الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الخبير الأمني أكرم خريف ::
الجيش يقدم مجهودا جبارا على الحدود ،ولا بد من احتواء الخطر في دول الجوار

الخبير الأمني أكرم خريف ::
الجيش يقدم مجهودا جبارا على الحدود ،ولا بد من احتواء الخطر في دول الجوار

ثمن أكرم خريف، الخبير المختص في الشؤون الأمنية و مدير موقع “مينا دفاع” المختص في الشؤون العسكرية في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، في هذا الحوار مع “الجزائر ” المجهودات التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي على الحدود ،وكشف المتحدث أن داعش لا يشكل خطرا على أمن الجزائر في الوقت الراهن ، ودعا الخبير إلى ضرورة ايجاد حلول سياسية في دول الجوار لان انفلات الأوضاع سيكلف بقاء الجيش لمزيد من السنوات مرابطا على الحدود..
1_هل مازال تنظيم داعش يشكل خطرا على أمن الجزائر ؟
يسجل تنظيم داعش من الناحية الدولية فشلا متلاحقا ،عبر عدة مواقع كان يحتلها وهواليوم ينسحب من اكثر المناطق التي كان يرتكز عليها ،ويسجل الخبراء ضعفا كبيرا في هذا التنظيم يوما بعد يوم ،خاصة بعد حصاره من مختلف القوى في العالم .
وهو في الوقت الراهن لا يشكل خطرا كبيرا على الجزائر،مع احتمال وقوع بعض الهجمات المتفرقة التي يتبناها تنظيم داعش الجزائر الذي يواجه هو الآخر تهديدا أمنيا كبيرا من قوى الجيش ،وليس في وسعه هو الآخر أن يناور كثيرا.

2_هل تعتقد ان القضاء على أكبر رؤووس الجماعات الإرهابية والمئات من الإرهابيين خلال السنوات الأخيرة،هو ما عجل بقتل ميلاد هدا التنظيم في المهد بالجزائر أم أن للأمر تفسير آخر؟
أوافق على أنه خلال الحرب على الإرهاب في الجزائر،ظهر في خضم هذه الفترةعديد من التنظيمات الارهابية ومن بينها تنظيم داعش الموالي لتنظيم الدولة في سوريا والعراق ،فقوى الأمن بفعل احترافيتها الكبيرة التي اكتسبتها طيلة سنوات كثيرة من مكافحة الارهاب وامتلاكها لقاعدة معلومات واسعة عن نشاط هذه الجماعات،مكنها من تفكيك أغلب الجماعات الناشطة والإطاحة بأكبر الرؤؤس الإرهابية التي كانت تسند لها مهام مواصلة النشاط الإجرامي،وهو ما أدى الى تضييق الخناق على أغلب الإرهابيين في مختلف أنحاء البلاد ،إضافة إلى عدم توفر الدعم اللوجستي من طرف الشعب الذي لايؤمن بمصداقية هذا التنظيم المتطرف ،مما أدى الى فشله وعرقلة نشاطه بقوة في الجزائر.

3_هل تظن أن غلق الحدود كان سببا في فشل وصول التنظيم إلى الأراضي الجزائرية من ليبيا التي تمثل الخطر الأكبر أو حتى تونس ومالي والنيجر بدرجة اقل ؟
الحدود المغلقة لم تكن مانعا لوصول التنظيمات الإرهابية إلى الجزائر ،لكنها ساهمت في احتواء الأخطار وعرقلت تحركات هذه الجماعات الإرهابية باتجاه الساحل الافريقي وشمال افريقيا .
وبفعل تحكم الجيش وتمكنه من رصد الحدود فقد نجح في إفشال المخططات الإرهابية التي كانت ستستهدف الجزائر.
4_الى متى يمكن أن تبقى الحدود مغلقة ؟وهل يمكن ان يبقى الجيش مرابطا على الحدود لسنوات طويلة .
في اعتقادي أن عبئ غلق الحدود وبقاء قوات الجيش والمرابطة على خط التماس، مع حدود دول مترامية الاطراف ،تعاني انفلاتا أمنيا مثل ليبيا هو بالفعل مجهود عظيم وجبار يقوم به الجيش الوطني الشعبي .
و أظن أن الجيش الذي أمضى أكثر من خمس سنوات مستنفرا لقواته ،لا يمكنه بأي حال من الاحوال البقاء على هذه الوضعية الدفاعية لسنوات طويلة أخرى،فلا بد من حلول سياسية وعسكرية في دول الجوار.
فالأعباء التي يتحملها الجيش لا سيما من الجنود والأفراد والعتاد تكلف الدولة ثمنا باهضا ،للحفاظ على الاستقرار .
5_ألا تعتقد أن الجيش الجزائري يواجه تحديات كبيرة بفعل الحدود الملتهبة المحيطة به من كل اتجاه ،إضافة إلى محاربة الجماعات التي لاتزال ناشطة بالجزائر؟
التحدي الأكبر ليس مواجهة الإرهاب أو قضية الحدود لان الجيش يحكم بقبضته على كل المنافذ ،
فأكبر عبئ هو التكلفة اللوجستية الكبرى،فالجيش اليوم يدافع عن كل المحيط وجهوده مضاعفة بحوالي عشر مرات ،والجزائر مطالبة في هذا بدفع فواتير باهضة خاصة ما تعلق منها بالعتاد والدعم حتى يستمر الجيش في حماية امن البلاد .

