نقلت دراسة بحثية نشرها مركز بجنيف السويسرية أن تواصل الأزمة في ليبيا مؤشر سلبي بالنسبة للجزائر، كما أشار ذات المصدر أن الجزائر لا تمانع في وجود اللواء خليفة حفتر على رأس الحكم في ليبيا.
تحدثت دراسة نشرها الباحث الليبي جلال الحروشي، ونشرها موقع مشروع “مسح الأسلحة الصغيرة” عن موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا، وقالت إن الأزمة المستمرة في ليبيا “أثرت سلبا على الجزائر بشكل مباشر وغير مباشر، ونتيجة لذلك قررت الجزائر مضاعفة نفقاتها العسكرية إلى المستوى الأعلى”.
وقالت الورقة البحثية أيضا إن الجزائر “لا تمانع، من حيث المبدأ، وجود خليفة حفتر، أو أي شخص غيره يملك الأيديولوجية نفسها على رأس السلطة في مرحلة ما. لكنها قلقة من طبيعة حملته العسكرية غير الحاسمة والمثيرة للاستقطاب، وتحالفه الهش”، وفق الدراسة.
لكنها أضافت من جانب آخر، أن الجزائر “متشككة في قدرة معسكر حفتر على السيطرة على البلاد دون إراقة كثير من الدماء، والتسبب في زعزعة الاستقرار في غرب ليبيا”. وتابعت أن الجزائر “تخشى أيضا من الآثار التي قد يتسبب بها النهج العسكري في غرب ليبيا على تونس والجزائر، وتخشى أيضا من احتمالية انقسام ليبيا”.