احتلت الجزائر في مراتب متأخرة في مدى جاذبية الاستثمار والسياحة والإقامة، حيث استقرت في المرتبة 60 عالميا في المؤشر العالمي لجاذبية الدول لسنة 2019، الذي يقيس قوة الدول استناداً إلى قدرتها على جاذبية الاستثمار والسياحة والإقامة، إضافة إلى جودة الحياة واحترام البيئة..
فمن أصل 75 دولة شملتها الدراسة التي أعدتها مؤسسة “فيوتر برانج”، جاءت الجزائر في المرتبة 60 عالمياً، فيما حققت المغرب المرتبة 66 عالميا، وحقق السودان مرتبة متقدمة عن المغرب باحتلاله المرتبة 65 عالمياً، ومصر في المرتبة 55، وإثيوبيا في المرتبة 52.
ويعتمد المؤشر أيضاً أفضل البنيات التحتية والتكنولوجيا اللازمة لنمو الأعمال والدول التي ينظر إليها باعتبارها أنها أكثر أماناً وتسامحاً. وتصدرت اليابان هذا الترتيب، متبوعةً بالنرويج وسويسرا والسويد وفنلندا ثم ألمانيا. أما أسفل الترتيب، فكان من نصيب العراق، وقبله أوكرانيا ثم باكستان وإيران وبنجلاديش. ونالت دولة الإمارات المرتبة الأولى ضمن دول الشرق الأوسط. أما إفريقياً، فتصدرت الترتيب بها دولة جنوب إفريقيا.
وفيما يخص جودة الحياة التي تعتبر أبرز معيار في هذا الترتيب، يتم قياس مؤشرات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة والسلامة والأمن والرغبة في العيش والدراسة. وتفيد معطيات المؤشر بأن الدول المتصدرة تقدم إمكانيات أكبر للوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، كما أنها تتميز بتفاوت أقل على مستوى الدخل. وأوضح التقرير أن اليابان احتلت المرتبة الأولى بجذبها لطلاب ومقيمين ومستهلكين ومستثمرين كثر، ووراء قوة وجهة اليابان عملية تصدير قوية لثقافتها في الخارج.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن اليابان تعرف حركية سياحية قوية وتمتاز بثقافتها المتنوعة التي تتيح جودة حياة وطبيعة خلابة تجذب الزوار من مختلف دول العالم. ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية، فإن السياحة اليابانية سجلت لمدة ست سنوات نسب نمو من رقمين، وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي توجد اليابان ضمن الدول العشر الأكثر حضوراً. وحين الحديث عن العلامات التجارية، فإن علامات اليابان في مجالات السيارات والتكنولوجيا لديها سمعة إيجابية محفوظة لفترة طويلة، مثل سوني ونينتيندو وتيوتا ونيسان، وما يزال الزبناء يقدرون علامة “صنع في اليابان” بدرجة عالية. وجاء في تقرير المؤشر أن العالم المتغير بسرعة بسبب التقدم التكنولوجي وظهور قضايا سياسية ملحة يفرض التخلي عن المعايير التقليدية لصالح قيم مثل الاهتمام بالبيئة، والتسامح، والحرية السياسية، وجودة الحياة والفرص الاقتصادية، والتراث والثقافة.
عمر ح