كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الجزائر ستدخل بداية من العام المقبل في “الحج الذكي” الذي يمكن الحاج الجزائر من معرفة كل أمور الحج 6 أشهر قبل موعد الحج حيث سيتمكن الحاج من معرفة مكان إقامته ومتى يركب الطائرة ومن سيكون معه قبل موسم الحج بـ6 أشهر كما سيدخل نظام بصمة العين بداية من الموسم المقبل ارجع الوزير تحسن ظروف الحجاج الجزائريين إلى الاستراتيجية التي تبنتها الوزارة في التعامل مع الحجاج”.
وأوضح عيسى أن الأمر يأتي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية والذي طالب بتوفير حج الكرامة للحاج الجزائري بتطوير استراتيجيتها في التعامل مع الحجاج من التسجيل إلى القرعة ووصولا إلى حجز الغرف مؤكدا أن الجزائر ستطلب لقاء مع وزير الحج السعودي للتفاوض على عدد الحجاج وكل ما يخص حج 2019 كما يمكن للوزارة من الاستفادة الزمنية في تكوين المؤطرين.
وعاد عيسى للحديث عن موسم الحج الفارط بالتأكيد أن ما واجهه الحجاج لا تتحمله الوكالات التي تم اعتمادها من طرف الوزارة و قال :”هناك 44 وكالة سياحية منها 2 عمومية معتمدة من طرف الوزارة ولم يتم تسجيل أي تجاوز أو إهمال منهم اللهم إلا حالات خفيفة يمكن أن نتسامح فيها ولا نقبل لأي كان التلاعب بكرامة الحجاج الجزائريين لأنه خط أحمر. ” وتابع: أما الوكالات التي تتحايل على فقد تم شطب العديد منهم كما وقع لأحد الوكالات التي أضاعت حقائب الحجاج في السعودية بحيث قامت الوزارة بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية بجدة من إعادتها لأهلها حيث قام الديوان الوطني للحج والعمرة من تسليها إلى غاية بيوتهم” و كشف في الوقت نفسه عن ملتقى وزاري مشرك مابين 22- 23 نوفمبر يتم فيه تقليص عدد الوكالات إلى 42 أو40 وكالة وهذه الوكالات التي سيتم اختيارها سنعمل على تأطيرها أكثر حتى يمكنهم التحكم في أمور الحج والحجاج أكثر والتقيد بالشروط المعمول بها .
وكشف المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية أنه لا رفع لكوطة الحجاج الجزائريين السنة المقبلة بالرغم من الطلبات المتكررة التي تقدمت بها الجزائر للسعودية برفح حصة الجزائر ل 41 ألف حاج في الآونة الأخيرة واللقاءات الثانية بين الجانبين غير أن الأمر لم يفض لنتائج إيجابية وقال : “السلطات السعودية لن تقوم برفع عدد الحجاج الجزائريين في موسم الحج المقبل ولا لأي بلد بالنظر لأعمال التوسعة التي تقوم بها في الحرمين إلى جانب الزحمة والاكتظاظ التي يعرفها مشعر منى والذي لن يستوعب إلا العدد المعتاد على استقباله سنويا” وتابع :”الجزائريون يطالبون برفع حصة الجزائر والبعض لامنا لأننا لم نتمكن من الظفر بحصة 41 ألف حاج العام المقبل في الوقت أن الأمر ليس بيدينا فنحن لم نقصر خلال المفاوضات ولكن الكلمة الأخيرة عادت للجانب السعودي الذي رفض و له أسبابه في ذلك “وأردف في السياق ذاته :”الجزائر قامت بواجبها ولم تغلق الملف بل ستحاول مرة أخرى مع الجانب السعودي وستقدم طلبا ثانيا قريبا”.
زينب بن عزوز