جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي أن ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات تعدى على كل الأعراف والقوانين الدولية وتجاوز كل الخطوط الحمراء، واعتبر في السياق ذاته بأن “هذا النظام الذي أثبت في كل مرة أنه قد عجز على احتواء أزماته الداخلية راح يصدر ما يقترفه من عداوات وما يتوهمه من محاولة لصرف النظر عن القضايا الأساسية في المنطقة”.
وأضاف بوغالي في كلمته خلال اختتام الدورة العادية للبرلمان بالمجلس الشعبي الوطني أن “الجزائر ستبقى واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان إذا تلاحم الشعب مع جيشه”، مشيرا إلى أن “التكالب على وحدة الوطن لم يعد خفيا”.
وقال في هذا الصدد: “ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات تعدت كل الأعراف والقوانين الدولية، حيث حاول عبثا أن يغالط بالتسوية بين حق الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل استرجاع حريته وبسط سلطته على أراضيه وبين قضايا مفتعلة يثيرها بالتحريض والدعاية والدعم لحركات إرهابية انفصالية تسعى لزعزعة استقرار الجزائر وخلق الفوضى في كامل المنطقة بتواطؤ مفضوح سافر مع قوى عدوانية حاقدة ساءها ما يحدث في الجزائر من استقرار وأمن في ظل بناء المؤسسات الجديدة”.
وحذر بوغالي من المخاطر التي تهدد وطننا وتستهدف أمتنا، وقال بأنها تعمل على تقويض أواصر اللحمة الوطنية التي صنعتها بطولات الشعب وتضحياته، وأضاف بأن الاستعمار، الذي بات يتلون ويتقمص أشكالا جديدة يسعى لإشعال نار الفتنة والتحريض، مستعملا في ذلك بعض أعوانه خارجيا وداخليا.
واعتبر بوغالي أن الشعب الجزائري قد فطن بعبقرية لهذه الأساليب العدوانية التي يعتقد الاستعمار أنه قادر بها على استغلال بعض الظروف في مناطقنا، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من تراكمات سوء التسيير في السابق غير أن الجزائر ستبقى عصية على المؤامرات والأحقاد والمخططات المفضوحة.
كما جدد التأكيد على ثبات المواقف الجزائرية من القضايا العادلة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي، وذكّر بصواب المقاربة الجزائرية الرامية إلى تجميع الأشقاء الليبيين في ظل المصالحة والحوار لتمكين الشعب الليبي من حقه في بناء دولته وتجسيد الديمقراطية.
وشدد المسؤول ذاته على ضرورة رفع التحدي كل في موقعه ومواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات مبرزا أن الجزائر محتاجة إلى كل أبنائها الغيورين عليها وأن شعبها يتطلع إلى تجاوز الظرف المتعدد التحديات في ضل جائحة كورونا التي لا تزال تضرب بل وتهدد النمو الاقتصادي المنشود وتخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية.
وأكد بوغالي أن حجم التحديات الذي تنتظر ممثلي الشعب تتطلب بذل كل الجهد والعمل على التنسيق مع بقية مؤسسات الدولة من أجل تحقيق الوثبة التنموية التي ينتظرها الشعب الجزائري والتي باشرها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية منذ انتخابه.
ودعا إلى توحيد الجهود ووضع المشاكل التي أثرت سلبا على وتيرة النمو نصب الأعين خاصة وأن الجزائر لا تزال تعاني من هذا وباء كورونا الذي عاد ليضرب مرة أخرى بموجة جديدة من الفيروس مما كانت له الآثار البليغة على صحة المواطن بل وعلى مستوى معيشته.
وبالمقابل أكد بوغالي أن تطبيق البرامج الطموحة والعقلانية المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية، ضروري لتجاوز هذه الأزمات مهما كان حجمها، لاسيما وأن الجزائر تضع اليوم قدما راسخة في سبيل تصحيح المسارات بعيدا عن الشعبوية الزائفة.
زينب بن عزوز