من المنتظر أن تكشف الحركة الشعبية الجزائرية عن موقفها النهائي من رئاسيات خلال إنعقاد المجلس الوطني يوم الجمعة بزرالدة بعد صمت طويل أثار الجدل و حمل العديد من التساؤلات عن التأخير في حسم الحزب موقفه من الرئاسيات وهو القطب في التحالف الرئاسي و الذي أعلنت أحزابه الثلاث الأفالان والأرندي وتاج عن دعمها للرئيس و مناشدته للترشح .
يخرج رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن صمته الجمعة ليدلي بدلوه في مستجدات الساحة السياسي بعد صمت طويل و غياب و حسب ما كشفت عنه مصادر ل “الجزائر ” فإن الحزب أعلن دعمه لرئيس الجمهورية في وقت سابق و لن يخرج عن خط أحزاب التحالف الرئاسي و أن ما يتعلق بمسألة ترشح الرئيس فإن الأمر سيفصل فيه الرئيس وحده و إذا ما أعلن ترشحه فإن الحركة الشعبية الجزائرية ستدعمه كما فعلت في السابق .
وسبق لبيان الحركة الشعبية الجزائرية أن أثار ضجة على الساحة السياسية بالنظر لمضمونه و الذي أرجأ الفصل في موقفه النهائي من الرئاسيات لغاية إنعقاد المجلس الوطني في الوقت الذي حسم شركاؤها في التحالف الرئاسي الأفالان و الأرندي تاج موقفهم مسبقا بإعلانهم دعمهم لرئيس الجمهورية و دعوته للترشح والإستمرارية في مسار البناء و خدمة البلاد و أورد ف الحزب في بيانها عقد إستدعاء الهيئة الناخبة :”تؤكد الحركة الشعبية الجزائرية قرارها المبدئي بأن مجلسها الوطني هو الذي يحدد في الوقت المناسب و بشكل نهائي موقفها من هذه الإنتخابات.” و أرفقت موقف التأجيل بموقف آخر طرح العديد من التساؤلات فيما يتعلق بعدم الأحقية في إجبار أي شخص على الترشح و أورد في بيانه :”لا يمكن لأحد أن يمنع مواطنا من الترشح ما عدا المجلس الدستوري المؤهل للفصل في قبول الترشيحات كما لا يمكن أيضا لأحد أن يُجبر مواطنا على الترشح.”
ويأتي تحديد الحركة الشعبية الجزائرية عن موقفها النهائي بالتزامن مع التصريحات التي كان رئيس ديوان حزب جبهة التحرير الوطني نذير بولقرون قد أدلى بها في السابق بالشروع بداية من الأسبوع المقبل في المشاورات حول التحضيرات الخاصة بالرئاسيات في إطار التحالف الرئاسي و تأتي أيضا بعد تصريحات عضو هيئة تنسيق حزب جبهة التحرير الوطني السعيد لخضاري و الذي كشف عن إعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه للرئاسيات خلال أيام .
زينب بن عزوز