صرفت الجزائر على اللاجئين المتواجدين عبر الوطني أكثر من 33 مليون دولار في 2015، لمساعدة نصف مليون لاجئ ومهاجر الهاربين من ويلات الحرب في وقت تدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقط بـ28 مليون دولار سنويا .
وحسب بيان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تحصلت ” الجزائر” على نسخة منه، تزداد أوضاع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في الجزائر سوءا يوما بعد يوم، بسبب نقص المساعدات من طرف الدولة الجزائرية نتيجة انخفاض سعر البترول وكذلك المساعدات الدولية التي لا تلبي اقل من 46 بالمائة من احتياجاتهم الأساسية.
وأعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن أسفها لما تعانيه 8 عائلات سورية، التي لا تزال عالقة على الحدود بين الجزائر والمغرب، منذ 17 افريل الفارط، وتشهد أوضاعهم الصحية والنفسية تدهوراً كبيراً في جو صحراوي متقلب، ورياح عاتية، إضافة إلى انتشار الحشرات والأفاعي، في ظل انعدام أي نوع من الرعاية الصحية، حيث تعيش العائلات في خيام مهترئة من الأقمشة والبطانيات، ويغطي غبار الصحراء وجوههم وأجسادهم، ناهيك عن انتشار الأفاعي والعقارب وهي أحد أكبر المخاوف لدى تلك العائلات.
واتهمت الرابطة المغرب، بمعاملته السيئة لهؤلاء اللاجئين السوريين لاسيما وانه منع عنهم أي مساعدات ضاربا عرض الحائط بالقيم والمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي وفي ميثاق الأمم المتحدة .
وحسب ذات البيان، بأن السلطات الجزائرية إلى جانب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر، حمدي بوخاري، كانت قد قامت مؤخرا باتخاذ جميع التدابير لاستقبال هؤلاء اللاجئين ،الا ان السلطات المغربية رفضت السماح للرعايا السوريين بالدخول إلى التراب الجزائري عبر المركز الحدودي لبني ونيف ولاية بشار، بل اكثر من ذلك بان السلطات المغربية تنتهك التزاماتها الدولية في مجال حماية اللاجئين من خلال رفضها إعطاء السوريين العالقين في فكيك بالمغرب إمكانية الاتصال بالمفوضية السامية لمنظمة الأمم المتحدة للاجئين.
واعربت للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن أسفها لهذا السلوك مناشدة كل أحرار المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية الحرة، التدخل لإنقاذ هؤلاء اللاجئين العالقون منذ شهرين في منطقة عازلة تقع على الإقليم المغربي .
وحسب احصائيات الرابطة حول عدد اللاجئين و المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في التراب الوطني ، فانه يتواجد 165 الف لاجئ صحراوي في مخيمات تندوف ، في حين تؤكد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالجزائر بان عدد نحو90 الف في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطنين حوالي 4040 لاجئي. فيما قدرت عدد اللاجئين الليبيين حوالى 40 الف لاجئ ليبي في حين تؤكد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالجزائر بان عدد نحو 32 ألف لاجئ ليبي وبلغ عدد اللاجئين الباقين من مختلف الجنسيات حوالي 230 لاجئ، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في الجزائر أكثر من 29 ألف مهاجر غير شرعي القادمين من 23 دولة إفريقية.
عمر حمادي