الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / الرئيس التونسي استقبل بوقادوم:
الجزائر وتونس تضعان حفتر أمام الأمر الواقع!

الرئيس التونسي استقبل بوقادوم:
الجزائر وتونس تضعان حفتر أمام الأمر الواقع!

اتفقت كل من الجزائر وتونس على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا التي تعاني منذ أسابيع جراء الحرب التي يخوضها جيش اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في طرابلس، وتقود تونس جهودا دبلوماسية للحد من هذه الحرب التي تعود عليها داخليا بالسلب وهي الآن تحصلت على دعم الجزائر الكامل في انتظار تليين موقف الجانب المصري المساند للواء حفتر. 

استقبل رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، أمس، بقصر قرطاج، صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية، ومثّل اللقاء وفق الإعلام التونسي مناسبة تم خلالها التأكيد على العلاقات الخاصة والاستراتيجية بين تونس والجزائر وسبل مزيد تعزيزها في كافة المجالات لا سيما من خلال تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وتنمية المناطق الحدوديّة، بالإضافة إلى رفع درجات التعاون والتّنسيق الأمني والعسكري في إطار الجهود المشتركة لمراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.

كما تم تناول عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات في المنطقتين المغاربية والعربية، وخاصة التطورات الخطيرة في ليبيا وانعكاساتها المباشرة على أمن المنطقة واستقرارها والمساعي المبذولة من أجل إنهاء الاقتتال والعودة سريعا إلى الحوار السياسي بين كافة الفرقاء الليبيين.

كما أصدر وزير الخارجية صبري بوقادوم ونظيره التونسي خميس الجهيناوي نداء مشتركا طالبا فيه الأطراف الليبية بالوقف الفوري للاقتتال، وجددا الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لآلية المبادرة الثلاثية بشأن ليبيا التي تتكون من تونس والجزائر ومصر.

وأكد الوزيران -عقب لقائهما في تونس- أنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية، وأن المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة هو السبيل الأوحد لحل هذه الأزمة، كما تضمن النداء تأكيدا على استمرار دعم البلدين للجهود الأممية الرامية لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وعلى مسؤولية المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة.

وقال وزير الخارجية بوقادوم إنه “لا وجود لحل عسكري للصراع في ليبيا”، مبرزا بأن الجزائر “لا تقبل أن تقصف عاصمة عربية ومغاربية”، ودعا الوزيران “الأطراف الليبية إلى الوقف الفوري للاقتتال حقنا لدماء الليبيين وتجنيب الشعب الليبي مزيدا من المعاناة”، مؤكدين على أهمية عودة الأطراف الليبية إلى الحوار الليبي الليبي الشامل، والمحافظة على المسار السياسي كسبيل أوحد لحل الأزمة الليبية وفقا لأحكام الاتفاق السياسي من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، وإتمام الاستحقاقات الانتخابية برعاية الأمم المتحدة.

وشدد الجانبان، على “مواصلة دعم البلدين للجهود الأممية بإشراف المبعوث الأممي، غسان سلامة، لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا تستند إلى التوافق بين كافة الأطراف وبما يحفظ أمن واستقرار وسيادة ليبيا”.

في السياق ذاته، جدد غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن الأمم المتحدة تواصل جهودها لجمع الأطراف المتصارعة في ليبيا أملا في أن تدرك أنه من الأفضل التمسك بالعملية السياسية بدلا من مواصلة القتال.

وأضاف سلامة، في تصريحات صحفية، أن الأمم المتحدة تواصل دورها في ليبيا حيث تقدم المساعدة لآلاف الأسر المتضررة من القتال، التي سيتم نقلها إلى مناطق أخرى، بالإضافة إلى عملها مع اللاجئين والمهاجرين الموجودين حاليا في ليبيا.

وذكر أن هناك عمليات جارية لنقل جميع المهاجرين واللاجئين المتبقين في مركز قصر بن غشير في طرابلس إلى مناطق أكثر أمانا، مشيرا إلى إن مفوضية شؤون اللاجئين أكملت مع المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء الفارط، ترحيل 328 لاجئا ومهاجرا من مركز الاحتجاز، وسط تدهور الوضع الأمني وتصاعد العنف.

إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super