6_تتحدث روايات رسمية في الجزائر عن عدد ضئيل للجزائريين في تنظيم داعش ،ما رأيك في ذلك ؟
نعم فعلا فان عدد الجزائريين في مناطق الصراع المعروفة بسوريا والعراق عدد ضئيل جدا وهو أقل بعشر مرات عن المنخرطين في هده التنظيمات الارهابية من دول الجوار.

وقضية الارهاب في الجزائر صفحة تم طيها ،لذ لم يعد لهذا المشهد من متتبعين ولا متعاطفين ،فالكمون الذي كان موجوذا في المجتمع الجزائري لم يعد يكون الارهابيين ولا المتطرفين ،ودلك بعد انتشار الوعي وخروج الجزائريين من تجربة دموية عنيفة بسبب التطرف ،لذلك فانه من العسير لهذه التنظيمات أن تجد لها موطئ قدم بالجزائر.
7_ما رأيك في التحذيرات التي تطلقها الإدارة الأمريكية بين الفينة والأخرى بتجنب زيارة الجزائر لارتفاع حجم المخاطر الارهابية ؟
بالعكس تماما فالإدارة الأمريكية تتجه الى تقليص عدد المناطق التي تمنعها على رعاياها ،والجزائر احدى هذه المناطق التي رفع عنها الحظر ،فخلال سنوات مكافحة الإرهاب كانت الجزائر مصنفة ضمن المناطق العالية المخاطر، لكن حاليا لم تعد هذه الصورة النمطية موجودة بالنسبة للادارة الأمريكية ،وهي تتجه الى التحذير من المناطق التي تجاور ليبيا وبعض مناطق الساحل الافريقي.

داعش لا يشكل خطرا كبيرا على الجزائر،مع احتمال وقوع بعض الهجمات المتفرقة التي يتبناها تنظيم داعش الجزائر الذي يواجه هو الآخر تهديدا أمنيا كبيرا من قوى الجيش والأسلاك الامنية المشتركة.
الحدود المغلقة لم تكن مانعا لوصول التنظيمات الإرهابية إلى الجزائر ،لكنها ساهمت في احتواء الأخطار وعرقلت تحركات هذه الجماعات الإرهابية باتجاه الساحل الافريقي وشمال افريقيا .
عبئ غلق الحدود وبقاء قوات الجيش والمرابطة على خط التماس، مع حدود دول مترامية الاطراف مثل ليبيا هو بالفعل مجهود عظيم وجبار يقوم به الجيش الوطني الشعبي .
و أظن أن الجيش الذي أمضى أكثر من خمس سنوات مستنفرا لقواته ،لا يمكنه بأي حال من الاحوال البقاء على هذه الوضعية الدفاعية لسنوات طويلة أخرى،فلا بد من حلول سياسية وعسكرية في دول الجوار.
التحدي الأكبر ليس مواجهة الإرهاب أو قضية الحدود لان الجيش يحكم بقبضته على كل المنافذ ،
فأكبر عبئ هو التكلفة اللوجستية الكبرى،فالجيش اليوم يدافع عن كل المحيط وجهوده مضاعفة بحوالي عشر مرات ،والجزائر مطالبة في هذا بدفع فواتير باهضة خاصة ما تعلق منها بالعتاد والدعم حتى يستمر الجيش في حماية امن البلاد .

رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super