الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / 11 من أعيان قبيلة ترقية وعربية من مالي يلتقون في أدرار:
الجزائر تواجه تنظيم “أنصار الإسلام والمسلمين” في مالي

11 من أعيان قبيلة ترقية وعربية من مالي يلتقون في أدرار:
الجزائر تواجه تنظيم “أنصار الإسلام والمسلمين” في مالي

سارعت الجزائر قبل أيام قليلة لجمع أعيان مجموعات ترقية مالية يمثلون 11 قبيلة في منطقة أدرار باحثة إلى جانبهم وسائل التعاون اللوجيستي لمنع تحالف إرهابي تشكل مؤخرا بقيادة الإرهابي إياد آغ غالي الذي أطلق عليه عنوان ” جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ” جمع من خلاله عناصر كبيرة من المتطرفين في مالي والساحل إضافة إلى دعوته إلى فتح باب الانخراط للمسلمين من كل الجهات على حد تعبير بيان هذا التنظيم الإرهابي.
نقل مسؤول دبلوماسي جزائري رفيع لموقع “ميديل إيست أي” الإخباري أن الجزائر استقبلت أعيان قبائل تارقية وعربية من شمال مالي في ولاية أدرار الثلاثاء والأربعاء الماضيين للتباحث حول كيفية إيجاد الوسائل المشتركة لمواجهة التنظيم الإرهابي المتشكل حديثا في منطقة شمال مالي والذي أطلق على نفسه لقب “جماعة أنصار الإسلام والمسلمين “، وتخشى السلطات الجزائرية من تشكيل قوته في المنطقة وتحويل شمال مالي إلى بؤرة توتر ونقطة صداع بالنسبة لها، هذه المعلومة تؤكد تخوف السلطات الجزائرية من تحول حدودها الجنوبية إلى ساحة معارك للتنظيمات المتطرفة من جديد وبالتالي تحول الجهود الجزائرية لمراقبة الحدود بالكامل من الحدود الشرقية إلى الحدود الجنوبية التي تبقى تشكل نقطة تجمع لجنود الجيش الوطني الشعبي لمراقبة الحدود، خاصة أن التنظيم الإرهابي الجديد المتشكل في فيفري الفارط يضم في صفوفه 2000 إرهابي تتقدمهم جماعة الإرهابي مختار بلمختار، وحسب المصدر ذاته فإن القبائل التارقية تخشى بدورها من عودة الخطر الإرهابي الذي كانت عليه المنطقة قبل 2012 ” أي قبل تدخل القوات العسكرية الفرنسية على الأرض، وشدد مسؤول أمني جزائري نقلا عن ذات المصدر على أن الوضعية في المنطقة صعبة، خاصة أن القبائل في شمال مالي لا تزال تنظر على أنها تحت سيطرة الحكومة المالية والتواجد الفرنسي يراه الطوارق لدعم السلطات المالية وهذا ما ترفضه الحركات الأزوادية في شمال مالي.
في المقابل، أفاد برنارد كازنوف رئيس الوزراء الفرنسي في ندوته الصحفية بالجزائر، أن بلاده ستواصل الحرب على الجماعات المتشددة في شمال مالي ومواصلة الحملة العسكرية ” القط المتوحش ” في مالي، وقال كازنوف أيضا بأن هذه الحرب “ستخوضها مع شركائها، ومنهم الجزائر ” في إشارة إلى تحالف 4 مجموعات متطرفة في منطقة الأزواد وإعلانهم فتح جبهة حرب جديدة ضد التواجد الفرنسي في المنطقة ودعوة “المسلمين” للانضمام لهذه الحملة ضد الفرنسيين، ما يطرح موجة من التخوفات حول مصير منطقة شمال مالي ومصير السلام الذي وافقت عليه الحركات الأزوادية مع الحكومة المالية في الجزائر برعاية أممية ويبقى مستهدفا من طرف الإرهابيين بمختلف أنواعهم، ويطرح التساؤل أيضا حول طبيعة الدعم الذي ستقدمه السلطات الجزائرية لنظيرتها الفرنسية في حربها القادمة ضد هذا التحالف الجهادي الكبير الذي يجمع أكثر من 2000 منخرط خاصة أن الجزائر ترفض إرسال جنودها خارج الحدود، وكذلك ما هي خطة الرئيس الفرنسي الجديد للتعامل مع الإرهاب في شمال مالي بالتعاون مع الجزائر خاصة أن القيادة الجزائرية أبدت دعما كبيرا للفرنسيين في حملتهم العسكرية ضد الجماعات الإرهابية التي استولت على منطقة غاو ومناطق كثيرة من تراب شمال مالي سنة 2012 وفتحت الجزائر آنذاك مجالها الجوي لأول مرة للطائرات الحربية الفرنسية إعلانا لحملة ” برخان ” الأولى، والتي لحد اليوم لم تقدم حسابها للرأي العام المالي أو الدولي، خاصة مع تمدد الإرهاب في المنطقة بالرغم من أن كازنوف قال في ندوته الصحفية أن فرنسا أوقفت تمدد الإرهابيين في مالي.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super