وجهت الجزائر عن طريق وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي عدة رسائل إيجابية للجارة الشرقية تونس بعد العملية الإرهابية الدامية التي أوقعت 6 ضحايا من الحرس الوطني التونسي في منطقة غير بعيدة عن الحدود مع الجزائر. بعد ساعات من الهجوم الإرهابي الغادر في منطقة جندوبة التونسية، انتقل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي إلى ولاية الطارف الواقعة أقصى الشرق الجزائري مع الحدود التونسية وبالضبط إلى معبر أم الطبول الحدودي لمراقبة الأوضاع عن قرب وتدشين مركز حدودي جديد للتخفيف من وطأة الملايين من العابرين سنويا إلى الجارة تونس للسياحة والاستشفاء والتجارة.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي قد أكد الخميس، بالطارف بأن ” أمن تونس وحدودها هو نفسه أمن الجزائر والعكس صحيح فيما يتعلق بالبلد المجاور “. في إشارة إلى تضامن الجزائر القوي مع الحكومة والشعب التونسي إثر العملية الإرهابية الأخيرة التي أحدثت الكثير من الشكوك وسط الرأي العام التونسي خوفا من تأثيرها على عملية عبور الجزائريين إلى تونس في ذروة الموسم السياحي الذي تعول عليه كثيرا الحكومة التونسية لتحقيق نسب قياسية من الزوّار في ظل واقع اقتصادي متأزم تعاني منه الجارة تونس.
ولدى معاينته للمركز الحدودي لأم الطبول الذي يقع على بعد 40 كلم شرق ولاية الطارف، الذي خضع لأشغال تهيئة، أوضح بدوي بأن التنسيق الجزائري-التونسي في مجال الأمن وتبادل المعلومات ” دائم “، مؤكدا بأن البلدين يعملان على ” رفع التحدي الأمني معا وبالتعاون الوثيق “. وهي رسالة ثانية أكدت من خلالها الجزائر على مستوى وتواصل التنسيق الأمني مع السلطات التونسية في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود اللذان يظلان يهددان أمن البلدين، كما أن تجربة الجزائر الطويلة في محاربة الظاهرة الإرهابية مقدمة للجانب التونسي للاستفادة منها مثلما تفعل منذ سنوات في إطار دعمها للأشقاء في الجارة الشرقية، الذين يقرون بفضل الجزائر عليهم في هذا المجال. هذا في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، مساعدة بلاده من أجل مكافحة الإرهاب، مقرا أن ” آفة الإرهاب معقدة وتتطلب تضافر الجهود الدولية للقضاء عليه “. وبعد أن جدد وزير الداخلية التأكيد بذات المناسبة على إدانة الجزائر للاعتداء الإرهابي الذي وقع في الثامن جويلية الجاري، ضد دورية للحرس الوطني التونسي بعين سلطان (محافظة جندوبة) أكد التزام الدولة بـ ” محاربة بقايا الإرهاب إلى غاية القضاء على هذه الآفة “.
كما أشرف الوزير بدوي على مستوى المركز الحدودي لأم الطبول التابع لدائرة القالة على تدشين ” جناح الراجلين ” الذي تمت تهيئته بطريقة تسمح بضمان الراحة وحسن الاستقبال للمسافرين العابرين لهذا المركز الحدودي.
وبعين المكان شدد الوزير على ضرورة اللجوء في الإجراءات الجمركية إلى نظام تسيير استباقي لتوافد المسافرين سلط الضوء على أثر هذا النظام في تحسين الخدمة و التقليص من آجال انتظار السياح المارين عبر أم الطبول. واستنادا للمعطيات المقدمة عبر ما لا يقل عن 2,2 مليون مسافر خلال سنة 2017 عبر المركز الحدودي لأم الطبول متجهين نحو تونس. كما توجه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى مخيم الاصطياف لـ ” طونقة ” حيث تبادل أطراف الحديث مطولا مع الشباب المنحدرين من عديد ولايات الوطن والذين يمضون عطلتهم الصيفية بالمنطقة متطرقا لضرورة الترويج لوجهة الجزائر.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / الرئيس التونسي يطلب المساعدة في الحرب على الإرهاب:
الجزائر تطمئن تونس وتؤكد على الأمن المشترك
الجزائر تطمئن تونس وتؤكد على الأمن المشترك