الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / دبلوماسي صحراوي يوجه رسالة قوية للرّباط::
“الجزائر عصية على الترويض..”

دبلوماسي صحراوي يوجه رسالة قوية للرّباط::
“الجزائر عصية على الترويض..”

تعاطت بعض الأطراف الصحراوية مع المبادرة التي أعلن عليها العاهل المغربي بخصوص فتح باب الحوار والتشاور مع الجزائر، حيث اعتبر البعض أن الدعوة الملكية التي تزامنت مع ذكرى احتلال الصحراء الغربية تمثل “ضحك على ذقن” الشعبين الجزائري والمغربي.
قال الدبلوماسي الصحراوي محمد لغظف عوة أن ملك المغرب “يجب أن يعلم أن للجزائر مبادئ تؤطر تعاطيها ومعاملاتها في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد، كانت ولازالت عصية على الترويض”. ودعا الدبلوماسي الصحراوي في كلمة له نقلها موقع “الصحراوي” ملك المغرب بأن “يتأكد بأن مجرد التفكير في ممارسة الرياء السياسي بغية إحراج الجزائر، وإخراجها من دائرة قدسية المبادئ، أمر مستحيل، لأنه بكل بساطة يتعارض مع شخصية الجزائر، وتاريخها، والمستقبل الذي ترنو إليه، وتتجه نحوه بثبات”، وأضاف قائلا “لقد جاء خطاب القصر الملكي عشية ذكرى تمثل أكبر خدعة عرفتها منطقة شمال أفريقيا، على مرمى حجر من الجزائر التي فوجئت بخيانة مسيرة الغزو المغربية التي عبرت على جماجم الصحراويين، ودنست أرضهم، بجريمة الاحتلال التي ما تزال مستمرة ضد كل القوانين الدولية”.
واعتبر محمد لغظف عودة أن المبادرة التي أعلن عليها عاهل المغرب، قبل أيام “جاءت من نظام مغربي معروف بممارسته الخديعة كنهج ثابت في ممارسته السياسية، وتملصه دون أي حرج من التزاماته الدولية، نظام يسعى منذ زمن بعيد إلى توريط جواره الجغرافي في آفات الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، ومتورط كما يعلم الجميع في تنفيذ أجندات أجنبية معادية، إسرائيلية وفرنسية بالخصوص، في المحيطين العربي والأفريقي”، وتابع يقول ” ورغم كل هذا التشكيك الذي نطعن به في نوايا النظام المغربي، إلا أنه لا بد في المقابل من التأكيد بأن هذا النظام مضطر أيضا للتودد للجزائر بسبب ما يعانيه من عزلة خانقة ومن ضيق هوامش المناورة بعد أن تم وضعه في حجمه الحقيقي، دولة تابعة للغرب، على شفير الهاوية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، تقترب كل يوم من الإفلاس كما قال وزير خارجيتها الأسبق، إدريس جطو”.
واعترف المتحدث أن الملك المغربي “لم يفلح في محاولته فك هذا الحصار الذي بات يحسه خانقا، فبدل نهج أسلوب الإعتراف بالذنب، والبحث عن التكفير عنه بنية صادقة، وعبر قنوات الاتصال الرسمية المحترمة، وبعيدا عن الفرقعات الإعلامية، غلب عليه طبع الابتزاز المغربي المعروف، ودون مقدمات، يرسل رسائل متناقضة في خطاب واحد، يدعو الجزائر كما يدعي للحوار من جهة، ولكن يوجه هذه الدعوة في خطاب يحتفي فيه بذكرى احتلاله لبلد جار دون حياء”.
في السياق ذاته، اعتبر المسؤول الصحراوي أن الأكثر من ذلك، فإن “جوقة الترحيب وبيانات التهليل التي تهاطلت بعد الخطاب من قطر إلى فرنسا والسنغال وربما غيرها، دليل إضافي على أن الرباط لم تكن يوما صادقة في مسعاها، وأن الأمر قد يكون دبر بليل باريسي للبحث عن إحراج الجزائر، والمزايدة عليها دوليا، ظنا منه أن هذا الأسلوب الفج سينفع مع مكة الثوار”.
واختتم محمد لغظف عودة “لقد آن الأوان للرباط أن تدرك أن حسن الجوار، وربط العلاقات الجيدة مع الجيران لا يمكن أن يتم إلا عبر احترام الآخر، واحترام حقوقه، ومصالحه، وخياراته، حتى يكون الاحترام متبادلا”، وفي وضعنا الحالي، يقول “لا يمكن للرباط أن تستحق مكانتها في المنطقة ما لم تضع حدا لاحتلالها للصحراء الغربية، وتضع حدا لممارساتها المتعالية، والمستفزة للجيران، جميعهم، دون استثناء، وتعرف قدرها الحقيقي، ووضعها الحقيقي، كدولة صغيرة، وفقيرة، تعاني من جميع الآفات، وتحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى لدعم أشقائها في المنطقة لكي تنجو من الكارثة القادمة”.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super