السبت , يونيو 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مساهل يعترف للمرة الثانية بصعوبة المهمة:
الجزائر تنفض يديها من فك براغي الأزمة الخليجية

مساهل يعترف للمرة الثانية بصعوبة المهمة:
الجزائر تنفض يديها من فك براغي الأزمة الخليجية

• عبد القادر مساهل : ” ليس لدينا مبادرة لأن الأزمة الخليجية معقدة “
اعترف وزير الخارجية عبد القادر مساهل للمرة الثانية وبصفة رسمية أن الجزائر لا تحاول الدخول لحلحلة الأزمة الخليجية بين السعودية وحلفاءها من جهة وقطر من جهة أخرى، ووصف مساهل هذه الأزمة بـ ” المعقدة ” ما يوحي أن الجزائر التي كثيرا ما ذكر اسمها في قضية الحل في الخليج ليست قادرة وليس لديها منذ الوهلة الأولى أدوات التأثير في منطقة حساسة تتداخل فيها مصالح قوى دولية متعددة.
أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أن الجزائر ” تتواجد على نفس المسافة مع كل الدول ومع كل الأطراف ولها علاقات طيبة مع كل الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية “، مضيفا أنه “لمس إرادة لدى المسؤولين العرب من أجل مزيد من التنسيق والتشاور لرفع التحديات وتجاوز الصعوبات التي تعيشها دول المنطقة بعيدا عن الحلول المفروضة من الخارج” مشددا على أن الجولة كانت “مفيدة جدا” وأن ” الرسالة وصلت “، وجدد عبد القادر مساهل في لقاء مع وسائل الإعلام التأكيد على أن جولته العربية الأخيرة ” لم تكن في إطار مبادرة جزائرية حول الأزمة في الخليج”، التي وصفها بالـ “معقدة وتتطلب المزيد من الوقت “، وذكر أن الجزائر كانت من” أوائل الدول التي أصدرت بيانا يدعو إلى الحل السياسي المبني على الحوار وعن طريق مجلس التعاون الخليجي “، كما أكد اهتمام القادة العرب بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب و” معرفة أسباب نجاح الجزائر في تجاوز أزمتها الأمنية وتواجدها حاليا في قائمة الدول الأكثر أمنا في العالم حسب تصنيفات المنظمات الدولية “، مضيفا أن ” الجزائر أصبحت مدرسة في مكافحة الإرهاب والتطرف واستقلالية القرار التي دفعنا ثمنها غاليا “.
ومن أهم مخرجات الجولة العربية التي قادته إلى الخليج والمشرق كمصر والعراق والأردن الأسبوع الفارط، حسب الوزير مساهل ” الاتفاق لأول مرة مع عدد من الدول العربية، من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن والبحرين ومصر, على إنشاء لجان مختلطة تعنى بالجانب الاقتصادي”، مؤكدا اهتمام هذه الدول بمشروع الطريق العابر للصحراء الذي “يمتد عبر 4600 كلم تم إنجاز 4400 كلم منها وتبقى 222 كلم في الجزء العابر لدولة النيجر سيتم تسليمه في نهاية 2018، وأعلن في ذات الإطار عن إبداء دول عربية رغبتها في الاستثمار في الجزائر في قطاعات السياحة والصناعات الغذائية والهياكل القاعدية، مؤكدا ” مباشرة العمل مع القطاعات المعنية في هذا المجال “.
وسبق أن أعلنت الجزائر دعمها الكامل لمبادرة الكوريت التي يقودها أمير البلاد الشيخ صباح جابر الصباح، وخلال الزيارة الأخيرة لمساهل للكويت أكد وقوف الجزائر الكامل وتقديمها دعما دبلوماسيا التي تعتبر الدولة الخليجية الوحيدة التي تقف على الحياد من أزمة عاصفة، تكاد تضرب استقرار المنطقة الخليجية، حيث أن عبد القادر مساهل الذي كان قد أنهى زيارته، الإثنين الفارط، للكويت مسلما رسالة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أكد دعم الجزائر للمبادرة الكويتية للوساطة بين الرباعي العربي وقطر، وكانت جولة مساهل قد شملت السعودية ومصر وقطر والكويت وعمان من أبرز ما تناول فيها عبد القادر مساهل قضية الأزمة الخليجية، حتى وإن اعترف مساهل من القاهرة أن الدبلوماسية الجزائرية لا تقدم أي مبادرة للأزمة إلا أن هناك مصادر تحدثت على أن الجزائر أرادت رمي دلوها في هذه الأزمة وجست نبض الدول المعنية إلا أنها لم تجد إرادة من الدول الفاعلة فيها التي ترى الجزائر تميل نوعا ما إلى الدوحة، في وقت أن هذه الأزمة لن تجد خيوطها الحل إلا عند القوى العالمية كواشنطن.

نحو تعيين سفير جديد في فرنسا
وفي سياق آخر، أكد الوزير أن تعيين سفير جديد للجزائر في فرنسا (المنصب الذي ظل شاغرا منذ عدة أشهر) وعن شغور منصب سفير الجزائر بباريس والذي دخل شهره الثامن، بعد إبعاد السفير عمار بن جامع، بسبب “فضيحة” المنتدى الإفريقي للاستثمار، قال “الأمور تسير بشكل طبيعي في السفارة، وتعيين السفير الذي هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، سيتم في إطار حركة شاملة، وليس تعيينا فرديا فقط” سيكون في إطار حركة تعيينات عادية ستتم في الوقت المناسب”، مضيفا أن قرار التعيين من صلاحيات رئيس الجمهورية “. وبخصوص الموقف الرسمي اتجاه لقاء الوزير الأول عبد المجيد تبون، بنظيره الفرنسي، ادوارد فيليب، بالعاصمة الفرنسية باريس والذي أحدث جدلا لا يزال متواصل حول أسبابه وخلفياته ونتائجه، قدم الوزير عبد القادر مساهل جوابا بلمسة دبلوماسية بالقول ” هنالك شراكة بين الجزائر وفرنسا، وتعتمد على ثلاثة ميكانيزمات، وتناقش على مستوى الأمناء العامين في وزارة الخارجية، وعلى مستوى وزيري الخارجية، وعلى مستوى اللجنة المشتركة العليا للبلدين”.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super