دعا رئيس حركة البناء الوطني, عبد القادر بن قرينة أمس, الحكومة إلى وقفة صادقة مع المواطنين الذين يعانون قلة السيولة واضطراب السوق بفعل المضاربات التي تعرفها الأسواق خاصة في المواد الأساسية الواسعة الإستهلاك, مشيرا إلى أنه ” لا يمكن دخول الجزائر الجديدة بحكومة وطني من أجل التغيير وتحقيق طموحات الشباب “.
وأوضح بن قرينة خلال تجمع شعبي في سور الغزلان بالقول: “نلتقي اليوم في الولاية المنتدبة بسور الغزلان والتي أتمنى وفي أقرب الآجال ترقيتها, وترقية عموم الولايات المنتدبة في الوطن إلى ولايات إدارية كاملة الحقوق, وكاملة المؤسسات التي تمثل وترمز إلى الجمهورية”, وأضاف: ” أهنئ الشعب الجزائري بقدوم شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الرحمة والقرآن وشهر الفتح والانتصار, وشهر التضامن والتكافل وشهر التسامح والتغافر الذي نسال الله فيه أن يكون مقدمة خير وبركة على الانتخابات القادمة لتكون سببا في إنهاء مرحلة التزوير والتلاعب الانتخابي والانتقال إلى مرحلة الشرعية الشعبية ».
وأضاف رئيس الحركة: « كانت صلاة الجمعة مقدمة داعمة لأخلاق وشرف الحراك الأصيل كل جمعة نتمنى أن يكون رمضان مقدمة داعمة لانتخابات تشريعية نزيهة آمنة وشريفة تصفد فيها شياطين التزوير وتفتح للجزائر أبواب الخير والبركة والأخوة والمحبة بين جميع مكونات هذا الوطن العزيز يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه بعيدا عن أي وصاية أو أبوة أو مصادرة “مثمنا “كل خطوة أو إجراء من شأنه التخفيف التجاري على المواطن” في ظل انتشار كورونا وتداعياتها على المواطنين”, وبالمقابل دعا بن قرينة الحكومة إلى وقفة صادقة مع المواطنين الذين يعانون من قلة السيولة واضطراب السوق بفعل المضاربات المتكررة.
ومن جهة أخرى، دعا المسؤول الأول بحركة البناء الوطني الطبقة السياسية المقبلة على استحقاق انتخابي هام المتمثل في التشريعيات إلى “احترام جدية التنافس الانتخابي لأن الديمقراطية لا تتحقق بالتوقيعات التي تحصلت عليها البعض مقابل قارورة الزيت أو مقابل شكارة الحليب أو مقابل رغيف خبز، أو كيس سكر”- يقول بن قرينة- مشيرا إلى أن الديمقراطية الحقة أن تكون بالرجوع إلى المواطنين عن طريق صناديق انتخابات شفافة”.
وأكد رئيس الحركة أن جمعت وأكملت كل التوقيعات للتمكن من دخول معترك الإنتخابات القادمة، موضحا أنها في اللمسات الأخيرة لبرنامج الحملة الإنتخابية، مجددا وفاء الحركة بوعودها التي قطعتها أمام الشعب، مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة إلى النظر بعين المسؤولية إلى المستقبل وبعين التعاون والمصلحة بين كل القادرين والمستعدين لهذا التعاون، وبعين الشرعية الشعبية لأن “المنتخب بالتزوير لا شرعية له ولا قدرة له على حماية قراراته أو مراقبة المسؤولين وحماية البلاد من الفساد”.
وقال رئيس الحركة إن “الجزائر تحتاج إلى تحالف كل الخيرين أحرار وأحزاباً، تنظيمات ونقابات، أئمة، صحافة ومجتمع مدني لأن التحديات تزيد يوما بعد يوم نتيجة آثار جائحة كورونا والتركة المسمومة من العصابة”، مشيرا إلى أنه لا يمكن دخول الجزائر الجديدة إلا بتحالف أو بحكومة تحالف وطني من أجل التغيير والخيار الدستوري يحقق الأغلبية البرلمانية الداعمة للإستقرار، وتحقيق طموحات الشباب في جزائر جديدة بآليات جديدة وممارسات وأخلاق وأحزاب جديدة وبمشروع أصيل.
وتحدث عبد القادر بن قرينة، على دور الجيش الوطني الشعبي كما رسمه له الدستور وقوانين الجمهورية للمحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة والمرابطة في الثغور، وأضاف:” نرفض أي طاعن يطعن في شرف جيشنا أو في أي مؤسسة من مؤسساتنا الأمنية”، وأضاف: “نحن نبارك اللحمة الوطنية بين الجيش والشعب في وجه من يريد تشويه الجيش الوطني الشعبي ومختلف أجهزة الأمن”.
وشدد رئيس الحركة على أهمية نبذ الحقد والكراهية وتصفية الحسابات، لبناء الجزائر الجديدة، وقال: “الجزائر تحتاج إلى الترقية الحقيقية المصالحة الوطنية بكل أبعادها السياسية وتصفية مخلفات الماضي وآثارها السلبية على الدولة والمجتمع”، وأضاف: “لا يكون ذلك إلا بنبذ الحقد والكراهية وتصفية الحسابات وهكذا تبنى الجزائر الجديدة”.
جدد بن قرينة رفض حركة البناء “كل محاولات تقسيم وحدة الشعب أو المؤامرات التي تستهدف الجزائر الوطن” والتي قال إنها تسعى لإضعاف اللحمة الوطنية أو تستهدف الوحدة الترابية لخدمة أجندات خارجية، وأضاف: “نقف إلى جانب الدولة الجزائرية دوماً في المحافظة على الاستقلال والدفاع على السيادة”، معلنا “لا تسامح مع أي انحراف كما نرفض المساس بحرية الرأي والتعبير وبقواعد ممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان”، مؤكدا أن على التطبيق الفوري والصارم للقانون في حق من ثبت في حقه التلاعب بهم.
خديجة قدوار