الأحد , سبتمبر 8 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / متفائلون بالتدابير الجديدة لتسهيل نشاطهم، مصدرون يتحدثون لـ"الجزائر": :
“الجزائر تمتلك فرصا كبيرة في السوق الإفريقية” 

متفائلون بالتدابير الجديدة لتسهيل نشاطهم، مصدرون يتحدثون لـ"الجزائر": :
“الجزائر تمتلك فرصا كبيرة في السوق الإفريقية” 

أكد مصدرون على أهمية الإجراءات التي سوف تتخذها كل من وزارات التجارة، النقل، المالية في سبيل تسهيل عمليات التصدير التي تم التطرق إليها خلال ورشات العمل التي عقدتها وزارة التجارة مع الوزارات المذكورة، وستضاف لجملة التدابير السابقة، فيما شددوا على الدور الذي يجب أن يلعبه المصدر للترويج للمنتوج الوطني واستحداث شراكات جديدة، سيما في إفريقيا.

شرعت وزارة التجارة وترقية الصادرات منذ أزيد من أسبوعين في تنظيم ورشات عمل تجمع إطاراتها مع المصدرين والمتعاملين الإقتصاديين والعديد من القطاعات الوزارية الأخرى، ذات الصلة بعمليات التصدير، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للمصدرين والمتعاملين الاقتصاديين لطرح انشغالاتهم، سواء تلك المتعلقة بالنقل واللوجستيك أو المتعلقة بالمعاملات البنكية والضرائب، أو ما تعلق بمرافقة المصدرين بالبلدان المستقبلة للمنتجات الجزائرية.

كما تعد هذه الورشات فرصة أمام الوزارات المعنية لمعرفة كل الانشغالات من المصدرين مباشرة ومناقشة الحلول المقترحة بغية إيجاد حلول من شأنها تسهيل عمليات التصدير.

وأكد مصدرون تحدثت معهم “الجزائر” خلال الورشات التي نظمت الأسبوع الماضي، أن ما تم اتخاذه من إجراءات في السنتين الأخيرتين لصالح المصدرين والمنتجين، من تسهيلات وتحفيزات، كانت بمثابة جرعة أكسجين للمتعاملين الاقتصاديين، ساهمت بشكل كبير في تحول الكثير من المستوردين إلى منتجين ومصدرين، كما شجعت آخرين على الرفع من الإنتاج بغية التصدير، وكانت دافعا لمصدرين آخرين للدخول في شراكات مع منتجين بالنظر لخبرتهم التسويقية لتصدير منتجاتهم.

ويرى هؤلاء المصدرين أن ما قامت به السلطات من فتح معارض للمنتجات الجزائرية في كل من موريتانيا والسنغال في مرحلة أولى، في انتظار توسعتها على عدد من الدول خاصة الإفريقية منها، يخدم كثيرا المصدرين وعمليات التصدير، إذ يفسح المجال واسعا أمام المنتجات الجزائرية للتعريف عن نفسها بالدول الإفريقية.

كما أكدوا أن فتح فروع للبنوك الوطنية بالخارج يسهل بشكل كبير عمل المصدر، ويجعله أكثر اطمئنانا على نشاطه ويزيح العراقيل التي كانت تقف عائقا أمام تقدمه، سيما ما تعلق بالمعاملات المالية مع البنوك الأجنبية التي كان يضطر للتعامل معها.

ويأمل المصدرون في تسريع تطبيق إجراءات قد وعدت القطاعات المعنية بتطبيقها لتسهيل نشاطهم، بعد الانشغالات المطروحة خلال ورشات العمل.

وفي هذا الصدد، قال عبد المالك شلوش، ممثل مدير التسويق لشركة “فوارة” للمصبرات والمشروبات الغازية والعصائر التي يوجد مقرها الرئيسي بولاية سطيف، أن “الشركة تتواجد بالسوق الوطنية منذ أزيد من 16 سنة، تنشط في صناعة المصبرات من طماطم، هريسة، معجون الفواكه وغيرها، إضافة إلى المشروبات الغازية والعصائر، وبدأت منذ سنوات تصدير منتجاتها لعدة دول منها دول إفريقية وأمريكية، غير أنها في المرحلة الحالية تركز جهودها على السوق الإفريقية باعتبارها سواق واعدة وأقرب جغرافيا”، ما يجعل من الضروري –حسبه- التوجه بقوة نحو العمق الإفريقي.

