السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / المنتوج الوطني يفرض نفسه في صالونات إفريقيا:
الجزائر تعزز حضورها الإقتصادي في المعارض الدولية

المنتوج الوطني يفرض نفسه في صالونات إفريقيا:
الجزائر تعزز حضورها الإقتصادي في المعارض الدولية

تعمل الجزائر على أن تكون حاضرة في جميع التظاهرات الاقتصادية والتجارية الدولية بهدف التعريف أكثر بالمنتوج الوطني والترويج له قصد إقحامه في الأسواق الدولية التي لم يبلغها بعد، والغاية من ذلك تصديره ورفع حجم الصادرات خارج المحروقات إلى النسب المخطط لها من قبل الحكومة والمحددة خلال السنة الجارية بـ 10 مليارات دولار.
وقد عملت الجزائر على توفير كل الظروف الملائمة لتمكين المصنعين والمصدرين من التواجد بمختلف التظاهرات الاقتصادية الدولية، حيث عملت على تذليل الصعاب أمامهم، عن طريق تخفيف الإجراءات الإدارية ودعمهم ومرافقتهم وإزاحة الإشكالات “المالية” التي كانت من بين أكبر أحد الأسباب التي تحبط معنويات المتعاملين الاقتصاديين، حيث عملت على السماح بتحويل رؤوس الأموال والاستفادة من مزايا خاصة بالجمركة والضرائب والتوجه نحو فتح فروع للبنوك بالخارج، إضافة إلى فتح خطوط نقل وشحن نحو العديد من الدول، لاسيما منها الإفريقية التي تعد محور اهتمام السلطات في البلاد، إذ تسعى لاقتحام أسواقها باعتبارها سوقا واعدة.
وبالنظر لعدد المعارض التي شاركت فيها الجزائر في السنة المنصرمة 2022، فهي متعددة بين معارض دولية كالمعرض الدولي بمرسيليا الفرنسية والمعرض الدولي بهافانا كوبا، المعرض الدولي بداكار في السنغال، إضافة إلى مشاركتها في الصالونات المتخصصة كالصالون الدولي للغذاء بموسكو بروسيا، والصالون الدولي للتغذية بباريس بفرنسا وغيرها.
كما عملت الجزائر على تنظيم معارض خاصة بالمنتجات الجزائرية بالخارج، كمعرض طرابلس بليبيا في نهاية 2022، ومعرض نواكشوط الذي اختتمت فعالياته أول أمس، بالعاصمة الموريتانية، بعد ستة أيام من الفعاليات التي أسفرت عن التوقيع على سبع اتفاقيات في مختلف الشعب بين مؤسسات جزائرية وموريتانية، في إطار منتدى الأعمال المشترك المنظم على هامش المعرض، حيث شملت هذه الاتفاقيات شعبا متعددة على غرار الإسمنت والبطاريات والنوافذ والأبواب والمواد الغذائية.
إضافة إلى المعارض الخاصة بالمنتجات الوطنية التي أقيمت مؤخرا، من المقرر تنظيم معارض أخرى خلال السنة الجارية، ومنها المعرض الخاص بالمنتوج الوطني الذي سيقام بفرنسا، وآخر بأثيوبيا، ومعارض ببلدان أخرى.
وتولي الجزائر أهمية كبيرة لهذه المعارض والصالونات التي تجمع المنتجين والمصنعين والمصدرين كونها إحدى أهم السبل التي يتمسك بها المنتج من أجل تطوير إنتاجه وإنشاء شبكة علاقات تسهم في رفع جودة وقيمة المنتوج الوطني وتصديره، كما أنها أحد أهم الوسائل الرئيسة لتطوير الاقتصاد وتنمية الموارد المالية والبشرية.
فبمثل هذه التظاهرات الدولية بحسب المختصين يمكن الاطلاع على حقيقة ما يملك البلد من سلع ومنتجات ذات جودة بإمكانها ولوج الأسواق الدولية، كما أن للمشاركة في مثل هذه المعارض والصالونات بعدا اقتصاديا دوليا هاما وكبيرا وفرصة تتيح توسيع شبكة العلاقات الاقتصادية وإبرام اتفاقيات تعاون وشراكة وتصدير.

رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين طارق بولمرقة:
“الحظوظ كبيرة لاكتساح الأسواق الدولية خاصة الإفريقية”
أكد رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، طارق بولمرقة، أن المشاركة في التظاهرات الاقتصادية والتجارية بالخارج يساعد على التعريف والترويج للمنتوج الوطني ويفتح له الطريق نحو الأسواق الدولية.
ويضيف بولمرقة في تصريح لـ”الجزائر” “خلال الصالونات الدولية التي نظمت في السنة المنصرمة، كانت هناك مشاركة جزائرية قوية للمنتجين والمصدرين توجت بالعديد من الاتفاقيات لتصدير المنتوجات الوطنية، لاسيما أنها أصبحت ذات معايير عالمية قادرة على منافسة أجود المنتجات الموجودة في الأسواق الدولية، إضافة إلى ميزتها التنافسية والمتمثلة في أسعارها”.
ويرى المتحدث ذاته أنه “بات هناك إقبال كبير من قبل المنتجين و المصنعين الجزائريين للمشاركة في مثل هذه التظاهرات الدولية، وأصبحت لديهم خبرة في الترويج للمنتوج الوطني وقدرات كبيرة للتفاوض والتصدير، نتيجة للخبرات التي اكتسبوها من مشاركاتهم السابقة واحتكاكهم بمختلف نظرائهم من دول العالم والتي سمحت لهم باكتساب مهارات وخبرة، سمحت لهم بوضع لمسات خاصة على منتوجاتهم جعلتها متميزة وأكثر استقطابا”.
وأبرز بولمرقة أن “المنتجين والمصنعين الجزائريين أصبحت لديهم رغبة كبيرة في تطوير منتوجاتهم ورفع كميات الإنتاج، لاسيما بعد التسهيلات التي منحتها الحكومة لهم والمشجعة على الإنتاج والتصدير”.
غير أنه اقترح مواصلة دعم الحكومة لهذه الفئة من الذين يشاركون في المعارض والصالونات الدولية، وذلك بالتكفل الكلي ولو لفترة قصيرة –سنة أو سنتان- بتكاليف كراء أجنحة بالصالونات والمعارض الدولية، حيث أشار إلى أن الدولة حاليا تتكفل بما نسبته 80 بالمائة من هذه التكاليف، في حين أن العارض يتكفل بـ20 بالمائة منها.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هناك حظوظ كبيرة للمنتوج الوطني بالسوق الإفريقية بالخصوص، فهي سوق واعدة، وهناك طلب كبير على المنتجات الجزائرية من العديد من البلدان الإفريقية، كما أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بتوفير خطوط نقل بحري وجوي وتقديم خصم في تكلفة الشحن، كانت عوامل جد مساعدة للمصدرين على تكثيف نشاطاتهم والدخول في خطط الحكومة لرفع حجم الصادرات خارج المحروقات إلى 10 مليار دولار في 2023.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super