تتابع القيادات الأمنية بالجزائر بكثير من الاهتمام كل ما يجري على المنطقة الحدودية مع تونس،بعد دخول الجيش التونسي في حرب على الإرهاب منذ عدة أيام بالمنطقة .
دفع الجيش الوطني الشعبي بمزيد من قواته على الحدود مع تونس ،لمنع توغل الارهابيين الفارين من جبال القصرين الحدودية. .واتخذ الجيش مخططا خاصا دعم فيه قواته بمزيد من المعدات الجديدة التي دخلت حيز الخدمة العملية،لرصد كل التحركات بالمنطقة على مدار الساعة ،ووضعت وزارة الدفاع الوطني جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي مع تونس في حالة استنفار تأهبا لكل حالات التدخل.
وجاءت عملية مضاعفة درجة اليقظة والتأهب بعد العمليات الأخيرة التي لايزال الجيش التونسي يقودها في المنطقة المحاذية، والتي أسفرت عن مقتل 41 إرهابيا من بينهم جزائريا مصنف ضمن العناصر الخطيرة ضمن الجماعات الإرهابية .
وكشفت الداخلية التونسية في بيانها أن هذا العنصر كان متحصنا في الجبال منذ 10 سنوات مع الجماعات الإرهابية ، والتحق بالجماعات الإرهابية خلال الفترة التي التحق فيها عدد من الإرهابيين الجزائريين بكتيبة عقبة بن نافع التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتحصنت في جبال الشعانبي على الحدود بين وتونس والجزائر.
وتمشط قوات الجيش المنطقة الواقعة على طول الشريط الحدودي ،كما تراقب طائرات الهيلكوبتر كل التحركات من عل لمنع الإرهابيين من دخول التراب الوطني انطلاقا من أقصى حدود بلدية عين الكرمة في الطارف، إلى بلدية عين قشة في تبسة حتى حدود البلديات القريبة من التراب التونسي في ولاية الوادي.
وشملت عمليات المراقبة العسكرية كل المراكز الحدودية، بالإضافة إلى المسالك السرية التي يستعملها تجار المخدرات والمهربون للتواصل بين الجزائر وتونس .
وترتبط الجزائر وتونس بعديد الاتفاقيات ،للتعاون وفي مقدمتها التعاون الامني والاستخباراتي في المنطقة ،خاصة بعد دخول ليبيا في حالة انفلات أمني غير متحكم فيه.
وزاد هذا الوضع من مخاوف البلدين الجارين المحاذيين لليبيا،ودفعهما إلى زيادة التنسيق الأمني فيما بينها لتفادي المخاطر القادمة من هناك ،وهو ما كشف عنه الاجتماع التنسيقي الرابع بين دول المنطقة،الذي احتضنته تونس،في 17 ديسمبر 2017،للتباحث بخصوص الوضع في ليبيا.
وكشف خلالها سامح شكري، وزير الخارجية المصري،خلال لقائه مع الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، على “أهمية تضافر جهود كل من مصر وتونس والجزائر لمواجهة التحديات الأمنية وأخطار الإرهاب القادمة من ليبيا ، مشيراً إلى “ضرورة التحسب لعودة أعداد كبيرة من إرهابيي داعش من سورية والعراق إلى ليبيا والدول المجاورة لها، بعدما تعرض التنظيم لضربات موجعة هناك .
وتثير عودة الإرهابيين الى الواجهة مخاوف السلطات بالجزائر وتونس على حد سواء ،واتفقت كلتاهما منذ سنوات على تأمين الحدود،و اعتباره أولوية قصوى لتحصين نفسها ضد المخاطر الإرهابية،حيث ينفذ الجيش الجزائري،مناورات عسكرية بين حين وآخر،يفرضها تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. .
ونقلت قيادة المؤسسة العسكرية منذ بداية الأزمة في ليبيا وأيضا في مالي وعدد من دول الجوار أكثر من 35 ألف جندي لتعزيز القوات المرابطة على الحدود، بسبب تزايد التهديدات في المناطق الحدودية القريبة من ليبيا ومالي والنيجر، إضافة إلى إنشاء 28 موقعا عسكريا متقدما على طول الحدود الجنوبية، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة بين قوات الجيش وحرس الحدود، لمنع تسلل المجموعات المسلحة وتهريب الأسلحة وتدفق المهاجرين غير الشرعيين.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / بعد القضاء هناك على 41 إرهابيا من بينهم جزائري :
الجيش يستنفر قواته على الحدود مع تونس
الجيش يستنفر قواته على الحدود مع تونس
بعد القضاء هناك على 41 إرهابيا من بينهم جزائري :
الوسومmain_post