قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، إنه “لا توجد علاقة بين إجراء رفع الحجر الصحي مع بداية رمضان وارتفاع عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا خلال بداية هذا الشهر والتي عرفت ارتفاعا كبيرا”، وأرجع المتحدث ذاته، ذلك الأمر إلى “ارتفاع وتيرة التحاليل التي تقوم بها المخابر التي أضيفت إلى مخبر باستور والتي تقوم بـ 1200 تحليل يوميا، مؤكدا أن الجزائر “دخلت في بداية المنحى العكسي لهذا الوباء”، ودعا خياطي المواطنين إلى احترام الإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من الفيروس.
وأوضح مصطفى خياطي في تصريح لـ”الجزائر” أمس، إنه “لا يمكن اعتبار أو ربط الزيادة المسجلة في أعداد المصابين بفيروس كورونا بالجزائر منذ بداية شهر رمضان، أي منذ إعلان الحكومة تخفيف الحجر الصحي بمختلف ولايات الوطن التي كانت تعرف تقيدا أكثر من غيرها، بهذا الإجراء”، وقال إنه “لا يمكن ربطها به كون هذه المدة قصيرة” – أي الساعات التي أضيفت لتخفيف الحجر الصحي- وأرجع خياطي أسباب ارتفاع الإصابات في رمضان –حيث أحصي في خمسة أيام الأولى من شهر رمضان تسجيل أزيد من 642 إصابة مؤكدة – لـ”ارتفاع وتيرة التحاليل المخبرية”، وأشار خياطي هنا إلى “المخابر الـ 10 التي أضيفت إلى مختبر باستور والتي تعمل بالتنسيق معه”، حيث قال إنه “في السابق كان مختبر باستور الوحيد الذي يقوم بإجراء التحاليل الخاصة بفيروس “كورونا” غير أنه اليوم تم السماح لعشرة مخابر بإجراء هذه التحاليل”، مفيدا في الوقت ذاته، بأنه يتم اليوم إجراء 1200 تحليل يوميا.
ويرى خياطي أن التخفيف من الحجر الصحي خلال شهر رمضان “مهم جدا”، لأن لهذا الشهر مكانة خاصة لدى الجزائريين ولديهم طقوس وعادات خاصة بهم في هذا الشهر، لذا ارتأت الحكومة أنه لابد من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، غير أنه اعتبر قائلا: “لابد من اتباع كل إجراءات الوقاية”، حيث أوضح أن الإجراءات الميدانية الآن “تبقى على عاتق الولاة والسلطات المحلية التي وجب أن تلعب دورها على أكمل وجه من حيث التنظيم والمراقبة وضمان الانضباط”، كما اعتبر خياطي أن لوسائل الإعلام في هذه المرحلة “مهمة جد كبيرة وهامة من أجل توعية المواطنين بضرورة احترام الإجراءات الصحية الوقائية كمواصلة التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات في مختلف الأماكن التي يقصدونها، وغسل اليدين باستمرار والحرص الشديد على تجنب الأماكن المكتظة”.
وحسب خياطي فإن الحكومة “لا يمكنها أن تقوم بهذه الأمور لأنها مسؤولية كل فرد أولا، ثم السلطات المحلية”، وشدد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث على أهمية الوعي لدى المواطنين، خصوصا و”إننا أمام عدو لا نعرف جوانبه وهو خطير للغاية، فلا بد من البقاء يقظين وأن نتبع كل إجراءات الوقاية”.
و في رده على سؤال حول توقعاته للمرحلة الوبائية القادمة إن كانت الجزائر تتجه نحو ارتفاع أكبر في عدد الإصابات الأسابيع القادمة، أم أنها تخطت مرحلة الذروة وستعرف استقرار أو تراجعا في الأرقام، قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث: “نحن دخلنا في بداية المنحى العكسي وبدأنا في إجراءات تقليص الحجر الصحي أو الإجراءات التدريجية لتقليص هذا الحجر”، وتوقع أن تكون هناك إجراءات أكثر تخفيفا مع عيد الفطر بسبب إمكانية تراجع في الأرقام ستشهده البلاد الأسابيع المقبلة.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي لـ"الجزائر"::
“الجزائر في بداية المنحى العكسي لوباء كورونا”
“الجزائر في بداية المنحى العكسي لوباء كورونا”
رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي لـ"الجزائر"::
الوسومmain_post