أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني أن الجميع يعول على التشريعيات القادمة لإحداث “نقلة نوعية” من خلال إدماج الكفاءات والنخب، مشيرا إلى أن “الأرندي” قادر على رفع التحدي وإنجاح المحطة الانتخابية القادمة بتجند مناضليه، وأعرب عن أمله في أن تكون العهدة التشريعية المقبلة القادمة فترة عمل ونكران الذات للنهوض بالجزائر وتطويرها.
وشدد زيتوني على ضرورة أن يلعب البرلمان المنبثق عن الاستحقاقات التشريعية القادمة “دورا حقيقيا” في المساءلة والرقابة والتشريع داعيا مناضلي حزبه إلى التجند لإنجاح الانتخابات وقوائم الحزب.
وقال على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية:”لابد أن يلعب البرلمان القادم دورا حقيقيا في المساءلة والرقابة والتشريع لكونه مؤسسة تشريع لبناء مؤسسات حقيقية لا تزول بزوال الرجال ومؤسسة رجال وكفاءات تتحمل مسؤوليتها وليس مكانا للحصول على الحصانة وتغليب المال الفاسد”.
وكشف زيتوني أن اللجنة تعمل على الفصل في الملفات والمصادقة عليها قبل تقديمها إلى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وأعلن عن تلقي الحزب لعدد كبير من ملفات الراغبين في الترشح من المناضلين وغيرهم .
وبلغة الأرقام كشف زيتوني على أن العدد الإجمالي لملفات الترشح المودعة على مستوى الحزب بلغت “1281 ملف إلى غاية اليوم 69.3 بالمائة بالمائة شباب أقل من 40 سنة و 45 بالمائة نساء ما يمثل 531 مترشحة و71 بالمائة من الجامعيين 990 ملف”، كما أكد في السياق ذاته على أنه تم الإمضاء على 60 ألف استمارة مع المصادقة على الاستمارات الموجودة على مستوى 11 ولاية من قبل السلطة الوطنية في انتظار المصادقة على الاستمارات في باقي الولايات خلال 48 ساعة القادمة”.
وأقرّ زيتوني على أن الحزب وجد صعوبة في إعداد القوائم بالنظر للإطارات والخزائن الهائلة ممن يستحقون أن يكونوا ضمن قوائم الترشيحات لهذا الإستحقاق الإنتخابي، مشيرا إلى أن حزبه اعتمد على اللجان المحلية في اختيار المترشحين الذين تتوفر فيهم الشروط من جميع فئات المجتمع بعيدا عن أي إقصاء، موضحا أن الجزائر تشهد مرحلة جديدة تستوجب التسلح بالكفاءات اللازمة للمشاركة في التشريعيات.
ولم يفوت المتحدث ذاته الفرصة للحديث عن برنامج الحزب برنامج الحزب بالتأكيد أنه “مستمد من المرجعية الفكرية النوفمبرية وسيكون برنامجا حقيقيا وواقعيا قابلا للتطبيق يعتمد في مخططاته القريبة المتوسطة والبعيدة على أفكار فعالة تحقق الأهداف المنشودة في التنمية وإخراج البلاد من المخلفات الموجودة”.
وأبرز أن تحديد الأهداف سيكون أولوية تسبق سن القوانين لتفادي الممارسات السابقة التي كانت تصطدم فيها المشاريع بالقوانين غير القابلة للتطبيق، مشددا على “ضرورة تبني برامج متجانسة تشارك فيها كل القطاعات لتسهيل الوصول إلى الأهداف المطلوبة”.
كما أشار زيتوني إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي سيكون له دور إيجابي في البرلمان المقبل، وأنه “سيقوم بدعم المواقف الإيجابية للسلطة وسيعارض بكل قواه كل ما هو ضد المصلحة العليا للبلاد ويعول على المشاركة في الحكومة ببرامج وكفاءات”.
وفي ظل تعالي بعض الأصوات الرافضة للإنتخابات التشريعية المقبلة، بوصفها ليستا حلا للوضعية التي تعيشها البلاد ومعها التشكيك في مؤسسات الدولة، رد زيتوني على هؤلاء بالقول إن “إسقاط أي نظام يستوجب المشاركة في الانتخابات لإحداث التغيير وليس مقاطعتها”، وتابع: “تغيير السلطة لا يعني ضرب مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي الذي رافق الحراك الشعبي لسنتين”.
زينب بن عزوز