جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ذكر عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس “كورونا”، رياض مهياوي، أن التدابير والإجراءات الوقائية الإستباقية التي اتخذتها السلطات العليا في الوقت المناسب “جعلتنا اليوم متحكمون ومسيطرون على هذا الوباء العالمي وتجعل من المستبعد أن تعيش الجزائر السيناريو الإيطالي أو الفرنسي أو الأمريكي”، غير أن هذا لم يمنعه من القول على أن هذا الفيروس “يستدعي يقظة دائمة و الإستمرار في الالتزام بالحجر الصحي وغيرها من التدابير التي تظل السلاح الذي سيخرج البلاد من هذه الأزمة الصحية”.
وأكد مهياوي في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة، أن الجزائر “سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمجابهة هذا الوباء العالمي و كانت من الدول السباقة بالمقارنة مع العديد من الدول التي سارعت لإتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لمنع تفشي هذا الفيروس وهو الأمر الذي قال إنه جنب البلاد اليوم الوقوع في السيناريوهات التي تعيشها بعض البلدان من إيطاليا و فرنسا و الولايات المتحدة”، وقال: “السيناريو الإيطالي أو الفرنسي أوحتى الأمريكي والذين يحصدون الآلاف يوميا من المصابين والموتى مستبعدا في الجزائر لكون الأمور متحكم فيها كما يمكن القول أيضا أن الجزائر اتخذت التدابير الملائمة في الوقت المناسب ويضاف لها تبني بروتوكول العلاج بالكلوروكين كلها أمر تجعلنا متحكمين في الوضع ومتفائلين وهو التفاؤل المصاحب دائما باليقظة الدائمة”، وتابع: “الموجود الآن في قاعات الإنعاش لا يتجاوز عددهم 17 بالمائة”.
وأشار مهياوي أن كافة الأجهزة والوسائل المستعملة في عملية الكشف عن هذا الوباء، تكشف عن الإصابة حقيقية بنسبة 98 بالمائة ولا يمكن التشكيك فيها، ردا على ضرورة عملية تكشف عملية التشخيص والتحاليل في محاولة لتقليص تفشي هذا الوباء، قال: “لحد الساعة عملية التشخيص تمس الأشخاص الذين لديهم أعراض فقط وعملية توسيع التشخيص ليست بالأمر المتاح حاليا وحتى في بعض البلدان المتقدمة لا يقوم بذلك”، وتابع: “تائج التحاليل التي تجرى صحيحة بنسبة 98 بالمائة و لا مجال للشك فيها”.
واعتبر مهياوي أن الذهاب لرفع الحجر الصحي الكلي أو الجزئي “ليس تأكيدا على أن هذا الوباء تم القضاء عليه بصفة نهائية في الجزائر وأنه إن كان الحجر الصحي فرض علينا اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات الوقائية فإن رفع الحجر ينبغي أن تتبعه إجراءات وتدابير وقائية أكثر صرامة”، وذكر في هذا الصدد: “اتخذنا تدابير وقائية أثناء فترة الحجر الصحي الكلي أو الجزئي و عند رفعه لابد أيضا من اتخاذ تدابير احترازية أكثر صرامة”.
هذا وكان العضو في اللجنة العلمية ذاتها محمد بلحسين قد شدد على ضرورة رفع الحجر الصحي بصفة تدريجية لأن رفعه دفعة واحدة سيجعلنا – على حد تعبيره- في خطر أكبر واحتمال مواجهة مع الموجة الثانية من هذا الفيروس ما دفعه للقول إن عملية رفع الحجر الصحي يجب أن تكون مدروسة ومتبوعة بإجراءات وقائية المواطنين مطالبون بالإلتزام بها.
وعاد مهياوي للحديث عن بروتوكول العلاج “الكلوروكين” بحيث أكد أن هذا العلاج أتى بثماره من خلال التقارير التي تصل عن تجربته على المصابين في العديد من المراكز الإستشفائية استعماله، مؤكدا على أن استعماله “لن يقتصر على الحالات الحرجة فقط بل حتى على من تظهر عليهم الأعراض في محاولة للتقليص من تفشي هذا الوباء”، وكشف بالموازاة مع ذلك على أن اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء “كورونا” تدرس في الوقت الراهن إمكانية استعماله كإجراء وقائي لمن يتواجدون في الصفوف الأولى في مواجهة هذا الوباء ممثلين في الأطباء.
ورفض المتحدث ذاته، تصنيف فيروس كورونا في خانة “المؤامرة” أو “الحرب البيولوجية” أو فيروس منتج في المخابر، وأكد على أن هذه الأقاويل “ليست مبنية على أساس علمي والدراسات لا تزال مستمرة بخصوص هذا الفيروس المعروف بسرعة انتشاره”.
تجدر الغشارة إلى أن اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس “كورونا” التي التقت رئيس الجمهورية مؤخرا، قدمت تقريرها حول تطور فيروس “كورونا” والعديد من التوصيات من بينها ضرورة تمديد الحجر الصحي لـ 15 يوما إضافية وذلك حسب ما صرح به عضو اللجنة عبد الكريم طواهرية.
زينب بن عزوز