تواصل الحراك الشعبي، الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري الفارط للجمعة الـ23 والمطالب برحيل بقايا النظام السابق، وتحدى الآلاف من الجزائريين وسط العاصمة ومختلف الولايات الحرارة المرتفعة وخرجوا في مسيرات رغم بداية مسار الحوار اثر اجتماع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح مع مجموعة الستو التي تمثل الشخصيات الوطنية التي ستقود الحوار بداية الاسبوع.
وشدد المتظاهرون على ضرورة التمسك بالحراك إلى غاية ذهاب رموز النظام السابق.
وردد المحتجون شعارات تؤكد رفضهم لجلوس أحزاب الموالاة على طاولة الحوار.
وتمركز المتظاهرون في ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان وساحة أول ماي رافعين الأعلام الوطنية ورايات كتبت عليها شعارات تطالب بالتغيير والاستجابة لمطالب الشعب، كما طالبوا بضرورة الاستمرار في محاكمة كل المسؤولين المتهمين في قضايا الفساد والمتسببين في نهب أموال الخزينة العمومية.
ومثل العاصمة عرفت جل ولايات الوطن خروج المواطنين بالمئات رغم الإرتفاع الكبير لدرجة الحرارة، مصرين على تحقيق مطالبهم بتغير النظام، حيث خرج عقب صلاة الجمعة المئات من المتظاهرين بقالمة بعنوان يستمر حراك الكرامة إلى غاية تحقيق جميع المطالب، كما عرفت مسيرة الأمس خروج العنابيين للشارع مرددين شعارات كثيرة جديدة حيث طالبوا بضرورة محاسبة الفاسدين ورموز النظام السابق.
كما لم يتخلف مواطنو ولاية برج بوعريريج والمسيلة والجلفة عن الحراك، أين خرج المتظاهرون بعد صلاة الظهر بأعداد كبيرة ورغم درجة الحرارة المرتفعة مرددين العديد من الشعارات. وبولايات الشرق لم يتخلف الجيجليون والسكيكديون عن الحدث أين خرج المتظاهرين للشوارع الرئيسية ورفعوا شعاراتهم المعهودة المنادية بدولة الحق والقانون والمطالبة برحيل كل رموز النظام السابق، وهي نفس المطالب التي رددها المتظاهرون بكل من ولاية بومرداس، سطيف بجاية، وتيزي وزو والبويرة والعديد من الولايات الأخرى.
رزاقي.جميلة