جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دافع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، أول أمس عن مسرة ومكافحة الإرهاب في الجزائر أمام الاجتماع الوزارى التاسع للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مساهل أن الجزائر قد وصلت إلى مستوى عالى من اليقظة في مجال مكافحة الإرهاب، بالنظر إلى الخطر الكبير الذي يشكله التهديد الإرهابي على المنطقة.
و اضاف المتحدث إن “الجزائر، كبلد مستقر وآمن فى منطقة تتسم بانعدام الاستقرار وبمستوى كبير للتهديد الإرهابى، تبقى على مستوى عالى من اليقظة والالتزام فى مجال مكافحة الإرهاب”.
و أضاف أن الحكومة تنفذ سياسات واستراتيجيات وبرامج تنموية ضد عوامل الإقصاء والتهميش والوصم والتمييز أو الظلم الاجتماعى والتى تستغلها بشكل كبير الدعاية المغرضة للجماعات الإرهابية، كما ينعكس هذا الالتزام من خلال تكريس الديمقراطية والمصالحة الوطنية ومكافحة الراديكالية والالتزام بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والحوكمة الرشيدة والعيش معا فى سلام.
وأضاف “مساهل” أن هذه العوامل تشكل علاجات حقيقية للتطرف العنيف وللإرهاب، مؤكدا أن التزام الجزائر ينعكس أيضا من خلال التأمين الصعب والباهظ للحدود الكبيرة للبلد ومن خلال مواصلة مكافحة بقايا الإرهاب.
و أشار إلى انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول غرب إفريقيا، الذى تترأسه الجزائر مناصفة مع كندا، والذى من المقرر أن تنعقد دورته الثانية بالجزائر العاصمة يومى 27 و 28 نوفمبر المقبل، فضلا عن الورشة حول العلاقة القائمة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، والاجتماع السنوى لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقى للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، بالإضافة إلى اجتماعين إفريقيين رفيعى المستوى، أولهما حول تقييم التهديد الإرهابي بإفريقيا والثاني حول تمويل الإرهاب بالقارة.
واجتمع مساهل والمبعوث الاممي انطونيو غوتيرس على هامش الدورة 37 للجمعية العامة للأمم المتحدة ،ذكر مساهل في تغريدة لها على تويتر :”تحادثنا حول التعاون الثنائي بين الجزائر والأمم المتحدة و الأوضاع في مالي وليبيا و الصحراء الغربية”.
ومن جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مواصلة العمل مع الجزائر لتسريع إخراج ليبيا من الوضع المتأزم.
وتمحورت المحادثات حول الوضع السائد في مالي وليبيا والصحراء الغربية، وكشف خلالها غوتيريس عن “امتنانه للدعم الدائم للجزائر ومرافقة الجهود الرامية إلى دعم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية .
وقال غوتيريس إن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الجزائر، لتسريع الخروج من الأزمة في ليبيا.
وأخذ الوضع الليبي حيزًا كبيرًا في لقاءات وخطابات قادة الدول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصبت في نطاق ضرورة الالتزام بوقف الاقتتال في طرابلس، وعلى إنهاء الانقسامات الداخلية والدولية على ليبيا تمهيدًا لإجراء الانتخابات.
ر. معريش