الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / احتضنته الأردن وضم دولا إفريقية وأوروبية وأمريكية :
الجزائر تغيب عن اجتماع دولي حول مكافحة الإرهاب

احتضنته الأردن وضم دولا إفريقية وأوروبية وأمريكية :
الجزائر تغيب عن اجتماع دولي حول مكافحة الإرهاب

انطلقت أمس فى مدينة العقبة الأردنية، اجتماعات لبحث الجهود الدولية فى محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تأتي ضمن ما يعرف “باجتماعات العقبة”، وتهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والتعاون الأمني والعسكري لمحاربة الإرهاب.
وقد شارك في هذا الاجتماع رؤساء عدد من دول إفريقيا، بالإضافة الى وزير الدفاع الأمريكى، وعدد من الوزراء من المملكة المتحدة وفرنسا ودول غرب أفريقيا، وكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين من دول أوروبية ولاتينية وافريقية، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) والاتحاد الأفريقى.
كما شارك في الاجتماعات عدد من كبار المسئولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ورومانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وقبرص وكندا والبرازيل واليابان واستراليا والهند وإندونيسيا وساحل العاج وجامبيا ونيجيريا وموريتانيا وأنتيغوا وباربودا ومالى وغانا وسيراليون وتشاد وبوركينا فاسو، إضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
الغريب في الأمر، انه تم تغييب الجزائر عن هذا الاجتماع، رغم ان تجربتها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب تتيح لها أن تكون حاضرة في جميع المحافل الدولية –حسب ما أورده المحللون السياسيون الذين تحدثت إليهم “الجزائر”-، والذين أكدوا أن الدول الملتهبة بأمس الحاجة إلى الاستفادة من خبرة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، لأنه عند التطرق الى هذا الموضوع يحضر اسم الجزائر بساحلها وصحرائها التي تمتلك 6343 كلم من الحدود كلها تشهد تحديات وتهديدات إرهابية، حتى عند الحديث عن الأزمات كأزمة ليبيا ومالي يكون اسم الجزائر حاضرا لأن مثل هذه المواضيع تعنيها بشكل مباشر.

أحمد ميزاب:
اجتماع “ناقص” بغياب الجزائر

رفض الخبير الأمني أحمد ميزاب، الحديث عن تغييب الجزائر بالقول إنه ربما من السابق لأوانه أن يحكم الإنسان على مسألة تغييب الجزائر عن حضور مثل هكذا قمة تعنى بمسائل هي رائدة فيها بالدرجة الأولى، وبالأخص موضوع الإرهاب، بغض النظر عن الحديث إن كان بخصوص إفريقيا أو غيرها من الدول، باعتبار مقاربة الجزائر وخبرتها وما تقدمه للمجتمع الدولي من معطيات ومساعدات في هذا المجال، ما يكفل لها بأن تكون حاضرة في كل المحافل المتعلقة بهذا الموضوع.
وأكد المتحدث أن هذه المسألة تفتح زاوية أخرى من الزوايا التي تتيح لنا التخمين والقول إن موضوع مكافحة الإرهاب يتم تناوله من زوايا مغايرة، وبالتالي لا نمتلك مفاهيم مضبوطة في مجال محاربة هذه الظاهرة.
ويعتقد ميزاب أن المسالة تعود إلى الجهة المنظمة والى سوء التنسيق وربما اغفال من الاطراف المعنية.
واضاف ” لكن يبقى دائما غياب الجزائر في مثل هكذا محافل ينقص من قيمة هذه الاجتماعات والقمم لانه عند الحديث عن الارهاب ومكافحته، والتطرق اليه بموضوعية نذكر الجزائر باعتبار ان لها تجربة ورؤيا ولها كذلك مقاربة في هذا المجال”.
ورفض ميزاب ربط عدم حضور الجزائر او تغييبها برفض انضمامها لدول التحالف الاسلامي، حيث قال ” لو كان اجتماعا يخص دول التحالف الاسلامي، لربما هضمنا عدم حضور الجزائر بحكم انها رفضت الانضمام الى هذا التحالف، لكن بحكم انه خارج اطار دول التحالف فتغييبها غريب وغير مبرر”.
واعتبر المتحدث هذه الخطوة محاولة لاغفال دور الجزائر او التقليل من اهميتها في هذا المجال خاصة وان جميع دول الوطن العربي وافريقيا والعالم بأكمله معنية بمسالة مكافحة الارهاب.

عبد العالي رزاقي:
لا نعلم إن غابت الجزائر أم غيّبت
من جهته، صرح المحلل السياسي عبد العالي رزاقي، بأن عدم حضور الجزائر أو تغييبها مرتبط بمسألتين، أولهما إذا كان الاجتماع مرتبطا بالتحالف العربي فالجزائر ليست طرفا في الاجتماع، وحضور كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا كان بدعوة من هذه الدول، بحكم المسائل التي تربطهما وخاصة مسألة سوريا وإيران، أما إذا كان مرتبطا بمكافحة الإرهاب عامة فكان على الدولة المنظمة استدعاء الجزائر كمقر ورئيس الأفريبول، وهو الخطأ الذي وقعت فيه الدولة التي لم تستدع الجزائر.
وقال رزاقي إن الجزائر مرت بسنوات صعبة في مكافحة ظاهرة الإرهاب، و تمكنت من وضع الآليات و التدابير اللازمة لمحاصرة هذه الظاهرة، ما جعلها تصبح رائدة في العديد من دول العالم التي رأت أنها ممكن أن تستفيد من تجربتها وتطبقها على بلدانها، مشيرا إلى أن الجزائر عرضت تجربتها في مكافحة الإرهاب على مستوى المنابر الدولية.
يذكر أن “اجتماعات العقبة” أطلقها العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، لإدامة التنسيق وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب وفق نهج شمولى، حيث تعنى الاجتماعات بمناقشة التحديات الأمنية فى عدد من مناطق العالم التى تشهد بؤرا للإرهاب لتسليط الضوء على الفجوات وتنسيق جهود محاربة الإرهاب.
وشهد اللقاء تأكيد أهمية دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تمر بها المنطقة، وبما يعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super