الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / العلاقات الجزائرية السعودية:
الجزائر والرياض تتفقان على تجاوز أزمة “اللافتة”

العلاقات الجزائرية السعودية:
الجزائر والرياض تتفقان على تجاوز أزمة “اللافتة”

قامت الجزائر بتقديم خطوات إيجابية نحو المملكة السعودية لتجاوز أي آثار أزمة دبلوماسية بين الطرفين بعد حديث السفير السعودي عن تحري من جهاته الدبلوماسية حول حقيقة اللافتة التي رفعها أنصار فريق عين مليلة، وهي اللافتة التي لم تعجب السفير السعودي وأشار بأن مصالحه ستدرس الأمر مع الجانب الجزائري.
وتم تجاوز الأزمة عند لقاء الوزير الأول أحمد أويحيى برئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن أحمد بن ابراهيم آل الشيخ أول أمس، بالجزائر العاصمة، زيارة قيل أنه تم التعجيل في قيامها لاحتواء الوضع خاصة بعد إشارة السفير السعودي بالجزائر سامي عبد الله صالح بأنه تم التواصل مع الجانب الجزائري وسيقوم بما يلزم لدراسة الموضوع. حيث أنه بعد اللقاء نشر السفير السعودي بالجزائر، تغريدة على صفحته في التويتر أكد من خلالها أن الوزير الأول قدم اعتذاراته باسم الدولة والشعب الجزائري للمملكة السعودية على ما بدر من ” تيفو ” أنصار فريق كرة قدم، ذلك “التيفو” يبدو أنه أغضب كثيرا المسؤولين في السعودية، وقال السفير سامي صالح في تغريدته ” قدم دولة رئيس الوزراء الجزائري بعد لقائه لمعالي رئيس مجلس الشورى في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعبا عن ما بدر من تصرفات غير مسئولة في إحدى الملاعب والتي لا تنم عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره “.
وبعد اللقاء أعلن وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، عن فتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي، أثبتت نتائجه الأولية أن ما حدث يعد فعلا ” معزولا و انفراديا “، وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح الطيب لوح أن ” وكيل الجمهورية المختص قد أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي والذي يأخذ مجراه القانوني”، مشيرا إلى أن النتائج الأولية لهذا التحقيق أثبتت أن ” الواقعة معزولة وانفرادية “. ولفت الوزير إلى أن الجزائر والمملكة العربية السعودية بلدان شقيقان ” تربطهما علاقات تاريخية توطدت عبر مر السنين وتتميز بأواصر الأخوة والقربى والتعاون والتضامن “، وشدد لوح على أن الشعب الجزائري ” المتشبع بقيم الوفاء و الإخلاص ليس من شيمه وخصاله الإساءة إلى أشقائه خاصة من ساندوه و دعموه أثناء ثورته التحريرية لاستعادة سيادته الوطنية “، مذكرا في هذا الإطار بأن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض في سنة 1956، كان على رأس صندوق التضامن الذي أنشأه الملك سعود رحمه الله تضامنا مع الشعب الجزائري و تدعيمه في تورثه التحررية ضد الاستعمار. وأضاف أيضا بأن ” الأمير فيصل بن عبد العزيز كان أول من وقف إلى جانب الشعب الجزائري في ثورة أول نوفمبر 1954 و طالب بتسجيل القضية الجزائرية في مجلس الأمن الدولي “.
وتعرف العلاقات الجزائرية السعودية خلافات بالرغم من أن ظاهرها يبين العكس، مع تعدد تبادل الزيارات بين المسؤوليين في الدولتين في الفترة الأخيرة، وشكلت أزمات المنطقة خاصة سوريا والقضية الفلسطينية واليمن جوهر تباين الرؤى بين الجزائر والرياض، إضافة إلى رفض الجزائر المشاركة في التحالفات العسكرية التي تقودها السعودية كعاصفة الحزم والتحالف العسكري الإسلامي. من جانب آخر، قال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر ” تدين بقوة إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية على مدينة الرياض واستهداف المناطق الآهلة بالسكان “، وأضاف قائلا ” وإذ نجدد شجبنا واستنكارنا لمثل هذه الأعمال التي تهدد أمن السعودية وأمن مواطنيها وتزيد من حدة التوتر في المنطقة “، فإننا نعرب عن ارتياحنا لعدم وقوع ضحايا أو تسجيل أضرار مادية، كما نعبر في ذات الوقت عن تضامننا الكامل مع حكومة وشعب المملكة السعودية الشقيقة، ونجدد نداءنا ودعوتنا للجميع لتفادي التصعيد وانتهاج طريق الحوار والمصالحة.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super