السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / إن لم تحمل إستحقاقات 2019 الانفراج والتغيير فلا معنى لها، مقري::
الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع وليس أقلية

إن لم تحمل إستحقاقات 2019 الانفراج والتغيير فلا معنى لها، مقري::
الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع وليس أقلية

شدد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على السلطة ضرورة الإحداث القطيعة مع الممارسات والسياسات السابقة والسعي بإشراك الجميع لبلورة مشروع سياسي متكامل يجمع الجزائريين و يحقق التوافق بينهم حول “رؤية سياسية واقتصادية” لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها على كافة الأصعدة .
وقال مقري في كلمتة خلال إشرافه أمس على افتتاح الملتقى الوطني لرؤساء بلديات الحركة ونوابهم :”نداء “للجميع دون استثناء” من أجل العمل على “بلورة مشروع سياسي متكامل” في الجزائريجمع الجزائريين ويحقق التوافق بينهم حول “رؤية سياسية واقتصادية” لتحقيق الانتقال المنشود و أضاف:” إن هذه المبادرة “لم تحد” عن المبادرات التي دعت إليها سابقا الحركة كميثاق الإصلاح السياسي سنة 2013 وكذا تنسيقية الانتقال الديمقراطي وأن الهدف يبقى دوما “تحقيق التوافق بين كل الجزائريين حول مشروع متكامل” يجعل من مصلحة البلد فوق كل اعتبار سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد حاليا. ”
وحضر الحديث عن الرئاسيات و العهدة الخامسة في خطاب مقري الذي أكد على أن سنة 2019 ينبغي أن تحمل معها الانفراج و الإنتقال الديمقراطي الذي ينشده الجزائريون والطبقة السياسية و ذكر :” الأفاق 2019 صعبة إذا لم تكن فرصة للإنفراج و الخروج من الأزمة فستصبح هذه الإنتخابات لا معنى لها” وتابع :” بعد 2019 لن يستطيع أي رئيس وأي حكومة وإن كانت راشدة إنقاذ الاقتصاد الجزائري إن لم يكن هناك توافقا مسبقا” وأردف في السياق ذاته :”نسعى دائما للتوافق الذي ليس شعارا نرفعه بل هو قناعة حقيقية راسخة بالتشارك مع الجميع فالجزائر حررها الجميع وسيبنيها الجميع كما كان يردد الشيخ نحناح رحمه الله فأي انتخابات وأي عهدة خامسة مالم تحقق التغيير المنشود فلا معنى لها وقناعتنا أن ندعو في كل انتخابات أن تكون فرصة لكي ننقذ بلدنا ولا سبيل لذلك إلا التوافق الذي ينتج حكما راشدا واقتصادا قويا ومجتمعا متماسكا”.
وردا على كيفية تعامل وزيرة التربية الوطنية مع إضرابات شركائها الإجتماعيين قال مقري :”تهديد وزارة التربية الوطنية بالإقصاء النهائي للأساتذة المضربين من مناصب عملهم واستخلافهم هو قرار “غير المنطقي وغير المقبول” سيؤدي إلى “تعفن وتأزيم الأوضاع أكثر وعلى بن غبريت تحمل مسؤولياتها” و تابع : فلابد من فتح باب الحوارلإيجاد الحلول سواء في قطاع التربية و أو قطاع الصحة فسياسة صم الآذان لن تزيد الأمور إلا تعقيدا “.

“الأزمة الاقتصادية لن تحلها إجراءات الحكومة الترقيعية”
ورسم مقري صورة سوداوية عن الوضع الإقتصادي للبلاد مؤكدا أن جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتجاوز إنخفاض أسعار البترول لم تؤتي أكلها و كانت مجرد إجراءات ترقيعية طبعتها الإرتجالية والمغامرة سيما ما تعلق بالتمويل الغير التقليدي والذي و إن ضمن أجورالجزائريين لفترة محددة غير المستقبل غير مضمون وقال :”الحكومة بإجراءاتها لتجاوز تبعات الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها البلاد تؤكد الاستمرار في تكريس سياسة الأمر الواقع والحلول الترقيعية بعيدا عن ضرورة فتح حوار شامل حول الأمر و الخروج بسياسات وحلول طويلة المدى من شأنها إخراج البلاد من ضعفها الإقتصادي ” و تابع :” البلاد بحاجة لمراجعة سياساتها الإقتصادية والخروج من دائرة الإرتجال و القرارات العشوائية التي وضعت البلاد اليوم في عنق الزجاجة فالبلاد لا زالت تتخبط في أزمة إقتصادية و قولنا هذا ليس تيئيسا أومحاولة لتسويد الأمور بقدرما الأمرحقيقية تستدعي التحرك للتفكير حقا في بناء إقتصاد قوي بديل عن المحروقات بطريقة جدية بعيدا عن الشعارات “.

“نريد إحياء الوحدة المغاربية المشتركة”
وفي الذكرى ال60 لأحداث ساقية سيدي يوسف أكد مقري أن هذه الأخيرة والتي اختلط فيها دم التونسيون والجزائريين تجعل من الضرورة التفكير في إحياء مشروع الوحدة المغاربية بوصف الأمر بوابة إفريقيا و كذا نافذة على اوروبا سيما في ظل التكتلات الدولية الجديدة و قال :”هي فرصة نجدد من خلالها تمسكنا بمشروع الوحدة المغاربية كفضاء سياسي، حضاري، اقتصادي واجتماعي” و أضاف :كل الإمكانيات موجودة لإحياء و بعث الإتحاد المغاربي الذي هو نقطة قوة و ستكون قصة نجاح كبيرة إن تجسدت على كافة الأصعدة غير أنه و للأسف الشديد يظل الأمر مركون في خانة الفرص الضائعة بسبب سياسات الحكومات هذه الدول التي لديها من يجمعها غير أن تصرعلى التفرقة ” . هي “فرصة نجدد من خلالها تمسكنا بمشروع الوحدة المغاربية كفضاء سياسي، حضاري، اقتصادي واجتماعي”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super