بحث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، ، جوانب التعاون الروسي الجزائري في مجال الأمن، حسب دائرة الصحافة في مجلس الأمن الروسي.
وبدأ باتروشيف أول أمس، زيارته إلى الجزائر لمدة يومين على رأس وفد هام يضم مسؤولين من مختلف المؤسسات الروسية، وحسب وكالة ” تاس ” الروسية فإنه الجانبان توقفا في الاجتماع الذي حضره نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، عند أهمية محافظة الدولتين على حوار سياسي نشط، مبني على الثقة والاحترام المتبادل، والاتصالات المنتظمة بين وكالات إنفاذ القانون، ووكالات الاستخبارات والهيئات الأمنية والسياسية. وبالإضافة إلى ذلك، التقى باتروشيف مع وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، وكبار المسؤولين الأمنيين.
وفي المشاورات الروسية الجزائرية حول المسائل الأمنية التي عقدها باتروشيف، تم التأكيد على أهمية العلاقة بين البلدين في سياق ” نمو التهديد الإرهابي والمتطرف في القارة الأفريقية “. و” عامل زعزعة الاستقرار الخطير في شمال إفريقيا المتأتي من نشاط الجماعة الإرهابية لتنظيم القاعدة الإسلامية في بلاد المغرب العربي، التي تعزز علاقاتها مع تنظيم داعش وجماعة ” بوكو حرام “، كما جاء في التقرير. وبحثت المشاورات التي أجراها باتروشيف الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقضايا مكافحة الجريمة العابرة للحدود و” الثورات الملونة “.
وأعرب باتروشيف عن ثقته في أن المستوى الحالي الرفيع للعلاقات الروسية-الجزائرية يسمح بالتقدم في حل المشاكل بين البلدين بشأن القضايا الأمنية. وأكد أمين مجلس الأمن الروسي على ” المستوى العالي والثقة غير المسبوقة في التعاون بين البلدين، الذي يتصادف مع الذكرى الـ 56 عاما للعلاقات الدبلوماسية. وأشار إلى أنه في عام 2016 تم التمكن من إطلاق آلية حوار استراتيجي بين روسيا والجزائر، يسمح بتبادل وجهات النظر بانتظام حول المشاكل الأكثر إلحاحا في الأمن الدولي.
كما أشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية إلى أن الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الثنائي بين الجزائر وروسيا حول القضايا السياسية والأمنية قد انعقدت الثلاثاء بالجزائر العاصمة، تحت رئاسة كل من وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، وكاتب مجلس الأمن لفيدرالية روسيا، نيكولاي بتروشيف قد سمح بتبادل “مكثف ومعمق” لوجهات النظر حول ” الأزمات والنزاعات ” في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء الغربية وسوريا والعراق، وأضاف نفس المصدر أن هذا اللقاء ” كان فرصة أيضا للتطرق إلى المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والاستراتيجيات الشاملة للتصدي للتطرف ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان “.
إسلام.ك
زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي :
الوسومmain_post