واصل الجزائريون أمس الجمعة، حراكهم الشعبي الذي دخل أسبوعه الـ21، وشهدت ولايات الوطن مسيرات سلمية تطالب بالتغيير ومواصلة محاربة كل أشكال الفساد ورفض تنظيم الإنتخابات تحت إشراف رموز النظام.
تحدى العديد من الجزائريين حرارة الطقس ليخرجوا في مسيرات بالجزائر العاصمة وولايات أخرى من الوطن، في الجمعة الـ21 للحراك الشعبي الذي انطلق في الـ22 من فيفري الماضي، قبل أن تزداد أعداد المحتجين عقب صلاة الجمعة رفضا لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
ورفع المحتجون شعارات كثيرة منادين بالتغيير الجذري والولوج إلى مرحلة جديدة بشخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة قبل الذهاب لتنظيم الإنتخابات.
وشهدت الشوارع الرئيسية للعاصمة، على غرار شارع حسيبة بن بوعلي، ساحة موريس أودان، ديدوش مراد، وغيرها حضورا للمتظاهرين رافعين الأعلام الوطنية ولافتات تعكس تطورات المشهد السياسي الذي تعرفه البلاد منذ استقالة الرئيس بوتفليقة وتولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور.
وبخصوص مسألة إصرار السلطة على إجراء الانتخابات، جدد المتظاهرون مطالبهم الرافضة لتنظيمها في هذا الوقت.
ومن العاصمة إلى ولاية سعيدة، جاءت مطالب المتظاهرين في الجمعة الـ21 من الحراك الشعبي لتؤكد على ضرورة التغيير الجذري للنظام من خلال اللافتات التي رفعت خلال هذه المسيرة التي شاركت فيها مختلف الشرائح.
ورغم إرتفاع درجة الحرارة خرج سكان معسكر للجمعة الـ21 أيضا في مسيرة سلمية مطالبين بتحقيق مطالب الشعب، والشعارات نفسها رفعها المواطنون في مسيرة الأغواط السلمية.
وبولاية سكيكدة شهدت هي الأخرى مسيرات تطالب بمحاربة الفساد والتغيير الجذري للنظام، و هو نفس المشهد عرفته ولاية تيارات على غرار باقي ولايات على مستوى وسط المدينة مطالبين برحيل بقايا النظام السابق ومنح الفرصة للكفاءات الشبانية من أجل قيادة البلاد نحو بر الأمان.
وبنفس الشعارات التي خرج بها الحراك الشعبي في كل مدن الجزائر منذ 22 فيفري الماضي،لا يزال المواطنون في كل ولايات الوطن وبالجنوب الكبير يرفعون شعارات التغيير الجذري للنظام ومحاربة الفساد.
تطويق أمني لمداخل ومخارج العاصمة
من جهتها، فرضت قوات الأمن رقابة مشددة على الطريق السريع الرابط بين المطار بمنطقة الدار البيضاء باتجاه العاصمة، والطريق السريع باب حسن العاصمة، الأمر الذي تسبب في طوابير كبيرة وطويلة من السيارات التي كانت تحاول الدخول إلى العاصمة منذ ساعات مبكرة من صبيحة أمس.
ويشار إلى أن الجمعة الـ21 تزامنت مع تواصل عمل القضاء في فتح تحقيقات في قضايا فساد، وتم إيداع أسماء ثقيلة الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، ومست التحقيقات شخصيات بارزة بالإضافة إلى وزراء ورجال أعمال وسياسيين.
رزاقي. جميلة