بعد أقل من 15 يوما على البيان الذي أصدرته النقابة المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات والمهندسين والذي رسمت فيه صورة سوداوية عن واقع تسيير شركة الخطوط الجوية الجزائرية و كذا ظروف العمل و التي قالوا إنها غير مريحة و ملائمة و من شأنها أن يؤثر على مراقبة الطائرات ويهدد سلامة المسافرين على خلفية الضغوطات الممارسة عليهم من قبل الإدارة – على حد تعبيرهم – لتسير نقابة الطيارين عن نفس النهج و تخرج عن صمتها بعد موجة الإضرابات التي شنتها في السابق لتتحدث هي الأخرى عن فوضى تسيير كبيرة داخل الشركة والتي تحول تسييرها من قوانين لتعليمات من الرئيس المدير العام .
واعتبرت نقابة الطيارين أن وضعية تسيير شركة الخطوط الجوية كارثية طغت عليه الفوضى وأوردوا في بيان لهم تحوز “الجزائر” على نسخة منه :” النقابة حاولت عديد المرات للإتصال مع إدارة الشركة بطريقة رسمية و مهنية بغرض تنظيم لقاءات غير أن الخطوة لم تكن مثمرة ومرضية للجميع بسبب الغياب المتكرر لهذه الأخير غير أننا على الأقل إستطعنا إرسال رسالتنا لهم بغرض الوصول لحل و الحصول على تفسيرات مما يحدث في الشركة من فوضى غير أننا نقابل دائما برد وحيد وهو :” لا نقوم سوى بتطبيق تعليمات الرئيس المدير العام ” و أضافوا ” هذه الوضعية أدت لطرد و تعليق العمل لعديد الطيارين بطريقة تعسفية و دون أسباب تذمر إلى جانب إنغماس المسؤول في تعميق هذه الفوضى عوض تسطير إستراتيجية للنهوض بالشركة في جانب العمل وكذا تجديد وسائل و معدات المؤسسة و تابعوا :” الفوضى دفعت الكثير من الطيارين لدفع الثمن من خلال تعرضهم لعقوبات دون وجه فقط لأنهم طبقوا تعليمات الإدارة حرفيا دون مراعاة القوانين الخاصة بالمهنة.”
ودعت النقابة كل طياري الجوية الجزائرية للإلتزام التام بالقوانين المنصوص عليها في قانون المهنة الخاصة بهم وعد الإمتثال لأي أوامر تتعارض ما القانون ما قد يعرضهم لعقوبات هم في غنى عنها محذرة الشركة من مغبة الاستمرار في هكذا نوع من التسيير والذي يهدد استقرار الشركة.
المكلفة بالإعلام للخطوط الجوية الجزائرية، مونية برطوش لـ “الجزائر” :
الحديث عن أزمة في الجوية الجزائرية ليس أمرا جديدا
عبرت المكلفة بالإعلام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية مونية برطوش عن أسفها من حملات التشويه للشركة و التي تقاد من طرف عمالها بالحديث عن سوء تسيير داخل المؤسسة وضرب عرض الحائط كافة القوانين المسير لها و أنها تسير بتعليمات من الرئيس المدير العام فقط واصفة الأمر بمجرد الإدعاءات و أن ما تروج له نقابة الطيارين هو أمر يخصها و يلزمها وحدها فقط وهي مسؤولة عنه .
وأوضحت برطوش في تصريح ل “الجزائر أمس:” نقابات الجوية الجزائرية لهم الحرية في قول مايشاؤون فهم أحرارفي ذلك ويتحملون مسؤولية ذلك والرئيس المدير العام لم يخف عن أحد وضعية الشركة منذ تعيينه على رأسها فالأمور واضحة و معروفة لدى الجميع ” و تابعت ” الحديث عن أزمة تتخبط فيها الجوية الجزائرية ليس بالأمرالجديد كان الرئيس المدير العام بخوش علاش قد صرح بها في العديد من خرجاته الإعلامية بالقول أن الشركة تتخبط في أزمة مالية رغم أنها شركة تجارية وحديث النقابة عنه هوتحصيل حاصل لما قيل وتم التأكيد عليه من طرف شخص الرئيس المدير العام خلال جملة الإضرابات التي شنها الطيارون و عمال الصيانة و الملاحة مؤخرا ” .
وعن قولهم إن الشركة تسيير بتعليمات من الرئيس المدير العام بعيدا عن القوانين التي تحكم تسيير الشركة ذكرت:” هذا الكلام يتحملون مسؤوليته و أين دليلهم في ذلك ” و أردفت :” من غير السهل تسيير شركة ب 9400 عامل بمختلف الرتب و المناصب غير أن باب الحواركان و لا يزل مفتوحا لكافة النقابات لمناقشة مطالبهم و إنشغالاتهم أما عن مراجعة الأجور فهوأمر ليس موضوع الساعة و لن يطرح في الوقت الراهن سيما مع الوضعية المالية الصعبة للشركة والتي تستدعي نوع من الصبرو التعقل لتجاوزها .”
زينب بن عزوز