جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعرف العلاقات التركية- الجزائرية تطورا كبيرا على جميع المستويات خاصة في السنوات الأخيرة، كما أنها اكتسبت زخما متزايدا بعد تولي الرئيس عبد المجيد تبون مقاليد الرئاسة نهاية سنة 2019.
أكد المحلل السياسي، عبد الرحمان بوشريط، أن العلاقات الجزائرية التركية تعرف تطورا ملحوظا من خلال الزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين.
وأوضح بوشريط في تصريح لـ”الجزائر” أن “زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر أمس، جاءت في سياق التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية وتواصل العدوان الغاشم على قطاع غزة، وما يترتب عليه من دمار وخراب”.
وأشار المتحدث إلى أن “هنالك تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين البلدين، فيما يخص القضية الفلسطينية، إضافة إلى ملفات أخرى سياسية تجمع البلدين، وهو ما يدل على وجود رغبة في تدعيم العلاقات الثنائية”.
ومن جانبه، أكد الباحث في الشؤون الإستراتيجية، رشيد علوش، أن زيارة الرئيس التركي تندرج في سياق تبادل التحاليل التي تجمع الدولتين خاصة مع التطورات المتسارعة سواء على المستوى الدولي والإقليمي.
وأوضح الباحث في الشؤون الإستراتيجية علوش لـ”الجزائر” أن “البلدين يسعيان إلى ترقية العلاقات لتصل إلى مرحلة استراتيجة معمقة نظير اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الرئيسين تبون وأردوغان، إضافة إلى تعميق العلاقات في المجالات الإقتصادية”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن “العلاقات الثنائية بين البلدين ترسخت بشكل كبير منذ تولي الرئيس تبون الرئاسة حيث أصبح التواصل في فترات متقاربة لتنسيق التحاليل والتصورات وكيفية التعامل مع العديد من الملفات التي تهم البلدين وتهم أمن المنطقة”.
ومن أبرز الملفات التي تشهد توافقا جزائريا تركيا، أفاد علوش “الملف الليبي وكل ما يحدث في الساحل في النيجر ومالي، كما يسعى البلدان إلى تنسيق مواقفهما وتعزيز التضامن الإسلامي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية”.
وأكد الخبير ذاته، “أن زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر، فرصة لتعميق العلاقات وتبادل الرؤى والخبرات حول غزة”.
فلة. س