السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حسب معلومات نقلتها مواقع روسية:
الجيش الأمريكي يحارب الإرهاب قرب الحدود الجزائرية الليبية

حسب معلومات نقلتها مواقع روسية:
الجيش الأمريكي يحارب الإرهاب قرب الحدود الجزائرية الليبية

نقلت تقارير إعلامية روسية نقلا عن مصادر أمنية في هذا البلد أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس المدعومة أمميا لمكافحة الجماعات الإرهابية في الجهة الغربية من ليبيا، في وقت يخوض جيش حفتر المدعوم فرنسيا وروسيا محاربة الإرهاب في الجهة الشرقية.
نشرت صحيفة “إيزفيستيا” موضوع بقلم أندريه أونتيكوف عن ” تأكيد واشنطن إرسال قوات خاصة إلى ليبيا، أشار فيه إلى أن عددا من الدول تنشر قواتها هناك بذريعة محاربة “داعش” “، وصرحت مصادر عسكرية وبرلمانية للصحيفة ذاتها بأن ” القوات الخاصة للولايات المتحدة وقوات حلفائها الموجودة في ليبيا تقدم المساعدة إلى القوات المحلية في محاربة “داعش”. وقد أكدت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) هذا الأمر “. وأضافت ” بيد أن الخبراء يشيرون إلى أن محاربة الإرهاب هي إحدى الذرائع أما في الواقع، فإن واشنطن تحاول تعزيز مواقع أحد أطراف النزاع في ليبيا “.
وجاء في رد قيادة القوات الأمريكية، على طلب الصحيفة توضيح مهمة قواتها في ليبيا، أن ” قوة أمريكية صغيرة تتوجه إلى ليبيا ثم تعود، لتبادل المعلومات مع القوات المحلية، وهي مستمرة في ذلك ضمن إطار تكثيف جهودنا في محاربة “داعش” والمجموعات الإرهابية الأخرى. ونحن نقدم بالتعاون مع شركائنا من الدول الأخرى المساعدات اللازمة إلى القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في محاربتها لـ “داعش” على كامل الأراضي الليبية “، ووفق مصادر عسكرية وبرلمانية، أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا إلى ليبيا العشرات من أفراد قواتها الخاصة بذريعة محاربة “داعش”. صحيح أن مسلحين كثيرين بعد الهزائم، التي لحقت بهم في سوريا والعراق، يتوجهون إلى ليبيا. وكما هو معلوم، تمكن إرهابيو “داعش” من السيطرة عام 2015 على مدينة سرت الليبية وبعض ضواحيها. وفي ربيع 2016، بدأت عملية تحرير المدينة التي شاركت فيها القوات البحرية والجوية الأمريكية. وفي ديسمبر/كانون الأول تم تحرير المدينة. وقد قاد هذه العملية رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بدعم من تشكيلات ميليشيا مدينة مصراتة – معقل “الإخوان المسلمون” في ليبيا.
كما أشار رد “أفريكوم”، الذي تلقته الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة تنوي تقديم الدعم فقط إلى حكومة الوفاق الوطني في حربها ضد “داعش”. أي أن واشنطن تتجاهل مركز القوة الآخر في ليبيا – البرلمان والجيش الموالي له بقيادة المشير خليفة حفتر. ويذكر أن البرلمان يعقد اجتماعاته في مدينة طبرق ولا يعترف بحكومة الوفاق الوطني، وأن المشير حفتر أكد مرارا نيته تطهير ليبيا من “داعش” و”الإخوان المسلمين” وأمثالهم.
ونقل موقع قناة ” روسيا اليوم ” عن الدبلوماسي الروسي السابق، المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف، قوله أن ” محاربة الإرهاب بالنسبة إلى الولايات المتحدة هي ذريعة لتنفيذ مهمات سياسية محددة “. ويضيف أن ” رئيس حكومة الوفاق الوطني يحصل على مساعدات ودعم كامل من جانب أمريكا لتعزيز سلطته في ليبيا. أي أن الحديث لا يدور عن المساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية التي تضم السراج وخصومه في الشرق، كما جاء في الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، بل عن دعم واشنطن لطرف واحد فقط. وهذا الطرف كما هو واضح موال جدا لواشنطن، ولكن الأطراف الأخرى لا تعترف به كقوة سياسية يعتد بها. وكما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، يعقد مجلس الوزراء اجتماعاته في قاعدة عسكرية بالقرب من طرابلس، ولا يمكنه حتى السيطرة على كامل العاصمة الليبية”، – كما أوضح الخبير للصحيفة ” يجب القول إن الولايات المتحدة تستخدم محاربة الإرهاب منذ سنوات ذريعة لبلوغ أهدافها. فمثلا هي استخدمتها في العراق وأفغانستان في حل مشكلات وخلق مشكلات جديدة، ولكن ليس في محاربة الإرهاب. ويبدو أن ليبيا لن تكون استثناء من هذه القاعدة “.
فرنسا نحو دعم المشير خليفة حفتر بالسلاح
من جانب آخر كشف اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، عن طلبه دعما عسكريا من فرنسا، التي دعته إلى تقديم لائحة باحتياجاته العسكرية، وقال حفتر، في لقاء صحافي أجرته معه صحيفة “كورييري دولا سيرا” الإيطالية ، إنه ” يعد لائحة تضم ذخائر وأسلحة، من بينها آليات مدرعة وسيارات جيب للرمل، وطائرات دون طيار، وأجهزة كشف الألغام، ومناظير ليلية ومروحيات”، إلى جانب طلبه تدريب قواته “، من جهة أخرى، قال حفتر إنه ” تباحث مع الرئيس الفرنسي حول خطط لإحكام السيطرة على الجنوب الليبي، من أجل قطع الطريق أمام مهربي البشر “، وأضاف ” جنودي على أهبة الاستعداد. أسيطر على أكثر من ثلاثة أرباع البلاد. لدي العناصر، لكن تنقصني الإمكانات، وقد سألني الرئيس ماكرون عما نحتاجه، وأقوم الآن بإعداد لائحة لإرسالها إليه “، وأشار حفتر إلى جزء من تفاصيل الخطة التي يعتزم تنفيذها، قائلاً إن”الهدف هو إقامة معسكرات متحركة تضم 150 رجلاً كحد أدنى في كل 100 كلم في الصحراء الليبية وعلى طول حدودها.
وبهذه التصريحات التي يطلقها الرجل القوي في الشرق الليبي خليفة حفتر، التي أعلن فيها لأول مرة عن تحالف بينه وبين فرنسا، تصعيدا جديدا ضد إيطاليا، في الوقت الذي تعرف فيه باريس وروما منافسة حادة للإستئثار بالكعكعة الليبية، حيث أن فرنسا تستثمر في الملف المتعلق بالهجرة غير الشرعية كحجة للتواجد في البلاد، ودعم طرف من الأطراف المتصارعة وهو المشير حفتر، حيث أن هذا الأخير خلال حديثه مع “كورييري دولا سيرا”، اعتبر أن قرار رئيس المجلس الرئاسي الاستعانة بالجانب الإيطالي هو “خيار شخصي غير شرعي وغير قانوني “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super