الجمعة , سبتمبر 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد أشهر من المعاناة في حدود البلدين:
الجزائر تنهي مسلسل معاناة اللاجئين السوريين في الحدود مع المغرب

بعد أشهر من المعاناة في حدود البلدين:
الجزائر تنهي مسلسل معاناة اللاجئين السوريين في الحدود مع المغرب

أعلنت الجزائر بصفة رسمية أنها قررت استقبال مجموعة اللاجئين السوريين العالقين منذ في منطقة فكيك الحدودية مع المغرب، وبذلك أنهت مسلسل طويل من معاناة أكثر من 50 لاجئا سويا كانوا يترامون بين الحدود الجزائرية المغربية وبالضبط في فكيك التي تقع فوق الأراضي المغربية وشكل الموقف تقريبا ” أزمة دبلوماسية ” بين الجزائر والرباط تبادل فيها الطرفان السفراء وبيانات التنديد.
وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه “تم اليوم استقبال ممثل المحافظة السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، حمدي بوخاري، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، حيث تم إعلامه بقرار السلطات الجزائرية بهذا الخصوص “، وأشار بن علي شريف إلى أن الجزائر ” بادرت بهذه الالتفاتة من منطلق واجب التضامن مع الشعب السوري الشقيق في المحنة التي يمر بها “، مضيفا أن ” واجب التضامن هذا هو نفسه الذي دفع بالجزائر إلى استقبال على ترابها منذ بداية الأزمة التي تضرب هذا البلد الشقيق، أزيد من 40 ألف سوري استفادوا من إجراءات مكنتهم من الحصول من تسهيلات فيما يخص الإقامة والتنقل الحر والتمدرس والعلاج والسكن وممارسة النشاطات التجارية “.
ويأتي قرار الجزائر بالسماح بالدخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الجزائرية بعد أن كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد طالبت ” كلا من الجزائر والمغرب بالتجاوب السريع مع الحاجيات الإنسانية لمجموعة من اللاجئين السوريين على حدود البلدين، وبتسهيل دخول وتمكينهم من إيجاد أماكن آمنة والسماح لهم بلقاء أفراد عائلاتهم، وتابعت المفوضية في بيان لها إنها منشغلة بشكل عميق بالتدهور السريع لظروف هذه المجموعة من اللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروفا بائسة على الحدود، متحدثة عن أن حكومتي المغرب والجزائر مطالبتان بفتح ممر آني وآمن لهذه المجموعة، بينهم نساء وأطفال وامرأة “.
من جهتها ثمنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ترخيص السلطات الجزائرية لـ 55 من اللاجئين السوريين لدخول أراضيها، بعد أن كانوا عالقين في الحدود مع المغرب منذ 17 من شهر أفريل الفارط، مشيرة بأن ” نظام المخزن المغربي استثمر في ملفهم ليتهرب من معالجة مشاكله الداخلية، ومن أجل محاولة الضغط على الدولة الجزائرية في المحافل الدولية “، وأفاد بيان من ذات الرابطة بأن ملف 55 لاجئا سوريا أرادوا الدخول إلى المغرب للعيش مع عائلاتهم الموجودين هناك ” كان يستخدمه نظام المخزن لتعليق مشاكله الداخلية بشماعة الجزائر “، كاشفة عن اتصالات ربطتها مع مسؤولين في السلطة الجزائرية لإنقاذ السوريين العالقين في الحدود مع الجارة المغرب “، وموضحة في ذات الصدد بأن ” هذه الأزمة ما كانت لتحدث أبدا، لولا محاولة الرباط استخدام اللاجئين كورقة ضغط ضد الدولة الجزائرية في المحافل الدولية، وذلك بفعل المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها المغرب، خاصة وأن سياسة المخزن اتجاه اللاجئين كانت دائما غير صائبة في حقهم “، كما أن هذه القضية ليست أول مرة ولا آخر مرة يعاني فيها اللاجئون السوريون مع السلطات المغربية “، وذكر نفس المصدر بما قامت به السلطات الجزائرية اتجاه السوريين، حيث قال أنها ” سبق وأن قامت بنفس الخطوة الإنسانية لصالحهم منذ 03 سنوات تقريبا، وبالتحديد بتاريخ 24 جوان 2014، أين قررت الدولة الجزائرية الترخيص لدخول العائلتين السوريتين اللتين كانتا عالقتين لمدة فاقت 28 يوما في الحدود المغربية الجزائرية، وبالضبط في النقطة الحدودية الواقعة بين مركز المراقبة المغربي زوج بغال، ومركز المراقبة الجزائري العقيد لطفي “.
وتجدر الإشارة إلى أنه يذكر أن مجموعتين من اللاجئين السوريين تضمان 41 شخصا بينهم 17 طفلا عالقتان حاليا على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة صحراوية بين مدينتي بني ونيف الجزائرية وفجيج المغربية، تشبه الأراضي العازلة، إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف منذ شهر أفريل الفارط، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لدى المغرب، ومنذ بداية أزمة هؤلاء اللاجئين، تبادلت المغرب والجزائر الاتهامات بالمسؤولية عن وصولهم إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super