ودعت الجزائر، ظهر أمس الأحد، فقيدها، الأسطورة الخالدة للكرة والرياضة الجزائرية، رشيد مخلوفي، الذي شيّع في جنازة مهيبة بمقبرة العالية بالعاصمة.
ووري الثرى بعد صلاة ظهر أمس، جثمان المجاهد ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية الجمعة عن عمر ناهز 88 سنة.
وحضر الجنازة وفد حكومي هام، ترأسه الوزير الأول، نذير العرباوي، إضافة إلى وزير المجاهدين العيد ربيقة، ووزير المالية لعزيز فايد، ووزير التربية عبد الحكيم بلعابد، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والرياضية، من بينهم رفيق الدرب وزميله في منتخب جبهة التحرير الوطني، محمد معوش، وكذا رؤساء أندية لكرة القدم ورياضيين وجمع من المواطنين.
وفي كلمة تأبينية ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بالمسار النضالي والرياضي الحافل للفقيد الذي “كان من الثلة المباركة من المجاهدين الذين نالوا شرف المشاركة في صناعة الملحمة البطولية العظمى، ملحمة الاستقلال الوطني وصياغة تاريخ النضال والكفاح في سبيل الحرية واستعادة السيادة الوطنية”.
كما عدد وزير المجاهدين مناقب الفقيد الذي “ظل غداة الاستقلال في خدمة الوطن ضمن الرياضة والتدريب، مقدما للأجيال أروع الصور في حب الوطن. كما أبلى المرحوم في مختلف المناصب والمهام الجليلة التي اضطلع بها البلاء الحسن خدمة للجزائر وطنا وشعبا، فلم يأن جهدا للتفاني في العمل لتحقيق التقدم المنشود صونا للأمانة التي استودعها الشهداء الأبرار”.
وحرص نجل الفقيد، في تصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام، على شكر الجزائر حكومة وشعبا على الدعم والمساندة اللذين حظيت بهما عائلة الفقيد، مؤكدا، بالمناسبة، أن مخلوفي كان وبقي دائما يحمل الجزائر في قلبه.
يذكر أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون كان قد تقدم بأخلص تعازيه وعظيم مواساته إلى عائلة المجاهد رشيد مخلوفي.
وكان جثمان الفقيد قد وصل ليلة أمس السبت إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث كان حاضرا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رفقة أسرة الفقيد وأقاربه وعدد من أصدقائه.
ع. ب