حذر المترشح للرئاسيات علي بن فليس من التلاعب بالانتخابات الرئاسية القادمة، وقال المترشح إن البلاد في مفترق طرق ولا تحتمل المزيد من “التلاعبات”، ويرى أن الوضع الخطير يستدعي “تنظيم انتخابات حرة و نزيهة”.
وأوضح بن فليس أمس، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بولاية سكيكدة، في إطار اليوم 17 من الحملة الانتخابية، أن الجزائر تعيش اليوم وضعا خطيرا وهي في مفترق الطرق، إما حل سياسي يفتح كل الملفات ويعطي الإجابات الحقيقة للأسئلة المطروحة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا، وإما تدابير ترقيعية لا تأتي بالحلول و تبقي الجزائر في المصاعب، و قال إن الانتخابات الرئاسية “مصيرية وستفتح المجال للذهاب إلى مرحلة جديدة وتجاوز الممارسات القديمة التي أضرت بالبلاد”، وأنها “أسلم طريق لحماية البلاد و ضمان استقرارها”، وحذر من التلاعب بنتائج الانتخابات لان الوضع لا يحتمل تلاعبات جديدة قائلا: “نريد انتخابات نقية لأن وضع البلد لا يحتمل المزيد من التلاعبات وخطورة الأزمة التي نعيشها تستوجب انتخابات نزيهة ونظيفة”.
و تعهد بن فليس حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية بجعل النظام السياسي في الجزائر شبه برلماني، وبأنه سوف يقوم باستحداث برلمان شرعي، ومجالس ولائية شرعية، وسيقدم ضمانات للأحزاب، حتى تستطيع القيام بدورها كاملة، وقال إنه في حال فوزه بالرئاسيات سيفتح باب التشاور مع كل الطبقات السياسية، المؤيدة له والمعارضة.
وشدد المترشح للرئاسيات من جهة أخرى، على ضرورة “حماية المال العام وتفعيل الرقابة والمحاسبة ووقف التبذير من خلال خفض ميزانية التسيير، بالإضافة إلى استرجاع الضرائب”.
كما اقترح في مجال الحريات ” تحرير العدالة مع إلغاء الامتياز القضائي لأصحاب المسؤوليات العليا، قائلا: “يجب أن تكون هناك صرامة مع المسؤول أكبر لأن الثقة كانت فيه كبيرة و عندما يخونها يجب محاسبته محاسبة أكبر من بقية المواطنين”، كما شدد على تنقية العدالة لتصبح عدالة تدافع على الحريات والممتلكات وحقوق المحرومين وتعاقب المفسدين.
كما أكد أنه في حال فوزه بالرئاسيات سيعمل على تحرير الإعلام، ومنحه حقه ليقول المعلومة الحقيقية للمواطن بعيدا عن أية ضغوطات من أي جهة كانت، و تمكين الصحفي من الوصول الى المعلومة لتسهيل اداء مهمته بكل احترافية و صدق.
وفي قطاع التربية وعد ذات المتحدث بـ”عناية خاصة بالأسرة التربوية في كل أطوارها في حدود ما تمكنه الأوضاع المالية للبلاد”، رافضا آن يقدم” وعودا خيالية للمواطنين”.، كما وعد بمنح الحقوق للمواطنين الذين تجندوا أثناء العشرية السوداء التي عاشتها البلاد لمحاربة الإرهاب من حرس بلدي و أعوان الدفاع الذاتي و غيرهم، وجدد المترشح التأكيد على أن برنامجه يهدف أيضا إلى تقديم الدعم للفئات المعوزة في المجتمع” وبـ”إعادة الاعتبار للطبقة المتوسطة”، وتوجه المترشح بخطابه للشباب واعدا بمنحهم مناصب المسؤولية وتخصيصهم بوضع خاص و إعطائهم الأولوية” في إطار برنامجه كما تعهد بمنح أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج مسؤوليات لتسيير شؤون البلاد.
من جانب آخر، جدد بن فليس التأكيد على أن “ما يحدث في الجزائر شأن داخلي” وأن “الجزائر دولة مستقلة وموحدة وهي قادرة على حل مشاكلها بنفسها ولا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.
كما تعهد بمنح إطارات الدولة الشرفاء وذو الأيادي والضمائر “النقية” حقوقهم وتمكينهم من المناصب التي يستحقونها لكونهم “هم من يضمنون ديمومة الدولة ويملكون القدرات لحماية البلاد من كل الاهتزازات والصدمات”.
رزيقة.خ