جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دافع غلام الله عن تراثنا الفقهي والثقافي الموروث عن أهل المدينة المنورة والعلم الذي جرى العمل به في الجزائر منذ زمن، وهو ما يمنعنا من استيراد فتاوى من الخارج. وطالب بتوحيد الإفتاء والخطاب الديني.
أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله، أن الجزائر ليست في حاجة إلى استيراد فتوى من بيئة لا تتشابه مع بيئتنا، فلكل مميزاته وخصائصه وله ظروف مختلفة عن غيره.
وكشف غلام الله خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى أمس أن الإفتاء موكل للجان علمية متواجدة في كل الولايات، أما الاجتهاد فيعود للمجلس الإسلامي الأعلى وتخضع الأمور للتشاور والرأي الذي نتوصل إليه يكون من خلال موروثنا الفقهي والثقافي وهو موروث أهل المدينة المنورة وكذا من خلال العلم الذي جرى العمل به في الجزائر سواء في العصر الحديث أو منذ قرون مؤكدا سعيهم لتوحيد الإفتاء والخطاب الديني .
وأشار المتحدث الذي شغل منصب وزير الشؤون الدينية سابقا، أن القانون الجزائري صارم في حماية ممارسي المعتقدات بصفة قانونية ورسمية ،شريطة أن يكون المعتقد له أساس أي من الكتب السماوية، وأضاف إن من يتصنعون معتقدا سيكون عبارة عن شوشرة لا أصل له .
وبخصوص ملف المسيحية في الجزائر، أكد الدكتور بوعبد الله غلام الله أنه لا يملك إحصائيات دقيقة عن مدى انتشار المسيحية في الجزائر، كاشفا عن وجود حالات فردية في اعتناق المسيحية مثلما هناك مسيحيون يعتنقون الإسلام، كما أشار إلى عدم وجود دراسات اجتماعية انثروبولوجية بالجزائر لمن ينتقل من الديانة الإسلامية إلى اعتناق المسيحية، قائلا نحن نسعى للحفاظ على وحدة الأسرة ووحدة الوطن ووحدة الانتماء.
وفي رده عن غياب البسملة من الكتب المدرسية، قال غلام الله إن المجلس لم يستلم بعد الكتب لأن أعضاءه نصبوا يوم أمس، بعدها سيتم النظر في المسألة مع وزارة التربية دون إثارة مشاكل، موضحا بأن المجلس الإسلامي الأعلى يعمل مع جميع القطاعات ويوجه ملاحظاته إن استدعى ذلك الأمر حفاظا على رفعة الجزائر وعلى الهوية الوطنية.
وأدان المتحدث أمس العدوان على الإنسانية في بورما واعتبره مرفوضا لأنه مخالف للقانون الإنساني والدولي، والواجب على كافة الدول والإسلامية بصفة خاصة أن تقف في وجه هذا الاضطهاد المسلط على هذه الفئة”، مؤكدا أن الجزائر كانت دوما ضد التعصب العنصري سواء الموجود في جنوب أفريقيا وفي إسرائيل ونفس الموقف الذي يحدث في بورما.
وطالب غلام الله الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا موحدا للدفاع عن هؤلاء المضطهدين أينما وجدوا في فلسطين أو في اليمن أو في العراق أو في غيرهم من الدول التي تعاني الظلم .
رفيقة معريش