جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرجت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين عن صمتها بعد فضيحة استيراد اللحوم الفاسدة من البرازيل ولجوء الجزائر إلى تعليق استيرادها، معلنة مقاطعتها ورفضها لاستيراد هذه الأخيرة لأمرين الأول للشكوك التي تحوم حول نوعيتها و الثاني لأن استمرار استيرادها يمنع الموالين من زيادة عدد رؤوس المواشي ورفع الإنتاج.
ثمنت الجمعية في بيان لها أمس، قرار وزارة الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، القاضي بتعليق استيراد اللحوم من الخارج، لما يلعبه من دور في تحفيز الموالين على زيادة عدد رؤوس المواشي و رفع الإنتاج الوطني الحالي المقدر بـ”26 مليون رأس من الأغنام و البقر و أقل من 800 ألف طن من اللحوم الحمراء و البيضاء، و الذي لا يحقق الاكتفاء الذاتي.
وجددت الجمعية التأكيد عن تأييدها لإجراءات وزارة التجارة لتوسيع قائمة السلع الخاضعة لرخص الاستيراد على جميع المنتوجات غير الضرورية، داعية المستوردين أيضا إلى استغلال الوضع وتوجيه جهودهم إلى الاستثمار المحلي و مفاوضة ممونيهم لتشجيع الشراكة مع المزارعين والمنتجين الجزائريين خاصة في القطاعات التي تملك الجزائر فيها مؤهلات إنتاجية، سيما وأن هؤلاء المستوردون يملكون شبكات التوزيع التي تعتبر الورقة الضاغطة في التفاوض.
كما شددت الجمعية على رجال الأعمال ومنظمات “الباترونا”، ضرورة تجسيد مصانع للتحويل الغذائي، قصد تغطية العجز الناتج عن تقليص الاستيراد من جهة وتشجيع المنتجين من جهة أخرى.
هذا وطمأنت الجمعية المواطنين باستقرار أسعار المواد الاستهلاكية من”خضر ، فواكه، لحوم و بقوليات”، وأنها لن تتأثر برخص الاستيراد بل تبقى خاضعة للعرض والطلب ومدى تأهيل شبكتي التخزين والتوزيع هاتين الأخيرتين اللتين تلعبان دورا كبيرا في التحكم في الأسعار، مطالبة في هذا الصدد المنتجين والمستوردين بالمساهمة في القضاء على جميع أشكال الاحتكار والمضاربة، مفيدة بأنها ستقوم بالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة عبر ولايات الوطن بحملات تحسيسية خاصّة بإشهار الأسعار والالتزام بالإجراءات القانونية.
وفاء مرشدي