السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الجيش يرفع من درجة التأهب على الحدود:
الجزائر تكثف من التنسيق الأمني مع تونس لمواجهة الإرهاب

الجيش يرفع من درجة التأهب على الحدود:
الجزائر تكثف من التنسيق الأمني مع تونس لمواجهة الإرهاب

تؤكد تقارير أمنية أن الجزائر رفعت من مستوى التعبئة على حدودها خاصة الشرقية مع كل من تونس وليبيا بالنظر للواقع الذي تعيشه تلك الجهات الحدودية المهمة إضافة إلى وجود تنسيق أمني عالي المستوى مع الجيش التونسي لمراقبة الحدود بشهادة الحكومة التونسية في هذا الشأن.
وفي إطار التعاون المشترك بين الجزائر وجارتها الشرقية تونس الذي يعرف عمقا أكد وزير الدفاع الوطني التونسي عبد الكريم الزبيدي على وجود تنسيق مستمر مع الجزائر في مجال مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية، وفي هذا الشأن قال وزير الدفاع التونسي الزبيدي في بيان لوزارة الدفاع التونسية حول تفقد الوزير أمس، لوحدات عسكرية بولاية الكاف الحدودية والإجراءات الأمنية على الحدود المتاخمة للجزائر إن الحدود الشمالية الغربية المتميزة بتضاريسها ومرتفعاتها الوعرة وكثافتها الغابية، والتي يجعل منها الإرهابيون مخابيء ومجالات للتنقل والتواصل فيما بينهم، تحت السيطرة، بفضل التنسيق المحكم مع الجزائر في مجال مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية، وذلك بتبادل المعلومات والتشاور المتواصل.
وأضاف عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التونسي، أن القدرات العملياتية للجيش التونسي يتم تعزيزها بتجهيزات تتناسب مع التهديدات غير التقليدية لحماية العسكريين، بالإضافة إلى توفير طائرات بدون طيار للقيام بمهام الاستطلاع والاستعلام والمراقبة الجوية، وأشاد المسؤول في الحكومة التونسية بمجهودات العسكريين المنتشرين في المناطق الجبلية والمرتفعات للقضاء على المجموعات الإرهابية، وضمان عدم وجود شبر واحد من أرض تونس خارج نطاق سيطرة الدولة وسيادتها.
من جانب آخر، حذرت تقارير أمنية من سلسلة هجمات إرهابية عبر الحدود مع ليبيا قد تتعرض لها الجزائر، ونقلت بعض المصادر الإعلامية أن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أدى مطلع الأسبوع زيارة إلى الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر وبالضبط مع ليبيا، من أجل معاينة مدى جاهزية قوة قوامها 50 ألف عسكري ودركي موجودة على الحدود مع ليبيا في أوضاع قتالية، كما اطلع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تقارير تحذر من سلسلة هجمات إرهابية عبر الحدود مع ليبيا قد تتعرض لها الجزائر. مع الاشارة أن أقل من 72 ساعة هي المدة التي فصلت بين الهجوم الإرهابي الكبير الذي استهدف الشرطة المصرية وأوقع 17 قتيلا، وبين الزيارة العاجلة التي نفذها الفريق أحمد ڤايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة التي تضم رئة الاقتصاد الوطني.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة ” مغرب إنتلجنس” المقربة من الدوائر السياسية الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أمريكي، الأسبوع الماضي، قوله إن ” وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين حاولتا دفع السلطات الجزائرية لإرسال وحدة عسكرية إلى ليبيا، ونشر قوات على طول الحدود مع تونس، لكن الجزائر رفضت الطلب مرة ثانية “. وتابع المصدر إن الجزائر ” تحافظ على توازن دقيق بين مختلف الفصائل الليبية المتنافسة، وتعرف أن التدخل المباشر لن يجلب سوى الدمار للمنطقة، إضافة إلى أن الدستور الجزائري والعقيدة العسكرية للبلاد لا تسمح بإرسال القوات المسلحة خارج حدودها “.
من جانبه، أكد مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية “رافي جريجوريان” خلال أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول غرب أفريقيا، الذي عقد في العاصمة الجزائر، إن ” بلاده تتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريًّا في ليبيا، لكن بإمكانها تقديم النصائح لجيرانها الذين يواجهون خطر الإرهاب “.وأضاف أن واشنطن ” تتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريًا خارج حدودها بسبب موانع دستورية، لكن بإمكانها تقديم نصائح لجيرانها الذين يواجهون الإرهاب “، مؤكدا أن البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا يعد ” مفتاحا للقضاء على الإرهاب، حيث تفضل الولايات المتحدة معالجة الأزمة الداخلية سياسيا “.
وتعيش الجزائر بين سياج حدودي ملتهب خاصة في الشرق والجنوب، جعل الحكومة الجزائرية تولي إهتمام كبير للإحتياط الأمني قبل التفكير في فتح الحدود نهائيا مع الجيران خاصة مع ليبيا والمغرب، هذا ما أكد عليه وزير الخارجية عبد القادر مساهل مؤخرا، مرجحا كفة الأمن الوطني على فتح الحدود للإستثمار الوطني في الخارج، وفي هذا الإطار يقوم الجيش الوطني الشعبي أسبوعيا بمصادرة كميات معتبرة من أسلحة وأطنان المخدرات القادمة من وراء الحدود.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super