نشرت موقع “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع المؤرخ الروسي المتخصص ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيرغي بالماسوف، حول تطورات الوضع في الجزائر، ودور بعض القوى الإقليمية في ضرب مسار الحراك الشعبي وتحريفه عن أهدافه.
وجاء في اللقاء المنشور ردا على توقعات من حدوث مزيد من الاحتجاجات المناهضة للسلطة القائمة، خاصة أن المعارضة في الجزائر، وإن كانت متنافرة، فهي قادرة على جمع عدد كبير من الناس، وفق المصدر ذاته، وقال سيرغي بالماسوف أن الجزائر “واحدة من أكثر البلدان تقدما في إفريقيا، وفق كل المؤشرات، بما في ذلك مؤشرات الدعم الاجتماعي للسكان، لكن الحكام الجزائريين نسوا أن هذا المجتمع مر بحرب أهلية دامية في التسعينيات، كما نسى بوتفليقة أن الجزائر جمهورية وليست ملكية”.
وأضاف المؤرخ الروسي، قائلا: “قد تستمر المواجهة لسنوات عديدة، قيادة الجيش لم تحدد بعد ميولها، هناك خيار ثان، أن يتمكن المعارضون من الإطاحة بالنظام، ولكن ماذا سيفعلون؟ هم كثر، سيتقاتلون، الخيار الثالث، هو أن يتمكن النظام من الصمود. لكن هذا لن يحل مشكلة بوتفليقة. كانت هناك فرصة لوضع شخصية أخرى مكانه ووقف الاحتجاج. لكن هذه الفرصة لم تستغل”.
وتابع المؤرخ الروسي المختص في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن سيناريو الحرب الأهلية، “مستبعد”، مذكرا بما جرى في عقد التسعينيات، حيث مرت الجزائر بأزمة أمنية صعبة، وذلك ما اعتبره المتحدث “لقاح جيد، على الرغم من وجود عديد الأسباب، فأكثر من نصف السكان يعانون الفقر، وهناك تفاوت طبقي خطير للغاية”.
إسلام.ك
يشتبه انتمائهم للتنظيم الإرهابي “داعش”
الجيش التونسي يقتل ثلاثة إرهابيين قرب الحدود الجزائرية
قال مسؤول أمني تونسي لوكالة “رويترز”، إن القوات التونسية الخاصة “قتلت الثلاثاء ثلاثة إرهابيين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش بعد اشتباكات في منطقة جبلية قرب الحدود الجزائرية”.
وتأتي العملية بعد أيام من نشر تنظيم “داعش” صورا لإرهابيين يحملون أسلحة في منطقة جبلية يختبئون فيها منذ سنوات، وقال العقيد حسام الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي لرويترز “قواتنا قتلت ثلاثة إرهابين يشتبه أنهم تابعون لداعش بعد اشتباكات في جبال السلوم في القصرين”. والقصرين هي ولاية تونسية محاذية للجزائر.
وأوضح المصدر وفق وكالة الأنباء التونسية أن “المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل السلوم والتي نصبت لها الوحدات الأمنية المختصة كمينا محكما منذ مدة، تتبع ما يسمى بـ”جند الخلافة”، وهي ذاتها التي شاركت في اغتيال المواطن محمد الأخضر المخلوفي، الذي قطعت رأسه مؤخرا في جبل مغيلة، ونشرت فيديو لتلك العملية الجبانة التي طالت مواطنا أعزلا”.
وأضاف ذات المصدر أن العملية الأمنية الإستباقية لا تزال متواصلة وأنه من المرجح أن ترتفع حصيلة الإرهابيين، مشيرا إلى أن لم يتسم تسجيل أي إصابات في صفوف الوحدات الأمنية الميدانية .
إسلام.ك