أعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية، عن تشكيل المجموعة البرلمانية للدارسات حول الصحراء الغربية،والتي تضم نواب وأعضاء بعدة لجان داخل البرلمان الفرنسي، من بينهم نائب عن الحزب الحاكم إلى جانب أخرين يمثلون مجموعة من الأحزاب ذات وزن في السياسة الفرنسية
وبحسب الموقع الرسمي للجمعية الوطنية الفرنسية،فانه يترأس هذه المجموعة صديق الشعب الصحراوي، النائب البرلماني عن الحزب الشيوعي وعضو مجموعة اليسار الديمقراطي والجمهوري، السيد جان بول لوكوك، ما يعكس حجم قلق النواب الفرنسيين من مستقبل هذا النزاع، خاصة في ظل إستمرار الدور السلبي لكل الحكومات الفرنسية المتعاقبة، ومسؤولياتها التاريخية والأخلاقية في إستمرار معاناة الشعب الصحراوي وتعطيل بناء المغرب الكبير وإحقاق السلام في المنطقة. وأكد النائب النائب الفرنسي جان بول لوكوك، أن هذه الخطوة تعكس مدى الاهتمام بقضية الصحراء الغربية، التي من الضروري أن تدرج من بين اهتمامات السياسية الفرنسية، بالإضافة إلى وضعية حقوق الإنسان والثروات الطبيعية، إلى جانب موضوع المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية .
و كشف النائب لوكوك أن دور هذه المجموعة هو الحث والتذكير بضرورة إحترام الحكومة الفرنسية لقرارات الأمم المتحدة، والمشاركة في التحضير للقاءات وندوات مع باقي النواب وأعضاء مجلس الشيوخ في فرنسا وباقي البلدان، كما هو الحال بالنسبة للندوة التي نظمتها مؤخراً الشبكة الدولية البرلمانية من أجل تقرير المصير داخل مقر الجمعية الوطنية بباريس.
وكان الناشط الحقوقي الفرنسي ،وعضو المرصد الجامعي الدولي للصحراء الغربية “سباستيان بولاي” ، قد ندد بدعم فرنسا للمغرب فيما يخص قضية الصحراء الغربية لاستفادتها من استغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها الصحراء الغربية .
وكشف الناشط الحقوقي أن فرنسا ترى القضية مكسبا لا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال.
وكان الحقوقي الفرنسي قد تحدث في محاضرة بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، أن فرنسا استخدمت حق الفيتو لعدة مرات لصالح المغرب، فيما يخص الصراع في الصحراء الغربية ،بغية استفادتها المطلقة من ثروات هذه الأخيرة .
و أضاف المتحدث خلالها أن المغرب، بات يستعمل ورقة الثروات الطبيعية، في الصحراء الغربية لاستمالة المجتمع الدولي بعيدا عن احترام حق الشعب الصحراوي المطلق في الاستفادة من ثرواته الطبيعية
موضحا أن أهداف المغرب، وراء انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي مؤخرا، هو إيجاد منفذ للهروب من ملاحقة عدالة الاتحاد الأوروبي..
ومن جهته ندد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، منذ فترة وجيزة بموقف فرنسا اتجاه قرار محكمة العدل الأوروبية حول اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، واصفا هذه الممارسات بأنها انزلاقات جديدة تشجع فكرة التوسع المغربي وتهدد الأمن الإقليمي بالمنطقة .
وفي خطابه خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها التاسعة الجامعة التي تحمل اسم الشهيد أحمد البخاري، قال غالي “….نحن نندد بالمحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة داخل الاتحاد الأوروبي بهدف الالتفاف والتحايل على هذه القرارات، وبالتالي انتهاك القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني “.
وجدد الرئيس ابراهيم غالي التأكيد على أن الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي والوحيد وهو جبهة البوليساريو” سيلجأ بكل الطرق القانونية للتصدي لهذه الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية والتي تشجع سياسات التوسع والعدوان وانتهاكات حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية التي تنتهجها “دولة الاحتلال المغربي في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية”.
ر.م
الرئيسية / الحدث / بسبب الدور السلبي لكل الحكومات الفرنسية المتعاقبة :
الجمعية الوطنية الفرنسية تعلن عن تكتل نواب للدفاع عن القضية الصحراوية
الجمعية الوطنية الفرنسية تعلن عن تكتل نواب للدفاع عن القضية الصحراوية
بسبب الدور السلبي لكل الحكومات الفرنسية المتعاقبة :
الوسومmain_post