مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز التعاون في مجال الأمن لمواجهة الأزمات الإقليمية، لا سيما في ليبيا ومنطقة الساحل.
وتشارك في الاجتماع كل من ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وإسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، وتبحث مسائل متعلقة بمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي والاندماج الإقليمي والعلاقات التجارية والاستثمار.
إسلام كعبش