جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عاد السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر برنارد باجولي، للإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل عن الجزائر بعد تلك المستفزة التي أدلى بها خلال اليومين الماضيين واعتبر أن الجزائر “هدف مهم بالنسبة لفرنسا” وأن ملف الذاكرة يثقل كاهل العلاقات الجزائرية الفرنسية.
و قال باجولي في لقاء أجراه مع فرانس أنتر، مساء أول أمس، إن تصريحاته السابقة عن الجزائر وعن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قالها بدون موقف عدائي، وأشار إلى أنه نشرها في كتابه “الشمس لن تشرق من الشرق”، وقال “لقد حافظت على علاقة حميمية مع الرئيس بوتفليقة، واحترمه .. إنها مسألة تتجاوز العلاقات الإنسانية ، إنها قضية سياسية”
ويعتبر الدبلوماسي الفرنسي السابق أن بلاده مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باستقرار الجزائر وازدهارها، وأنها هدف مهم بالنسبة لفرنسا، ولجميع سكان البحر الأبيض المتوسط”.
وتطرق باجولي في لقائه إلى ملف الذاكرة، حيث قال “إن الطبقة الحاكمة حاليا في الجزائر بحاجة إلى الاستمرار في انتقاد الاستعمار لإضفاء الشرعية على سلطتها”، و يعتقد أن اعتراف إيمانويل ماكرون بمسؤولية الدولة الفرنسية في اغتيال موريس أودان، من جهة، وقضية الحركى، من جهة أخرى، مهمة جدا، واعتبر أن هذه الأخيرة- أي قضية الحركى- مسالة فرنسية فرنسية، إذ أنها تخلت عنهم سنة 1962 في وقت اعتمدت عليهم في مواجهة الثورة التحريرية.
وتحدث باجولي على ملف الذاكرة ورأى أنه “لا يزال يثقل” كاهل العلاقات الجزائرية-الفرنسية، وقال إن هذا الأمر لم يفهمه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، لكنه سرعان ما فهم القضية من خلال زيارته الرسمية في ديسمبر 2007 إلى الجزائر العاصمة، حيث وضع بوتفليقة أمامه مشهدًا حقيقيًا، أدرك من خلاله ساركوزي أن هذا الملف يعد من بين أهم القضايا على الإطلاق بين الطرفين.
رزيقة.خ