جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
إختلطت الشعارات في الجمعة الـ22 من عمر الحراك الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري الفارط، بين فرحة التأهل لنهائي كأس إفريقيا ونتائج البكالوريا، وبين مطالب المتظاهرين التي رددت شعارات تؤكد تمسكها بالتغيير و بإصلاحات عميقة ومحاسبة الفاسدين وإمتزجت معها الدعوات لمساندة الفريق الوطني للفوز بأس إفريقيا.
واصل المواطنون في عدة ولايات من الوطن، مسيرات الحراك الشعبي للأسبوع الـ22 على التوالي، للمطالبة بمواصلة التغيير ومحاربة الفساد.
وعلى غرار الأسابيع الفارطة خرج العاصميون للشارع بين مطالب بالتغيير ومناصر للفريق الوطني، وردد المتظاهرون العديد من الشعارات والبارز فيها أنه احتفال كروي بالنتائج الجيدة المحققة في “كان” 2019 المقامة في مصر.
وعاشت الجزائر العاصمة أمس مسيرة سلمية رفع فيها المتظاهرون شعارات تؤكد على ضرورة رحيل كل رموز النظام السابق، كما جدد المشاركون في المسيرة التي كانت بنكهة فوز الفريق الوطني لكرة القدم وتأهله للدور النهائي من دورة كأس إفريقيا.
ونفس الشئ بالنسبة لباقي ولايات الوطن والتي إتخذت الشوارع مكانا للإحتجاج والتحضير لمشاهدة المقابلة النهائية لكأس إفريقيا بين الفريق الوطني والسينغالي، ففي قسنطينة خرج المتظاهرون بأعداد كثيرة، مطالبين برحيل رموز النظام السابق، وفي عنابة أصر المتظاهرون على مواصلة التظاهر إلى غاية تحقيق كامل المطالب المتعلقة برحيل وجوه النظام السابق، والتوافق على شخصيات وطنية غير متحزبة ولم تشارك في فترة حكم الرئيس السابق.
وأكدت شعارات المتظاهرين على مواصلة محاسبة الفاسدين ومحاكمتهم واسترجاع الأموال المنهوبة، كما دعا المتظاهرون من خلال الشعارات إلى إجراء انتخابات نزيهة، عن طريق التعجيل في وضع الآليات لتكوين هيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات.
وبولاية برج بوعريريج خرج المواطنون إلى الشارع في مسيرة كبيرة إمتزجت مع فرحة التأهل لنهائي كأس إفريقيا، جابوا شوارع المدينة، مبدين تمسكهم بمطلب رحيل ما تبقى من رموز النظام، وإنشاء هيئة يفرزها الحراك لتنظيم والإشراف ومراقبة الانتخابات الرئاسية، تضمن شفافيتها التامة.
أما بولايات المسيلة وباتنة وجيجل فخرج متظاهرون في مسيرة الجمعة، مطالبين برحيل كل أوجه النظام السابق، والإسراع في محاكمة الفاسدين. المتظاهرون رفعوا شعارات عديدة، تطالب بمواصلة التغيير الشامل والجذري.
وبأم البواقي لم تشهد المسيرة إقبالا كبير مثلما كان عليه الحال خلال الجمعات السابقة، حيث كان الحضور محتشما أمام مقر الولاية وانطلقت المسيرة التي جابت الأحياء الرئيسية، رافعين العلم الوطني وقد واصل المواطنون التعبير عن مطالب سياسية، تتضمن مواصلة التغيير.
في حين ركز المشاركون في مسيرة تيزي وزو، على مطلب مواصلة التغيير ورحيل من تبقى من رموز النظام السابق، رافعين الراية الوطنية وظلوا لساعات بساحة الحرية يهتفون بشعارات التغيير رغم ارتفاع حرارة الطقس في جو امتزج بفرحة المنتخب الوطني وتأهله لنهائي من منافسة كأس إفريقيا.
رزاقي. جميلة