جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكدت كل من الجزائر وأنقرة على قوة العلاقات التي تربط البلدين، وعلى ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وكذا التعاون على أساس المصالح المشتركة بشأن القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الليبية.
استقبل، أمس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وزير الشؤون الخارجية التركي مولود تشاوويش أوغلو، لبحث التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا، وكذا تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي-حسب تغريدة على حاسبه الرسمي على “توتير”- إنه نقل تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وإن بلاده تعتزم رفع مستوى التعاون مع الجزائر، إلى مستوى المجلس الاستراتيجي، وأنها ستتعاون مع الجزائر على أساس المصالح المشتركة، بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمة الليبية.
وقد حضر اللقاء الذي جرى برئاسة الجمهورية، مدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين عيادي ووزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم والوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج رشيد بلادهان وسفير الجزائر لدى تركيا مراد عجابي.
والتقى أوغلو مع الوزير الأول عبد العزيز جراد، وفي هذا الإطار، قال أوغلو عبر تغريدة له على “تويتر” إنه “قام بتهنئة جراد على مهمته الجديدة”، كما تحادث مع وزير الخارجية صبري بوقادوم صبيحة أمس، وتوسعت بعد ذلك المحادثات بين بوقدوم ونظيره التركي لتشمل وفدي البلدين، وتطرق الطرفان إلى المسائل الإقليمية والدولية الراهنة. كما كانت المسائل الاقتصادية سيما تعزيز الاستثمار في صلب المحادثات بين الوزيرين.
وقد أكد وزير الخارجية التركي، عبر تغريدة أخرى له نشرها على حسابه الرسمي على “توتير”، عزم بلاده تطوير علاقاتها الثنائية مع الجزائر، حيث كتب “التقينا مرة أخرى، مع أخي صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، بعد فترة قصيرة مدتها ثلاثة أشهر”.
وأضاف الوزير التركي يقول: “نحن مصممون على تطوير علاقاتنا الثنائية. خلال اللقاء، قمنا بتبادل وجهات نظر مثمرة حول التطورات الإقليمية، وخاصة في ملف ليبيا”.
وفي تغريدة ثالثة، قال أوغلو: “تحتل الاستثمارات التركية في الجزائر المرتبة الأولى بمقدار 3.5 مليار دولار”، مضيفا في نفس السياق “سنزيد هذا الرقم أكثر، سنقوم بتطوير تعاوننا في مجالات الثقافة والسياحة والأرشيف بفضل القوة المنبثقة من تاريخنا المشترك”.
للإشارة، شرع أوغلو، مساء أول أمس الاثنين، في زيارة تدوم يومين إلى الجزائر تتمحور أساسا حول التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا والوسائل الواجب تنفيذها لتجاوز الأزمة الراهنة وتفادي النتائج الوخيمة الناجمة عن تفاقم الوضع على الشعب الليبي الشقيق وكذا البلدان المجاورة والفضاء المتوسطي والإفريقي وحتى إلى ابعد من ذلك، بالإضافة إلى استعراض واقع العلاقات الثنائية ووسائل إعطائها دفعا أكبرا في جميع المجالات.
رزيقة.خ