فرص كبيرة في السوق الإفريقية

أضاف شلوش في حديثه لـ”الجزائر” أن “المصدرين الجزائريين لديهم فرص كبيرة في هذه السوق، وهذا ما تدركه السلطات، وجعلها تعبد الطريق أمام المتعاملين الاقتصاديين نحو هذه الدول والأسواق”.

وأشار إلى تركيز الجهود في المرحلة الحالية على منطقة الساحل وإفريقيا الغربية، من خلال ما تم اتخاذه من إجراءات بهذا الخصوص، كفتح معارض دائمة للمنتجات الجزائرية، وفتح فروع للبنوك الوطنية بكل من السنغال وموريتانيا، وأكد أن هذه الإجراءات في غاية الأهمية للترويج بالمنتجات الوطنية، ويبقى المصدر بالموازاة مع ذلك، مطالب بأن يلعب دوره للتعريف بمنتجاته في السوق الخارجية ونسج علاقات مع المتعاملين الاقتصاديين في البلد المضيف وخلق شراكات معهم.

وقال شلوش إنه “قد تجد من يعترض أو يرى أن هذه الإجراءات تبقى غير كافية لمرافقة المصدرين لتمكينهم من الترويج لمنتاجتهم، لكنها في الحقيقة كخطوة أولى جيدة ومهمة للغاية، ولا يمكن انتقاد الأمر وهو في بدايته” -يضيف المتحدث ذاته- حيث أكد أن “الأسواق الإفريقية تشهد منافسة كبيرة، وتحرك الجزائر في السنوات الأخيرة واهتمامها بها مكنها هي الأخرى من أخذ مكانة بها”.

وأشار المتعامل الاقتصادي، أن “تحرك الجزائر بقوة في هذه الأسواق قد أقلق الدول التي كانت مسيطرة على تلك الأسواق، خصوصا مع رغبة الدول الإفريقية في استيراد المنتجات الجزائرية، بالنظر لتنافسيتها سواء من حيث السعر أو من حيث الجودة، باعتبار أن أسعار المنتجات الجزائرية في تلك الأسواق ثابتة، في حين أن أسعار منتجات بلدان أخرى تشهد في كل مرة ارتفاعا بالتوازي مع ارتفاع أسعار الطاقة”.

كما أكد المتحدث ذاته، على أهمية مشاركة الجزائر في المعارض الدولية في مختلف دول العالم للتعريف والترويج بالمنتجات الجزائرية أكثر، وقال في هذا الصدد إنه “خلال مشاركته في العديد من المعارض الدولية في أوروبا وآسيا وروسيا لمس طلبا متزايدا من قبل متعاملين اقتصاديين أجانب لاستيراد المنتجات الجزائرية من المنتجين والمصدرين الجزائريين مباشرة دون وسطاء أجانب، وذلك لضمان حصولهم على منتجات جزائرية أصلية، ما يعكس السمعة التي يتمتع بها المنتوج الوطني”.

الإجراءات “مشجعة” ونطالب بالمزيد

من جانبه، قال المصدر رضا بوشنان، صاحب شركة بوشنان لتصدير المنتجات الفلاحية، التي يوجد مقرها بالجزائر العاصمة، إن “هنالك فرصا كبيرة أمام المصدرين الجزائريين لتصدير المنتجات الوطنية للدول الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل”.

ويرى بوشنان في حديث لـ”الجزائر”، أنه “من الضروري تسريع مختلف الإجراءات التي تعتزم كل من وزارة التجارة، النقل، المالية والخارجية اتخاذها، حتى يتمكن المتعاملون الاقتصاديون الجزائريين من فرض المنتجات الوطنية في أسواق هذه الدول”.

وأكد أنه “يمكن للجزائر أن تكون قوة إقليمية في التسويق، إذا ما تم إتباع منهجية تسويقية قوية، سيما في البلدان التي شرعت الجزائر في فتح معارض دائمة بها للمنتجات الوطنية”، وقال إن “عملية التصدير هي مشتركة بين السلطات والمصدرين ومختلف الهيئات ذات الصلة، وعلى كل طرف أن يلعب دوره كاملا لضمان نجاح هذه العملية وبلوغ الأهداف المسطرة لتغزو الجزائر الأسواق الخارجية من خلال منتجات تنافسية”. 

رزيقة. خ 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super