تواصل مختلف الجمعيات الخيرية نشاطاتها التضامنية لمساعدة العائلات المعوزة والأرامل والأيتام خلال الشهر الفضيل، وفي هذا الصدد قامت الغيث باش جراح بالعاصمة، بتوزيع أكثر من 250 قفة خاصة بشهر رمضان المبارك في مرحلتها الأولى على أسر الأرامل والفقراء والمعوزين، كما قامت من جهتها قامت جمعية كافل اليتيم فرع سيدي علي بولاية مستغانم بالتنسيق مع جمعية الحياة للبيئة والمحيط، بتوزيع قفة رمضان والمقدرة بـ 120 قفة تضم مختلف المواد الإستهلاكية بالإضافة إلى 100 كيس فرينة وزن 10 كلغ، بحضور المكتب الولائي وأعضائه، كما ستقوم الجمعية بمبادرة مماثلة في نصف شهر رمضان.
وفي سياق ذي صلة قامت جمعية الارشاد والاصلاح ببلدية القبة في العاصمة، بتوزيع الدفعة الرابعة من قفة رمضان المتمثلة في 250 قفة وبهذا بلغت 550 قفة لحد الساعة، كما تواصل عديد الجمعيات ببلدية بئر خادم بالعاصمة، تقديم إعانة رمضان، حيث قدمت جمعية الاتحاد الرياضي لبئرخادم 700 قفة والتي تهدف لبلوغ 2000 معوز مسجل ضمن قائمة المجلس الشعبي البلدي. و يأتي الشهر الفضيل هذه السنة في ظروف استثنائية، فأزمة كورونا وإجراءات الحجر الصحي الذي ألزم الجزائريين منازلهم وأوقف العديد من النشاطات وأحال آلاف العمال على بطالة إجبارية، يجعل أكثر من نصف الجزائريين يحتاجون للمساعدة، وهو ما لم تتمكن هذه الجمعيات من تغطيته إن لم تتكاثف الجهود ويساهم أكبر قدر من المحسنين في هذه العملية.
وفي وقت تنوي عدد من الجمعيات تخصيص مساعدات على شكل قفة مواد غذائية، أعلنت جمعيات أخرى تخصيص مبالغ مالية للفقراء والمحتاجين، بينما وفي ظل إلغاء مطاعم الرحمة هذه السنة خوفا من تفشي فيروس كورونا، تنوي أغلب الجمعيات توجيه المواد المالية التي كانت تخصص لهذه المطاعم لمساعدة الفقراء والمحتاجين وكذلك المتضررين من إجراءات الحجر الصحي من العمال اليوميين وأصحاب المهن الحرة والعمال بالساعة، حيث سيتم تخصيص المبالغ التي كانت تذهب لصالح تنظيم مطاعم الرحمة لهذا الغرض.
من جانب آخر، تعمل العديد من الجمعيات هذه الفترة على تحسيس عدد من المنتجين في الصناعة الغذائية تحديدا بضرورة المشاركة في الهبة التضامنية التي تعرفها مختلف ولايات الوطن بسبب أزمة فيروس كورونا، ومضاعفة تبرعاتهم من المواد الغذائية مع حلول الشهر الفضيل، والتي توجه للعائلات الفقيرة والمتضررة من الحجر الصحي، حيث كشفت أكثر من جمعية إبداء عدد من هؤلاء المنتجين استعدادهم لتموين آلاف الأسر بالمنتجات، ليبقى تضافر الجهود أمرا مطلوبا حاليا بسبب صعوبة الوضع وتراجع القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين.
ف-س
لمساعدة العائلات المعوزة :
الوسومmain_post