أعلن الأمين العام لوزارة العدل، زواوي لعجين بأن الجزائر أنجزت 81 سجنا، بعضها في طور الانجاز بمعايير عالمية لتعويض المؤسسات العقابية القديمة من عهد الاستعمار، وأكد أنها مزودة بفضاءات للتعليم و الصحة و الرياضة .
أكد الأمين العام لوزارة العدل، زواوي لعجين،بأن لإتحاد الاتحاد الأوروبي رافق الجزائر الجزائر ودعمها كثيرا فيما يخص مباشرتها للإصلاحات في قطاع العدالة سيما نظامها الخاص بالسجون،وذكر بأن ترسانة السجون قد عرفت منذ إطلاقها في 1999 في إطار إصلاحات العدالة التي بادر بها رئيس الجمهورية شهدت تطورا وجملة من الإصلاحات استهدفت الإطار التشريعي.
وقال المسؤول،خلال إختتام الملتقى حول موضوع الجزائر،الاتحاد الأوروبي، 10 سنوات من التعاون في مجال المؤسسات العقابية”أن هذه الإصلاحات قد استهدفت بشكل خاص تعزيز حقوق المسجونين وأنسنة ظروف الاعتقال وتجسيد أفضل المبادئ من أجل سياسة إعادة الادماج الاجتماعي لهؤلاء المعتقلين،ويتعلق الأمر أيضا بتحسين سير المؤسسات العقابية وفق المعايير الدولية وتعزيز أمنها وترقية مواردها البشرية.
كما أشار ذات المسؤول إلى أن هذه الإصلاحات قد صبت كذلك في خانة عصرنة قطاع السجون من خلال بناء مؤسسات عقابية وفق المعايير الدولية وإدخال الإعلام الآلي والتخطيط الاستراتيجي في عملية تسيير هذه المؤسسات،وأكد, بهذه المناسبة، أن 81 مؤسسة عقابية جديدة تم انجازها أو هي قيد البناء عبر التراب الوطني، مضيفا أن هذه الهياكل جاءت لتعويض تلك التي تعود للحقبة الاستعمارية،كما تحدث عن إدخال التكنولوجيات الجديدة في النظام العقابي كاستعمال السوار الالكتروني للمعتقلين المحكوم عليهم نهائيا بعقوبات تقل عن ثلاثة سنوات.
هذا و أعلن المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، عن تعميم السوار الالكتروني المطبق حاليا في بعض المحاكم في نهاية شهر نوفمبر القادم وللإشارة يهدف هذا اللقاء إلى استكشاف مختلف جوانب الإصلاحات التي مست نظام السجون واستعراض مكتسبات إدارة السجون والتفكير في الدروس المستخلصة والتي من شأنها المساهمة في ردة فعل بعض الدول الشريكة في الوقت الحالي هذا وتناول اللقاء أيضا ظروف الاعتقال وسياسة إعادة الإدماج والأمن وتبني إصلاح السجون.
من جهته أشاد الاتحاد الأوروبي بـ “جودة” الإصلاحات التي أطلقتها الجزائر في قطاع العدالة، لا سيما على مستوى المؤسسات العقابية حسب ما أكده بالجزائر العاصمة، رئيس ممثلية الاتحاد الأوروبي في الجزائر، جون أورورك،و صرح خلال الملتقى حول موضوع “الجزائر-الاتحاد الأوروبي، 10 سنوات من التعاون في مجال المؤسسات العقابية، حصيلة وآفاق” قائلا “نشيد بجودة الإصلاحات التي باشرتها الجزائر في قطاع العدالة بالخصوص على مستوى المؤسسات العقابية و كذا التعاون الذي أطلقه الجانبان سنة 2006 لدعم المجهود الجزائري في تنفيذ هاته الإصلاحات”.وأكد ذات المتحدث أنه “منذ سنة 2006 بذلت الجزائر مجهودا معتبر في إصلاح نظام العدالة والمنظومة العقابية الرامية الى جعل القطاع يتكيف مع المعايير الدولية ،وقال إن الاتحاد الأوروبي ساهم في دعم الإصلاح العقابي بالجزائر من خلال برنامجين،الأول يتعلق بدعم إصلاح السجون في الجزائر للفترة الممتدة ما بين 2008 و 2014 في مجالات إعادة الادماج و تكوين الموارد البشرية و الأنظمة المعلوماتية و الأمن ، و أما البرنامج الثاني، فيتمثل في التوأمة مع إدارة السجون الفرنسية والإيطالية وهو يرمي الى تجسيد و تنفيذ اتفاق الشراكة الجزائري الأوروبي للفترة الممتدة ما بين 16 ماي 2016 و15 نوفمبر 2018.
رزاقي.جميلة